أم العصافير (بغداد) 964
يواجه سكان منطقة أم العصافير جنوبي بغداد، تحديات خطيرة بسبب استخدام مياه نهر دجلة دون معالجة، ما يضع صحتهم في خطر دائم.
التفاصيل:
هذا الوضع الخطير ناجم عن استخدام مياه النهر بشكل مباشر نظراً لعدم وجود محطات تصفية تعالج مياه النهر وتنقيها من الملوّثات الخطرة خصوصاً وأن المصب الرئيسي لمجاري بغداد يمر بمنطقة أم العصافير.
أبو محمد العكيدي – من سكنة المنطقة، لشبكة 964:
المنطقة تفتقر إلى وجود محطات لتصفية المياه من قبل العام 2003 واستمر الوضع حتى اليوم، ورغم إنجاز بعض المشاريع إلا أنها كانت فاشلة ولم تصمد طويلاً بسبب الفساد.
المنطقة تعتمد بشكل رئيسي على مياه نهر دجلة في استخدام المياه لأغراض الشرب والاستخدامات الشخصية، كما نستخدم الفلتر المنزلي في تصفية مياه الشرب.
نخشى من انتشار الأمراض بسبب استخدام المياه ولكن لا يوجد بديل يمكن الاعتماد عليه في مسألة توفير المياه.
لم ينتشر مرض معين في المنطقة يمكن أن يلفت انتباه المختصين ولكن أكثر ما هو معروف عن أهالي المنطقة في الفترة الأخيرة هو ضعف المناعة بشكل كبير، حيث أكد لنا عدد من الأطباء أن السبب هو استخدام مياه النهر الملوّثة.
نطالب الحكومة بحل أزمة المياه ونصب محطات تصفية كون الأمر أصبح متعلقاً بحياة وصحة المواطنين.
مصدر في دائرة ماء بغداد، لشبكة 964:
محطات تصفية المياه في مناطق ألبو عيثة وأم العصافير، التي تقع على ضفاف نهر دجلة، تمت صيانتها بعد العام 2003 ومع ذلك، تواجه هذه المشاريع الآن تحديات كبيرة بسبب عدم وجود تخصيص مالي.
رغم الجهود التي بُذلت في السنوات الأخيرة، إلا أن معظم هذه المشاريع لا يزال ينتظر التخصيصات المالية لاستكمال أعمال الصيانة والتحديث.
عادل المختار – مستشار سابق للجنة المياه والزراعة النيابية، لشبكة 964:
خطورة التلوّث ارتفعت بشكل كبير بعد انخفاض مناسيب مياه نهري دجلة والفرات، حيث أن كمية الملوثات في دجلة تقدر بمليون متر مكعب يومياً.
استخدام هذه المياه الملوّثة يؤدي إلى الإصابة بأمراض تنفسية وسرطانية فضلاً عن التهاب الكبد الفايروسي والكوليرا والتيفوئيد وغيرها.
تكون معالجة التلوّث عن طريق زيادة الإطلاقات المائية وهذا الأمر غير ممكن حالياً، لذلك من واجب الحكومة إطلاق حملات للتوعية والتثقيف حول مخاطر تلوّث المياه.