اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عام > مسرحيون: انتهى المسرح الاستهلاكي بسبب تعدد مصادر الثقافة

مسرحيون: انتهى المسرح الاستهلاكي بسبب تعدد مصادر الثقافة

نشر في: 30 أكتوبر, 2023: 10:05 م

الكوميديا تختص بالموقف والمفارقة حد الضحك اللاذع

علاء المفرجي

- 1 -

لم يستقر المسرحيون في العراق منذ ثلاثة عقود من الزمن، وتحديدا منذ شيوع ما سمي بالمسرح الكوميدي في تسعينيات القرن الماضي، على مصطلح لهذا النوع من المسرح، فالبعض صنفه كتجاري، والأخر كوميدي، وبعضهم غير ملتزم..

وكأن صفة تجاري غير مشمول بها النوع الاخر من المسرح، وصفة الكوميدي كأنها سبة، وأن مسرح موليير مثلا كان مسرحا غير (محترم)، وحتى صفة الالتزام أو الجاد، فهي مصطلح رجراج، غير واضح المضمون.

على الرغم من نجاح المسرح (التجاري، والكوميدي) في استقطاب جمهور عريض لعروضه، التي استمرت في حينها أشهر.

حتى أنها اصبحت بنظر الكثير هي المسرح الذي ينشده الناس، فراح المتلقي الحقيقي للمسرح يبحث عن المفهوم الحقيقي للمسرح، بكل أنواعه.. بل واختلطت عليه على الأقل ما خص المسرح الكوميدي، هل هو المسرح الذي أخذ بالشيوع على خشبات المسرح العراقي، خاصة سنوات التسعينيات، أم هو الدراما التي تُحاكي حياة العامة من الناس، فتعرض تفاصيل حياتهم بتناقضاتها ضمن إطار مضحك ومسلٍّ، وتكون لغة هذه الكوميديا بسيطة بعيدة عن التّعقيد، وفي أغلب الأحيان تكون كتابتها باللغة العاميّة لتكون أقرب للمتلقي البسيط. تسخر هذه الكوميديا ممّا يعيشه البسطاء في الحياة الاجتماعيّة، وتسلّط الضّوء على ممارسات الأغنياء، وتنتهي غالبًا بانتصار الخير على الشّر أو زواج الحبيبين، فالمسرح الكوميدي هو قصّة حواريّة تُمثّل على خشبة المسرح، يكون مضمونها كوميديًّا تُعنى بعرض ما يتعلّق بحياة البسطاء، للكشف عن معظم نواحي حياتهم بأسلوب لطيف.

سؤال وضعناه عند أسماءتشتغل في المسرح ممثلون ونقاد وكتاب.. الخ.. للحصول على إجابة:

د. عقيل مهدي: بات الضحك ينتقم بطريقته التهكمية الخاصة في فضح القوى الهدامة لكرامة البشر

