اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > 21 % منهم لا يستخدمونه.. (المدى) تدخل بيوت بلا إنترنت

21 % منهم لا يستخدمونه.. (المدى) تدخل بيوت بلا إنترنت

نشر في: 21 أكتوبر, 2023: 10:50 م

 خاص/ المدى

اعلنت وزارة التخطيط، ان نسبة الافراد ممن اعمارهم (5) سنوات فأكثر والذين يستخدمون جهاز الهاتف المحمول الذكي بلغت (92%)، مقابل (10%)، يستخدمون الهاتف العادي.

بينما كشفت الوزارة، ان نسبة الافراد الذين يستخدمون الانترنت ممن اعمارهم (5) سنوات فأكثر بلغت (79%)، موزعة بواقع (85%) للذكور و(72%) للإناث".

وما نزال نسمع بين الحين والآخر ان هناك قطع عالمي سيحدث للشبكة العنكبوتية ليدخل اغلب العراقيين في حالة انذار، لكن ماذا عن مَن لا يستخدم الإنترنت مطلقا؟

ممنوع

تلعب منظومة الانترنت في العالم بشكل عام وفي العراق على وجه الخصوص دورا مهما في تنظيم الاعمال والتواصل وتسهيل المهام على المواطنين.

خبراء ومختصون حذروا في مرات عدة من خطر التكنولوجيا على صحتنا، اذ ان استخدام الإنترنت بشكل مستمر ولأوقات طويلة سيترك تأثيرا سلبيا على الدماغ، فضلا عن تغيير عمله والتقليل من نشاط خلاياه إضافة الى تقليل نسبة التركيز والذاكرة، وكل ذلك يحدث من كمية المعلومات الضخمة التي يستلمها الدماغ عند استخدامه هذه المنظومة.

المواطن حسين العامري وهو من سكنة حي القاهرة في العاصمة بغداد، أكد لـ(المدى) "قمت بفصل منظومة الإنترنت عن منزلي ما ان حل علينا الدوام الرسمي الجديد، فأبنائي قد أدمنوا الهواتف الذكية واستخدام الانترنت بشكل مفرط، حتى ان أحدهم لم ينم لمدة يومين لشدة ارتباطه بهذا الهاتف وما يحويه من العاب الإنترنت المتعددة".

يضيف العامري "لم احرم اولادي بل كسبت لهم الصحة والتعليم والراحة، وبالرغم من إيجابيات هذه المنظومة الا انني اعتبر من المحظوظين عندما وافقني ابنائي بقرار القطع لتتسنى لهم القراءة واللعب بصورة طبيعية بالإضافة الى التواصل مع عائلتهم باستمرار".

العائلة النشيطة

وأوضحت دراسات من قبل أطباء الصحة العامة ان هناك احتمالا كبيرا أن يؤدي الى الإصابة بأنواع عديدة من السرطانات، مثل سرطان الثدي وسرطان الدم، فضلا عن الامراض النفسية وتشوهات الاجنة والتأثير على خصوبة المرأة وامراض الجهاز العصبي كألزهايمر.

منزل اخر بلا انترنت دخلته (المدى)، لتتحدث الى صاحبه الدكتور ماهر الجبوري، حيث يقول: اننا حرمنا من اغلب الممارسات التي كنا نفعلها في السابق، فالترابط الاسري معدوم تماما، وغاب جلوس العائلة بأكملها على مائدة واحدة، وصار الأخ يحدث أخيه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وانعدمت صلة الرحم، فضلا عن المشاكل الصحية التي واجهتها بنفسي بسبب الإنترنت واستخدامه". منوها الى، اننا "كعراقيين لم نعرف ابدا الطريقة الصحيحة لاستخدام هذه المنظومة فترانا نتقوقع على الهاتف الذكي لساعات طويلة غير آبهين بالإشعاعات المنبعثة منه، تلك التي تسبب الصداع، لذلك قررت ان لا استخدم الانترنت الا للحالات القصوى، وعندما فعلت ذلك زاد نشاطي وعائلتي، فصرنا ننهض بشكل مبكر واستقرت أوقات النوم لأولادي واسترجعوا صحتهم وتركيزهم، فضلا عن تحسنهم في المدارس".

سلبيات vs إيجابيات

الباحث الاجتماعي رضا الحسناوي يبين لـ(المدى)، هناك العديد من السلبيات التي ترافق وجود منظومة الانترنت في المنازل، ولا نستطيع حصرها، الا ان أهمها هو اهدار الوقت بسبب الإدمان على استخدام الانترنت مما يؤثر على صحة الفرد الجسدية والنفسية والاجتماعية، وبالرغم من ان هناك استخدامات إيجابية للانترنت لكن الانسان بطبيعته فضولي لذا سينحرف عن هدفه الأساس ليجرب معرفة المجهول في هذه المنظومة مثل المواقع الإباحية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تكتظ بالمحتويات الهابطة التي لا تعود بالفائدة عليه بأي شكل من الاشكال".

يضيف الحسناوي، ان "المشاكل الاجتماعية هي الأخرى تكون على رأس القائمة، فالابتزاز الالكتروني والمشاكل الاجتماعية بين المستخدمين إضافة الى تسويق المنتجات والاطعمة غير الصحية وغيرها الكثير من الأمور جعلت المواطن مهددا من هذه الشبكة". مشيرا الى، ان "الحلول هي في عمل برامج توعوية، إضافة الى الرقابة الحقيقية والصحيحة على مواقع الانترنت وتقييد السيئ منها، فضلا عن تحديد مواعيد لاستخدام الانترنت في المنزل، اذ ان هناك إيجابيات كثيرة في هذه المنظومة التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية وتنظيم اعمالنا".

مسيّر لا مخيّر

وزارة التربية بدورها وعبر العديد من المناشدات من الطلبة وذويهم وجهت بإيقاف إعطاء الدروس والواجبات اليومية عبر التطبيقات الإلكترونية التي تؤدي الى تشتيت ذهن الطالب وتكون عبئا على العوائل العراقية، وهذا ما أكدته بعض العوائل العراقية في الاستخدامات الخاطئة لهذه المنظومة عبر تراكم الواجبات المنزلية للطلبة من قبل المعلمين بلا معايير صحيحة.

المواطن محمد جاسم (44 عاما) هو الاخر يحدث (المدى)، موضحا، "لكوني اسكن كمستأجر في هذا المنزل أحاول قدر استطاعتي توفير الأموال لكي تعيش عائلتي بدون الحاجة الى احد، لذلك ورغم محاولات اولادي للاشتراك بمنظومة الانترنت الا انني لا استطيع دفع تكاليفها الشهرية، وبالتالي استطعت الحفاظ على صحة عائلتي وحياتهم الطبيعية بالخلاص من هذه المنظومة"، منوها الى، انه "لكون اغلب اولادي في المدارس استطعت ان ابعد عناصر الالهاء عنهم في هذا الوقت، وبالتالي انهاء تشويش اذهانهم بالواجبات المنزلية التي يكلفون بها عبر الانترنت بصورة غير صحيحة من قبل المعلمين، وبالرغم من نعتي بالمتخلف من قبل العديد من الأصدقاء الذين يحاولون التواصل معي واولادي عبر الانترنت، الا ان عملي ودراستهم لا يتطلبان وجودا ضروريا لهذه الشبكة فيه". يذكر ان الاحصائيات قد اشارت الى ارتفاع في نسبة الأسر التي لديها اتصال بالإنترنت داخل المنزل الى (87%) وعلى مستوى البيئة تبين ان النسبة في المدن بلغت (92%) مقابل (83%) في الريف.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram