اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > حكومة الجبايش ومنظمات بيئية تجدد المطالبة بإعلان الأهوار منطقة منكوبة

حكومة الجبايش ومنظمات بيئية تجدد المطالبة بإعلان الأهوار منطقة منكوبة

نشر في: 22 أكتوبر, 2023: 11:43 م

 ذي قار / حسين العامل

جدد مسؤولون ومنظمات بيئية في ذي قار دعواتهم الى اعلان الاهوار منطقة منكوبة، وفيما أكدوا جفاف اكثر من 90 بالمئة من مناطق الاهوار ونزوح سكان القرى ومربي الجاموس، شددوا على ضرورة تدخل الحكومتين المحلية والمركزية لحفر ابار ارتوازية وتعويض المتضررين من الجفاف.

وقال قائممقام قضاء الجبايش كفاح شناوة الاسدي في تصريح إلى (المدى)، إن "مناطق الاهوار لم يتبق منها سوى برك وجداول صغيرة بمياه ترتفع فيها معدلات الملوحة والتلوث"، مبينا ان "كميات المياه الواصلة الى مناطق الاهوار لا تفي بالغرض ولا تغطي حاجة السكان المحليين من مياه الشرب".

تحدث الاسدي عن "جفاف 90 بالمئة من مناطق اهوار الجبايش التي تعد مركز الاهوار العراقية وهجرة السكان المحليين الذين فقدوا مصادر عيشهم الاساسية"، مبينا ان "المناطق التي تعرضت للجفاف باتت مناطق صحراوية مهجورة".

ولفت الى ان "دوائر الموارد المائية تعمل على تطهير الجداول وادامتها بين آونة واخرى غير ان هذه الحلول تبقى قاصرة من دون توفير كميات مياه كافية"، واضاف ان "دوائر الموارد متعاونة معنا في تجهيز الاليات لتطهير الجدول غير ان المياه غير صالحة للاستهلاك البشري والحيواني".

وشدد على ضرورة تدخل مركزي لتوفير المياه او حفر ابار ونصب محطات تحلية للمياه وتعويض السكان المحليين المتضررين من الجفاف ودعم مربي الجاموس بالأعلاف، مؤكدا "تعرض مربي الجاموس الى خسائر جسيمة تقدر بمليارات الدنانير".

وجدد قائممقام الجبايش المطالبة بإعلان الاهوار مناطق منكوبة، لافتا الى انه طالب بذلك قبل 6 اشهر ويجدد مطالبته بذلك كون الجفاف والتصحر اخذ يزحف على مجمل الحياة في مناطق الاهوار فبعد ان كانت الاهوار جنة خضراء باتت اليوم مسرحا للعواصف الغبارية، لافتا الى ان "ازمة المياه لا تقتصر على قضاء الجبايش فقط وانما تشمل قضاء الاصلاح والمناطق الاخرى التي تراجعت مناسيب المياه في الانهر المغذية لها".

بدوره، شدد الخبير البيئي في منظمة طبيعة العراق جاسم الاسدي على ضرورة اعلان مناطق الاهوار مناطق منكوبة وتقديم الدعم لمربي الجاموس وصيادي الاسماك وحاصدي الحشائش والقصب وتوفير ابسط متطلباتهم الحياتية ليظلوا احياء في ظل ظروف تكتنفها القسوة من كل جانب.

وأعرب الاسدي في حديث مع (المدى)، عن استغرابه من "النهج الحكومي في تجاهل مناطق الاهوار وعدم الاكتراث لما يحصل لسكانها الذين باتوا يعانون الامرين بعد ان فقدوا مصادر عيشهم الرئيسية وتراجعت فرص الحياة امامهم في مناطق الاهوار التي اخذت تتصحر".

وكانت منظمة طبيعة العراق المعنية ببيئة الاهوار العراقية كشفت في منتصف تشرين الاول الحالي عن تراجع مساحات الاهوار في جنوبي العراق الى 7 بالمئة فقط، مؤكدة انخفاض مناسيب المياه في الانهر المغذية لمناطق الاهوار الى ادنى مستوياتها.

وكان مسؤولون محليون ومنظمات مجتمعية في ذي قار حذروا في آب المنصرم من ارتفاع معدلات النزوح السكاني الناجم عن الجفاف وشح المياه في مناطق الاهوار والارياف، مشيرين إلى إثر ذلك على حياة المدن.

فيما دعا مسؤولون ومنظمات بيئية في (منتصف تموز 2022) الحكومتين المحلية والمركزية الى اعلان الاهوار منطقة منكوبة، وأكدوا جفاف معظم مناطقها ونفوق الاسماك والكائنات الحية ونزوح سكان القرى ومربي الجاموس، طالبوا باستحداث هيئة عليا لإدارة الملف ترتبط بمجلس الوزراء.

وتأتي مطالبات المسؤولين والمنظمات البيئية والمجتمعية في ظل اسوأ موجة جفاف تمر بها البلاد ومحافظة ذي قار التي اخذت تفقد مساحات واسعة من اهوارها واراضيها الزراعية وتواجه نزوحا سكانيا كبيرا بين اوساط الفلاحين والصيادين ومربي المواشي الذين باتوا يواجهون مخاطر جمة اخذت تنعكس سلبا على مجمل الحياة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتهددهم بالحرمان من مصدر دخلهم الرئيس.

بالتزامن مع الذكرى السنوية السابعة لانضمام الاهوار إلى لائحة التراث العالمي كشف مسؤولون ومنظمات بيئية في ذي قار في (17 تموز 2023) عن جفاف أكثر من 85% من مساحة الاهوار وانحسار فرص الحياة في تلك المناطق التي كانت توصف بجنة عدن.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، وافقت في منتصف عام 2016، على انضمام الأهوار والمناطق الآثارية فيها، إلى لائحة التراث العالمي بعد تصويت جميع الأعضاء بالموافقة.

وبموجب قرار منظمة اليونسكو فان الأهوار والمواقع الآثارية التي أدرجت على لائحة التراث العالمي هي أور وأريدو وهور الحمار والحويزة والأهوار الوسطى في ذي قار وميسان، والوركاء في المثنى، وهور الحمار الشرقي في البصرة.

وتشكل الأهوار خمس مساحة محافظة ذي قار وهي تتوزع على عشر وحدات إدارية من أصل 20 تضمها المحافظة، إذ تقدر مساحة أهوار الناصرية قبل تجفيفها مطلع تسعينيات القرن الماضي، بمليون و48 ألف دونم، في حين تبلغ المساحة التي أعيد غمرها بالمياه بعد عام 2003 نحو 50 بالمئة من مجمل المساحة الكلية لأهوار الناصرية، إلا أن هذه المساحة المغمورة سرعان ما تتقلص بصورة كبيرة بعد كل أزمة مياه تمر بها البلاد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram