المدى/ جليل الغزي
تتفاقم أزمة سوق علاء القاضي المخصص لبيع اللحوم وسط مدينة الحلة بسبب سوء شبكات الصرف الصحي وطفح المياه الثقيلة التي أجبرت غالبية المحال على غلق أبوابها، بعد أن عزف المواطنون عن الدخول الى السوق.
ويقتصر سوق علاء القاضي على بيع اللحوم بمختلف أنواعها، إضافة إلى الدواجن والأسماك مع وجود محال لشوي السمك، وهو يمثل السوق الاكثر إقبالا من قبل المواطنين في المدينة.
ويقول لطيف الهلالي صاحب محل قصابة لـ(المدى) إن "ازمة طفح مياه الصرف الصحي تتكرر بشكلٍ مستمر حتى بدأت تتفاقم مع قرب حلول فصل الشتاء، حيث تسببت بإغلاق 50 محلا من محال القصابة بعد أن اغرقتها المياه".
ويؤكد أن "السوق بشكلٍ عام يفتقد للاهتمام من قبل دائرة البلدية مع أنه السوق الوحيد في المدينة المتخصص ببيع اللحوم بمختلف أنواعها، فالنفايات تملأ السوق وغالباً ما يصله عمال النظافة".
ويسكن ضمن محيط السوق أكثر من 150 عائلة ضمن مجمع سكني عمودي، ودائما ما تشكو العوائل من الحشرات والروائح النتنة التي تسببها مخلفات السوق المتعفنة.
ويقول خلف عيدان صاحب محل لبيع الدجاج لـ(المدى) إن "أكثر من 300 عامل في السوق باتوا يعانون من تراجع العمل بسبب عزوف المواطنين عن الدخول الى السوق".
وأوضح أن "منظر السوق بات مقززا ولا يشجع المواطنين على الدخول اليه".
من جهته أكد مدير مجاري بابل عقيل حسن جابر لـ(المدى) أن "المشكلة يتحملها أصحاب المحال في السوق كونهم لا يهتمون بنظافة شبكات الصرف الصحي وغالباً ما تذهب النفايات إلى داخل الشبكة وتتسبب بانسدادات تؤدي إلى طفح مياه الصرف".
وأشار إلى أن "المنطقة والسوق بشكل عام مخدوم بشبكات الصرف الصحي وفرقنا الفنية تعمل بشكلٍ مستمر على تنظيف الشبكة من فضلات المحال التي يجب أن تجمع في أماكن خاصة".
واضاف أنه "في حال استمرار العمل كما هو عليه في السوق لا يمكن حل المشكلة وستتفاقم خلال موسم الشتاء المقبل".
في غضون ذلك بينت مديرة إعلام بلدية الحلة وداد العبادي لـ(المدى) أن "أعمال التنظيف مستمرة بشكل يومي مع صعوبة تنفيذها بسبب تهالك الموقع وصعوبة دخول الآلية والكوادر".
ولفتت، إلى أن "هناك تجاوزات من قبل القصابين تتمثل برمي مخلفات القصابة بفتحات تصريف المياه ما يضطر كوادرنا إلى تسليكها وتنظيف السوق لكن دون جدوى".
وأكدت، أن "البلدية تنفذ حملات متابعة وفرض غرامات لكن دون جدوى، فأصحاب المحال لا يلتزمون بالتعليمات ولا يهتمون بنظافة السوق".