ما يخص سمات الكوميديا المعروفة بهزلها وسخريتها وضحكها ونكاتها وانحرافها في طبائع البشر كالبخل والجبن واضطراب السلوك والموضوع، واللفظ بسياق عامي وفصيح وشخصيات بمواقف كاريكاتورية وتناقضات في المكان والزمان او في تنافر الازياء في تضاد مظهرها مع مخبرها نرى ان المسرحيات تبقى في كل الاحوال متصفة (بالجدية) لانها تناقش ظواهر انسانية ببعد منطقي ليجعل المتفرج يدرك (المفارقات) التي تثير ضحكه في الكوميديا، ولكنها في النصوص (المأساوية) تثير لديه (التعاطف الوجداني) مع الانسان المقهور او الذي يقع رهن غوائل قدرية تدمر حياته بتناقضاتها لتقذف به من (سلام) الى (بؤس)، قد تكون لاسباب مختلفة، اجتماعياً او عقائديا ً. في الكوميديا مثلا ً من سلوك شاذ يعرض فيه اصناف تشتمل على مراهقة الشيوخ، وانماط المتبجحين وهفوات البلهاء، وتصنع المتحذلقين. البطل في (المأساة) يجعل المتفرج يشاطره بأزماته ويذرف الدمع على مصيره المأساوي وهو معجب بنبل روحه، وتساميه وصراعه البطولي رغم اختلال المواقف الجائرة التي يبتلى بها. تبقى المسرحية (المأساوية) و(الكوميدية) بنوعيها الدراميين، اللذان يسعيان بايصال بعد انساني في (التعالي) على العيوب السلوكية، والرذائل، لتحقيق عدالة اجتماعية تضمن حقوق الافراد من المستغلين والطغاة. اذن تبقى الكوميديا ساعية الى التهذيب في ترك هذا الاثر الاخلاقي على الجمهور. ربما (استهوت) العروض لدينا في (العراق) ما يسمى ب: (مسرحيات الفودفيل) بخفتها وبهلوانتيها وتسلياتها السطحية الفاقعة، وتوظيف الاغنية والموسيقى والالعاب الراقصة التي تستهوي البعض من الجمهور. لكن الكوميديا تسعى للكشف عن الاخلاق المرذولة بوساطة الضحك للسخرية من القبيح أمًا المأساة- ايضاً- فإنها تتحلى بعواملها النبيلة وتحرص على تكريس السلوك السليم لتثير الخوف والشفقة على مصير البطل عند الجمهور. بقي المسرح عبر الازمنة والقرون مرتقياً في طبيعة المأساة والكوميديا وحريصاً على رفعة الخطاب المسرحي المضمر والمعلن، بشكل ملتزم وجاد سواء من طرفي (المضحك او المبكي) معاً. واليوم تقترب (الدراما) كثيراً من حركة الحياة اليومية، والموقف من القضايا الانسانية والمشكلات الاجتماعية والفردية حتى بات الضحك ينتقم بطريقته التهكمية الخاصة في فضح القوى الهدامة لكرامة البشر- كما تفعل (المأساة) بانتصارها لبطولة الانسان وتحديه للعوائق التي يسعى لتجاوزها، رغم (محنته الذاتية) من اجل تكريس الحق والعدالة والجمال في الحياة. اذن لم تعد (تسمية) المسرح التجاري رهن الكوميديا في المسرح فهي تشمل المسرح (الجاد) والمأساوي. لان العمل الفني (عمل انتاجي) يسعى للنجاح على المستوى الثقافي والابداعي (الملتزم)، وعلى تحقيق مردود اقتصادي شرعي.

د. محمد حسين حبيب: المسرح بكل انواعه ينبغي ان يكون جادا..

غالبا مايذهب البعض من المسرحيين او بالاحرى من المحسوبين على الفن المسرحي الذي يجب، يذهبون الى تفسيرات وشروحات تثير الاستغراب لبعض المصطلحات او المسميات المسرحية على وفق أهوائهم ومطامحهم الشخصية فيضربون عرض الحائط الاهداف السامية للفن المسرحي ولرسالته الانسانية الكونية. . فما ظهر من موجات سطحية واهمة انها (فن) ابان تسعينات القرن الماضي وتناقصت حتى انعدمت تقريبا بعد عام 2003 لاسباب كثيرة تتعلق بفشلها الجماهيري والفني مما سميت حينها عروض المسرح التجاري، وهي تسمية خاطئة جدا، لأن الفن تجارة اصلا فيها الربح وفيها الخسارة، ولاعيب مطلقا في ان الفنان يتاجر بفنه كسبا للعيش والا ماوصلت انتاج الافلام السينمائية عالميا وعربيا او العروض المسرحية وحتى المسلسلات التلفازية الى ملايين الدولارات وتربح بعدها اضعاف مادفعت شركاتها وهكذا مع الفنون الاخرى. . لكن الكارثة حينما يكون المنتج لهذه العروض التي ظهرت في العراق منتجا تافها يمكن ان نطلق عليه اي تسمية ماعدا (مسرح) باستثناء عروض مسرحية من نوع المسرح الشعبي الهادف الناطقة باللهجة المحلية التي حققت نجاحا جماهيريا وفنا مسرحيا ملتزما ورسالة هذا الفن، مثال ذلك تلك المسرحيات التي أخرجها الفنان الكبير (محسن العلي) وهي معروفة للجميع وكذا الحال المسرحيات التي اخرجها الفنان الكبير (مقداد مسلم) في تلك الفترة وامثلة اخرى قليلة جدا.

المشكلة الاخرى (صناعة النجوم) وهي قضية مهمة وراكزة عالميا وعربيا وحتى محليا لجذب الجمهور وتوسعة الفترة الزمنية للعرض المسرحي لكن التوهم الكبير عند بعض المحسوبين على الفن عندنا في العراق اعتقدوا انهم أصبحوا نجوما، او هناك من أوهمهم بذلك ليستغل توهمهم قابضا على حفنة من الدنانير لقاء نكاتهم السمجة وحركاتهم القره قوزية البهلوانية وهم يتوسطون مجموعة من الراقصات في ازيائهن المثيرة للغرائز الجنسية عند الشباب حيث لا موضوع ولا فكرة ولا هدف للعرض سوى التهريج والضحك على الناس، نعم هذا النوع من العروض غير المحترمة. . والدليل اين هم الان؟ اين ذهبوا هؤلاء ممن كانوا يعتقدون انهم نجوما؟ اقول فن المسرح لايعمل للمؤقت، فن المسرح يعمل للحاضر والمستقبل والراكز ازليا في العقول سواء كاتبا او مخرجا او ممثلا او تقنيا.

جبار خماط حسن: تراكم لدى المؤسسة المسرحية من خطاب هابط اربك منسوب الثقة بين العرض المسرحي

الكوميديا هي فعل ثوري، يقوم به مبدعون، يسعون الى تغيير العالم، بالضحك الفكري، الذي تسعى اليه الكوميديا، من دون النقل المباشر للواقع، إذ تعتمد على الاقتطاع من تيار الحياة، وتحليل المجتمع والبحث عن الحلول العلاجية لمشاكله. والعلاقة مع المسرح الكوميدي، تشتمل على اتجاهين، الاول يختص بالاداء، اذ يتطلب مهارات عالية التاثير، تحقق لدى الممثل مقبولية الحضور الضاحك لدى الجمهور من دون الاسفاف او تسطيح الوعي، والانجاه الثاني يختص بالجمهور وفاعلية التطهير لديه وهو يرى ويسمع ويتفاعل بالموقف الضاحك النقدي، ليتخلص من افكار جامدة يعمل الاداء الكوميدي على نقدها ومحاولة تغييرها، فالكوميديا تعيد بناء العالم من خلال الهدم الجمالي لكل الافكار والسلوكيات الصلبة والجامدة .

ثمة انواع للكوميديا تختص بالموقف والمفارقة حد الضحك اللاذع الذي يحرك الساكن ويجعل من افق التلقي ايجابيا.

اجد بعد مراقبة الواقع العراقي وتحولاته البنيوية بسبب الحروف والازمات الاقتصادية والطائفية، انه بحاجة الى التخفيف من منسوب التوتر العالي، وابداله ببديل سلوكي يريد التنفيس ويجعل المساحة الصديقة للجسد متحققة مع الاخر والبيئة، والكوميديا والمواقف المضحكة ذات الافكار الايجابية، ضرورية للانتقال المجتمعي من السلبي الى الايجابي،

لكن ثمة حذر لدى المسرحيين في خوض غمار الكوميديا، بسبب الخوف من الوقوع في الاسغاف او المعالجات التي تخدش حياة الجمهور. بسبب ما تراكم لدى المؤسسة المسرحية من خطاب هابط اربك منسوب الثقة بين العرض المسرحي الكوميدي والجمهور من الناس وليس النخبة.

اننا تعودنا على مجموعة عروض في الذاكرة المسرحية، مازالت العاىلة العراقية متواصلة معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل المحطة والخيط والعصفور، لانها امتلكت خطابا متوازنا بين الاداء الكوميدي المتقن وبين الخطاب الفكري الذي فيه احتراما وتدعيما ايجابيا لذائقة الجمهور، للاسف ما نراه اليوم من عروض ملغزة وعنبفة الخطاب وصعبة فكك الاشارة في الموقف الادائي جعلت من جمهور الناس يبتعدون عن التواصل مع العرض المسرحي فضلا عن الغياب شبه التام للعروض الكوميدية بحجة انها لا تلبي متطلبات التلقي لدى الجمهور، من اداء تمثيلي يثير الضحك والتفاعل، فضلا عن الحجة الجاهزة ان العروض الكوميدية فيها من الاسفاف والتسطيح ما يجعلها بعيدة عن احترام ذائفة الجمهور، لذا اجد المسرح العراقي يعاني ازمة وجود وتواصل مع الجمهور، لم يفلح بالتراجيديا بسبب التعقيد والتلغيز. ولم ينجح في الكوميديا بسبب غياب النص الكوميدي والممثل القادر على اضحاك الجمهور على قاعدة احترامه وتعزيز مساحة الحوار الايجابي بين العرض والجمهور. لذا ينبغي تصحيح مسار العلاقة بين المؤسسة المسرحية والحمهور من خلال اعلان موسم العروض الكوميدية التي تعيد ثقة الجمهور بالمسرح، وتصل على اكتشاف قدرات ادائية شبابية كوميديا بديلا عن الجاهز الادائي لدى بعض الوجوه الكومبدية النمطية.

