الكاظمية (بغداد) 964
رغم تراجع مهنة تصليح الساعات، يتمسّك السيد هاشم قاسم (69 سنة) بالمهنة التي ورثها عن جدّه، ويشير إلى أنه غير قادر على مزاولة مهنةٍ أخرى، بعد اقترابه من السبعين، ويقول إنه يحنّ إلى أيام الأناقة العراقية والساعات الفاخرة.
التفاصيل:
يقع محل السيد هاشم قاسم الحسيني بمحلة عكَد السادة، بمدينة الكاظمية، بالقرب من شارع باب القبلة المؤدي للحضرة الكاظمية.
يعمل الحسيني في هذه المهنة، منذ السبعينيات، وكان محله السابق في خان فرمان، الذي تهدّم في التسعينيات، ما اضطره إلى الانتقال إلى هذا المحل، منذ أكثر من 25 عاماً.
مساحة المحل الضيقة، بعرض مترٍ تقريباً، لا تمنع الحسيني من العمل واستقبال الزبائن.
هاشم قاسم الحسيني – مصلح الساعات، لشبكة 964:
كان جدي الحاج خليل الحسيني أقدم مصلح ساعات في الكاظمية، وكان محله في شارع الشريف الرضي، في ثلاثينيات وأربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، وقد ورثت هذ المهنة عنه.
كان العراقيون في السابق لا يقتنون إلا الساعات الفاخرة، وفي مقدمتها السويسرية، ثم تأتي بعدها الساعات اليابانية، في حين تنتشر الآن الماركات الرديئة والمقلّدة.
المهنة تراجعت كثيراً، لكنني غير قادر على مزاولة مهنة غيرها، بعد هذا العمر الطويل.
عملي يتركّز على تصليح ساعات "الكوارتز" حالياً، لأنها تستهلك البطاريات، فضلاً عن استبدال "السير" أو "الجام".
لدي زبائن من كبار السن، وكثيراً ما يأتوني لتصليح ساعاتهم الفاخرة القديمة التي يعتزون بها.