 علاء المفرجي

أسباب عدة تقف وراء نجاح الأفلام التي تتناول السيرة الذاتية لنجوم كرة القدم، التي لاقت رواجا كبير في العقد الأخير، حتى صرنا في كل موسم سينمائي نشاهد فيلما عن واحد من هذا النجوم.

ففي العقد الأخير ظهرت أفلام عن النجوم البارزين في كرة القدم، أولئك الذين وضعوا بصماتهم على هذه اللعبة، ومنهم اللاعب البرازيلي بيليه، والارجنيتينيين دييغو ماردونا، وليون ميسي، والبرازيلي مينار، والبرتغاليين كريسيانو رونالدو، وفيغو، وتطول القائمة.

أما عن ابرز الأسباب التي تدفع لصناعة مثل هذه الأفلام، فهو مع التطور الذي أصاب هذه اللعبة في السنوات الأخيرة واتساع شعبيتها في العالم، وصارت الفراق المسؤولة عنها تعمل بميزانية دول، بل صار اللاعب الواحد من هؤلاء يمتلك المال الذي يعادل أيضا ميزانية دولة بحالها. فمن هذه الأسباب هي الاستقطاب الواسع لمشاهدة الفيلم من قبل الجمهور الذي هو في الأصل غالبيته من جمهور اللاعب نفسه، والسبب الثاني أن الفيلم يكرس نجومية هذا اللاعب من خلال الفيلم الذي يتقصى حياته المهنية والشخصية، فضلا عن سبب أخر هو الجانب الوثائقي لهذا اللاعب، وخاصة في الأفلام الوثائقية، وهو جانب يهم الأجيال اللاحقة والتي لم تعاصر هذا اللاعب أو ذاك، في الاطلاع على السيرة الحياتية والمهنية له.

وأخر هذه الأفلام هو فيلم وثائقي عن اللاعب الإنكليزي الذي برز في تسعينيات القرن الماضي وقاد الفريق الأنكليزي لنهائيات كأس العالم، ديفيد بيكهام.

فقد احتفلت نتفليكس بمشوار بيكهام في وثائقي من 4 أجزاء مشاهدة الموضوع التالي من صحافة الجديد، حيث عرض فيلمه الوثائقي الجديد على منصة نتفليكس، إلى مناسبة عائلية، الثلاثاء، عندما اصطحب زوجته مصممة الأزياء فيكتوريا بيكهام وأطفالهما الأربعة على البساط الأحمر في حي مايفير الراقي بالعاصمة لندن.

يستعرض الفليم الوثائقي Beckham المؤلف من 4 أجزاء مشوار نجم كرة القدم البريطاني، من البدايات المتواضعة حتى أصبح أحد أبرز اللاعبين في عصره داخل الملعب وخارجه.

ويُظهر الفيلم كيف صعد نجم الرجل، البالغ من العمر 48 عاماً الآن، ليصبح رياضياً مشهوراً، وتحوله إلى رمز عالمي يتمتع بذكاء إعلامي، بعد صفقات الرعاية التي أبرمها وزواجه من فيكتوريا آدامز إحدى فتيات فريق Spice Girls الغنائي.

وقال بيكهام: "شعرت أن هذا هو الشيء الصحيح لفعله وفي الوقت المناسب، كما أردت شيئا تتذكره عائلتي لاحقاً وتستمتع به".

وأضاف "عندما بدأت مشواري في التسعينات في مانشستر، كانت هناك موسيقى رائعة ومشاهد رائعة، وكان مانشستر يونايتد أحد أنجح الفرق في كرة القدم، يذكرك هذا بشيء كان شديد التميز، وأتمنى أن يشاهد الناس هذا ويشعرون بالتميز وأن يذكرهم بأوقات جيدة". يشمل الفيلم الوثائقي لقطات لم تنشر من قبل، كما يتطرق بعمق لخلافات وصعوبات ذكرت كثيراً في حياة بيكهام العامة والشخصية.

الفيلم الذي سيتناول قصة حياة نجم كرة القدم الإنجليزية المعتزل من إخراج المخرج الحائز جائزة أوسكار عام 2010، فيشر ستيفنز.

ويشارك في إنتاجه ديفيد بيكهام، إلى جانب المنتج الحائز جائزة "إيمي" جون باتسيك.

والفيلم هو تصوير سلسلة وثائقية عن رحلته الطويلة في عالم كرة القدم ومسيرته المهنية، كما وعد النجم الإنجليزي متابعيه بتقديم أرشيف لم تتم مشاهدته من قبل، بالإضافة إلى قصص سوف يتعرف عليها الجمهور لأول مرة.

ويعرض الفيلم أرشيفاً غير مرئي وقصصاً غير مروية، بالإضافة إلى مقابلات مع الأشخاص الذين كانوا جزءًا من رحلتة بيكهام، تم

وتبلغ تكلفة المشروع الوثائقي عن حياة ديفيد بيكهام حوالي 20 مليون دولار، ويتناول حياة ديفيد بيكهام منذ نشأته في لندن، الظروف التي مر بها، حتى أصبح أحد أبرز اللاعبين في تاريخ نادي مانشستر يونايتد ومنتخب إنجلترا، وكيف أصبح يحظى بحياة المشاهير بعد زواجه من فيكتوريا آدامز، عضو الفريق الغنائي الشهير "سبايس جيرلز.