TOP

جريدة المدى > عام > بيان المثقفين العرب.. حول العدوان الإسرائيليّ الوحشيّ على قطاع غزة

بيان المثقفين العرب.. حول العدوان الإسرائيليّ الوحشيّ على قطاع غزة

نشر في: 15 أكتوبر, 2023: 11:03 م

متابعة المدى

أصدر المثقفين العرب بيانا حول العدوان الإسرائيليّ الوحشيّ على قطاع غزة أدان وفية المجزة الوحشية وحرب الإبادة التي تخوضها إسرائيل ضد غزة.

وجاء في البيان: في هذه اللحظة الفارقة التي تشنّ فيها إسرائيل حرب إبادة على أهلنا في غزة متذرعةً بدعاوى الإرهاب التي أصبحت لا تنطلي على أحد، نقف - نحن المثقفين العرب الموقعين على هذا البيان- لنعلن عن دعمنا غير المحدود لأهل غزة في مقاومتهم المشروعة وإدانتنا غير المحدودة لإسرائيل في عدوانها الوحشيّ والبربريّ على أرواح الأبرياء.

إسرائيل التي تكره البراءة فتقتل الأطفال، وتكره الحقيقة فتقتل الصحافيين، وتكره الطبيعة فتجرّف أشجار الزيتون تتوج بتصعيدها هذا مسيرة طويلة من الانتهاكات. هذه الانتهاكات لم تقتصر على رفض كل القرارات الأمميّة، وتوسيع السرطان الاستيطانيّ، والتضييق على فلسطينيي الضفة والداخل واعتقالهم، والعدوان على المسجد الأقصى، وتشجيع العنف في نفوس المستوطنين وتسليحهم، وحصار قطاع غزة وتجويع أهلها، بل وتجاوزت كل هذا لتصل إلى مبتغاها النهائيّ المتمثل داخليّا بالتطهير العرقيّ الممنهج للشعب الفلسطينيّ حتى تتحقق الكذبة السافرة التي قام عليها المشروع الصهيوني وتكون فلسلطين "أرضاً بلا شعب لشعبٍ بلا أرض" وخارجيّا بتصفية القضية الفلسطينيّة عبر الإلحاح على مشاريع للتطبيع الشكليّ تهدف إلى القضاء على الفلسطينيين وتجريد العرب من كرامتهم.

وتضمن البيان عددا من الرسائل الواضحة وضوح الحق الفلسطيني في هذا النزاع:

وأولى هذه الرسائل نتوجّه بها إلى أهلنا في غزة خاصةً وفي فلسطين بشكل عام محييّن صمودهم الأسطوريّ وكفاحهم دفاعاً عن حقهم التاريخيّ في أرضهم ووقفتهم الحضاريّة الشجاعة ضد طلائع الاستعمار والفاشيّة والعنصريّة. ونحن في موقفنا لا نعلن جديداً حين نحفظ لهم حقهم الطبيعيّ في مقاومة محتلهم، فهو الحق الذي كفلته لهم كل شريعة وأقرّه كل قانون واطمأن به كل عُرف.

ثاني هذه الرسائل نتوجّه به إلى الأمة العربيّة جمعاء، حكوماتٍ، ومنظماتٍ، وشعوباً، وأفراداً، طالبين منهم جميعاً القيام بدورهم في دعم أشقائِهم الفلسطينيّين في هذا العدوان السافر، ومساعدتهم بكل الطرق المعنويّة والماديّة الممكنة. نطالب أبناء الأمة العربيّة في امتدادهم من المحيط إلى الخليج ألّا يتأخروا عن دورهم التاريخيّ هذا مذكرين بضرورة ألّا ينصرف الهمّ وألّا تبرد الهمّة حتى تنكشف غمامة الموت الثقيلة عن أهلنا في غزة.

ثالث هذه الرسائل نتوجّه به إلى أشقائنا من أحرار الإنسانيّة في العالم أجمع، ولا سيما أولئك الذين ذاقوا وما يزالون يذوقون مرارة الاستعمار والعنصريّة وقسوة سياسات الإبادة والاحتلال في كل مكان. إننا في هذه اللحظة بحاجة ماسة أن نتوحّد جميعاً في مناجزة هذا الظلم البيّن وأن نقف سداً منيعاً بين دبابة المستعمر وبين ضحيتها، وإذا كان الظالمون تنادوا على أن يكونوا أمة واحدة فلا أقل من أن يكون ضحاياهم أيضاً أمةً واحدة في مواجهتهم.

ولن تكتمل ثالثة الرسائل هذه إلا بأن نخصّ بالتحية القلّة من أصحاب الضمير في الغرب الذين استطاعوا بأصواتهم الحرّة الشجاعة أن يعرقلوا ولو قليلا آلة الكذب والتزييف الغربيّة التي صدمتنا ونحن نراها وهي تُحرق في أيام قليلة ما راكمته في قرون طويلة من مبادئ وقيم في سبيل دعم الدعاية الصهيونيّة. في الأيام القليلة الماضية، رأينا سياسيي الغرب ومثقفيه وإعلامييه وهم يتدافعون إلى عارهم الأبديّ ورأينا كيف أن خريف الطبيعة الذي يعرّي أشجار العواصم والمدن الغربيّة يبدو هذه الأيام كما لو أنه مجرد ظل باهت للخريف الحقيقيّ، خريف دعاوى الديمقراطيّة والحريّة وحقوق الإنسان التي داستها أرجل هؤلاء السياسيين والمثقفين والإعلاميين وهي تهرول في اتجاه دفع إسرائيل للقيام بمجزرتها القادمة على أكمل وجه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

بروتريه: فيصل السامر.. قامة شامخة علماً ووطنيةً

الكاتب يقاوم الغوغائية والشعبوية والرقابة

(سنكون عاصفة) و(على مائدة الذئاب): روايتان مؤثرتان عن فشل الحلم الأمريكي

موسيقى الاحد: قرن ونصف على تأسيس أكاديمية

من منسيات النقد الأدبي في العراق

مقالات ذات صلة

مسرحية
عام

مسرحية "المحطّة"، نقد متأخّر

أحمد القاسمي في مقابلة صحفية أُجرِيَت معه بعد سقوط نظام البعث سُئل الملحّن العراقي كوكب حمزة في عن رأيه بالموسيقى العراقية في عقد الثمانينات، فأجاب أن أغنية "زعلان الأسمر" لعارف محسن هي رمز لأغاني...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram