اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > السوداني يوجه بملاحقة مهاجمي القواعد العسكرية بعد فشل محاولات إيقاف القصف

السوداني يوجه بملاحقة مهاجمي القواعد العسكرية بعد فشل محاولات إيقاف القصف

نشر في: 23 أكتوبر, 2023: 10:27 م

 بغداد/ تميم الحسن

احتاجت السلطات 6 ايام لتبين موقفها من هجوم المسيّرات والصواريخ على القواعد العسكرية المستمر منذ الاسبوع الماضي، في وقت حذرت الخارجية الامريكية مواطنيها من السفر الى العراق وبدأت بتقليص البعثة الدبلوماسية في بغداد.

ووجه رئيس الوزراء محمد السوداني، الأجهزة الأمنية بتتبع العناصر المنفذة للهجمات على "القواعد العراقية"، مبديا رفضه استهداف تلك المواقع التي تضم "مستشاري التحالف الدولي" المتواجدين في العراق، "بدعوة رسمية من قبل الحكومة".

وجاء ذلك عقب تصريحات لمسؤولين أمريكيين رفيعين عن جود تهديدات ضد القوات والأفراد الأمريكيين في الشرق الأوسط، ومصدرها "أنصار وحلفاء إيران" في المنطقة، متوقعين حصول تصعيد من قبلهم ضد واشنطن.

ومنذ الاربعاء الماضي، شنت جماعات مسلحة غير معروفة، 5 هجمات متتالية بـ7 مسيرات وعدد من الصواريخ ضد 3 مواقع عسكرية في غربي وشمالي البلاد وفي داخل العاصمة بغداد.

ويرى احسان الشمري رئيس مركز التفكير السياسي ان تأخر اعلان الحكومة عن موقفها من الهجمات كان "بسبب فشل رئيس الوزراء محمد السوداني في اقناع حلفائه في الاطار التنسيقي والذين هددوا باستهداف المصالح الامريكية، بايقاف تلك الهجمات". ويقول الشمري في مقابلة مع (المدى) ان رئيس الوزراء "لا يريد ان يفتح ضده جبهة جديدة ولا يريد ان يخسر الاطار التنسيقي بشقيه السياسي والمسلح"، مبينا ان موقف الخارجية الامريكية التي طلبت من رعاياها مغادرة العراق "احرج الحكومة وقدم موقفا مخالفا لما كان متوقعا من واشنطن باتجاه بغداد".

واشار الباحث في الشأن السياسي الى ان "الحكومة فشلت في حماية المصالح الامريكية والدبلوماسية، وقرار اجلاء الموظفين الأمريكيين سيتسبب في قلق باقي السفارات في بغداد التي قد تأخذ خطوة مماثلة". وقال الشمري ان تحرك السوداني الاخير جاء "بسبب قناعة رئيس الحكومة بان العراق قد بات قريبا من ان يتحول الى ساحة تصفية فامريكا واسرئيل هددتا بقصف اية جغرافية تعمل ضدهم". واعتبر الشمري ان "البيان العسكري لن يوقف تلك الهجمات، كما لن يقنع الولايات المتحدة بزوال الخطر لان الفصائل ستزيد من الهجمات في الداخل بسبب تعرض شعبيتها وشعاراتها المؤيدة لحماس وغزة الى هزات لعدم قدرتها على المشاركة الفعلية".

وفي اول رد رسمي من الحكومة على عمليات القصف، قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول في بيان حكومي اننا نؤكد "رفضنا الهجمات التي تستهدف القواعد العراقية والتي تضم مقرات مستشاري التحالف الدولي المتواجدين في العراق، بدعوة رسمية من قبل الحكومة".

وأضاف أنه "لا يمكن التهاون في أمن وسلامة تلك المقرات"، مشيراً الى أن "القائد العام للقوات المسلحة وجه الأجهزة الأمنية كافة للقيام بواجباتها وتنفيذ القانون وتعقب وتتبع العناصر المنفذة لتلك الهجمات".

في غضون ذلك أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، أن الحفاظ على أمن جميع الأجانب المتواجدين على الساحة العراقية من واجبات الحكومة.

وقالت الخارجية في بيان ان الوزير قال خلال اتصاله مع وزيرة الخارجيَّة الأستراليَّة بيني وونغ ان "من واجبات الحكومة العراقيَّة الحفاظ على أمن جميع الأجانب المتواجدين على الساحة العراقيَّة".

واضاف أنَّ "حماية البعثات الدبلوماسيَّة هي جزءٌ من واجبات القوات الأمنيَّة المختصة"، وأنَّ "القوانين العراقيَّة والدوليَّة تفرض على العراق هذه الحماية". وجاءت هذه التطورات عقب توجيه وزارة الخارجية الامريكية، بمغادرة عائلات دبلوماسييها والموظفين غير الضروريين من العراق، محذرة من عمليات "اختطاف".

ودعت وزارة الخارجية الامريكية، في بيان مواطنيها الى "عدم السفر إلى العراق بسبب الإرهاب والاختطاف والصراع المسلح والاضطرابات المدنية وقدرة بعثة العراق المحدودة على تقديم الدعم للمواطنين الأمريكيين".

ووجهت الوزارة بمغادرة "أفراد الأسرة المؤهلين وموظفي الحكومة الأمريكية غير الأساسيين من سفارة الولايات المتحدة في بغداد والقنصلية الأمريكية العامة في أربيل بسبب التهديدات الأمنية المتزايدة ضد موظفي الحكومة الأمريكية ومصالحها".

وتابعت الخارجية الاميركية "لا ينبغي لمواطني الولايات المتحدة السفر عبر العراق(...) حيث سيواجهون مخاطر شخصية شديدة (الاختطاف أو الإصابة أو الموت)". وأضافت "بسبب المخاوف الأمنية، صدرت تعليمات لموظفي الحكومة الأمريكية في بغداد بعدم استخدام مطار بغداد الدولي".

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال في لقاء مع شبكة "إن بي سي نيوز"، إن التهديد الذي تتعرض له القوات الأمريكية في الشرق الأوسط ينبع من أنصار إيران.. "نحن قلقون، ونتوقع تصعيدا من قبل وكلاء إيران ضد قواتنا وأفرادنا".

كما كان قد توقع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تصاعد الهجمات على قواته ومواطنيه في الشرق الأوسط، وقال "نرى احتمالا لتصعيد الهجمات على قواتنا ومواطنينا في الشرق الأوسط".

وأضاف، "لن نتردد في التحرك العسكري إذا توسع النزاع بالمنطقة"، وقال "ننصح أي بلد أو مجموعة تريد توسيع الصراع أو الاستفادة منه بألا تفعل ذلك".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram