متابعة / المدى
طريق الموت، هكذا يطلق عليه من قبل اهالي الديوانية، فسائق المركبة يسير بحذر شديد خوفاً من حصول كارثة مرورية، والفوضى تملأ المكان ولا مناطق عبور محددة ولا جسور مشاة، ولا حتى محددات للطريق، فالخطر يحيط به من كل جانب.
المواطن رحيم جبير يقول ان "هذا الطريق يموت فيه واحد بين فترة واخرى، واغلبهم طلاب صغار، فلو كان هنالك جسر للمشاة لما حصلت تلك الوفيات، وترى ذويهم ينتظرونهم على جانب الطريق ويقومون بمهمة ايصالهم الى الجانب الاخر من الطريق ذي الاتجاهين". أما المواطن ضياء محمد، وهو صاحب مطعم، فيقول: "أقوم احياناً بمساعدة الاطفال لعبور الشارع، فالحوادث كل يوم صباحاً ومساءً. طريق كله مأساة، ورزقي انا هنا في خطر". الحوادث لا تقتصر على هذا الطريق فحسب، بل هو الاخطر في الديوانية، كما تشير مديرية المرور في المحافظة الى تسجيل عشرات الحوادث المرورية شهرياً تقع فيها وفيات وإصابات مختلفة، وسط تشخيصها للخلل وبانتظار تنفيذ دراستها للحد من تلك الحوادث. من جانبه، يقول مدير مرور محافظة الديوانية العميد صادق الهلالي ان "معدل نسبة الحوادث يتراوح بين 30-35 حادثاً شهرياً، الاغلب منها لا تتسبب بالوفيات، لكن وإن توفي واحد فهو خسارة بالنسبة للبلد". ويضيف العميد صادق الهلالي ان "الحوادث تزداد في الاشهر التي تحصل فيها مناسبات دينية، نتيجة الارهاق وقيادة المركبات تحت جهد وارهاق من قبل سائقي المركبات". شوارع المحافظة تحتاج الى اعادة تأهيل وتغيير في المخططات لقدمها، لتواكب التطور الحاصل في زيادة عدد السكان والمركبات على حد سواء. عشرات الارواح فقدت على "طريق الموت" كما يسمى، بسبب الحوادث المرورية المستمرة منذ سنوات، من دون حلول لمعالجتها.