سعد عزيز عبد الصاحب: انتهت موجة المسرح الاستهلاكي بسبب تنوع مصادر الثقافة لدى الجمهور

كل انواع المسرح هي تجارية لانها تبيع تذكرة وتجني ارباحا وموارد مالية من بيع هذه التذاكر فقط عندنا الثقافة والمسرح لا يجني ارباحا وهذه الظاهرة في عدم ربحية العروض المسرحية جاءت في بداية تأسيس الدولة العراقية الحديثة وتأكدت في فترة الحكم الجمهوري الاول لاشاعة الظاهرة المسرحية واقبال الجماهير عليها بعدها اصبحت المسارح كلها تجارية حتى في الجامعات كانت هناك تذكرة مشاعة لتمويل نفقات العروض، وعندما جاءت فترة الحصار التسعينية السوداء ظهرت موجة من العروض الاستهلاكية في محتواها ومضامينها اساءت للفرد العراقي وادخلت الطارئين والطارءات اليه وجذبت هذه العروض اعدادا كبيرة من الجماهير وبالمقابل كانت هناك عروض جماهيرية غير استهلاكية مقنعة في خطابها الفكري والجمالي قدمها محسن العلي وحيدر منعثر وفتحي زين العابدين وغيرهم وجاءت بجمهور واسع ايضا حفلت عروضهم بكوميديا الموقف والسخرية والكابريه السياسي اللاذع والكوميديا السوداء واوقفت بعض عروضهم من قبل رقابة النظام السابق اذ كان فيها نوع من التحريض والاحتجاج السياسي على الاوضاع القائمة انذاك. .

هذه العروض مسكت العصا من الوسط واستمرت عروضها طويلا. .. اليوم انتهت موجة المسرح الاستهلاكي بسبب تنوع مصادر الثقافة لدى الجمهور وتغول شبكات التواصل الاجتماعي حيث باتت هذه العروض تعرض على عدد اصابع اليد الواحدة وتتوقف

د. عامر صباح المرزوك: مشكلة عروض المسرح التجاري إنها استقطبت أناساً لا علاقة لهم بالفن

عرف المسرح العراقي العديد من التجارب المسرحية الكوميدية التي يشار لها بالبنان، وكانت لهذه العروض حضورها المتميز ومقبوليتها من خلال إقبال الجمهور لها، وكانت هذه العروض تستمر لأيام عديدة في تقديمها، وقد كتب عنها الكثير من النقاد والصحفيين والمهتمين بالشأن الفني.

مع مرور الوقت وتحديداً بعد منتصف التسعينيات من القرن المنصرم صعوداً، شهد المسرح العراقي موجة كبيرة مما سمي بالمسرح التجاري، وقد انتشرت العروض من هذا النوع في المسارح والسينمات، وبدأ منتجو هذه العروض بالتجوال في المحافظات العراقية، وكانت لهم مقبولية كبيرة من قبل الجمهور البسيط الذي يبحث عن الإسفاف والرخص وما إلى ذلك.

مشكلة عروض المسرح التجاري إنها استقطبت أناساً لا علاقة لهم بالفن، أو لم يدرسوا الفن بشكل أكاديمي، أو حتى لديهم موهبة حقيقية تؤهلهم لتقديم عروض مسرحية فيها هدفاً واضحاً، ورسالة سامية يهدف لها المسرح الملتزم.

والحل لهذه الظاهرة هو إعادة النظر في هكذا عروض، والعودة إلى المسرح الكوميدي الهادف الذي يعالج القضايا المجتمعية بشكل يليق بالمجتمع وتاريخ البلد، وأن تكون هذه العروض من إنتاج دائرة السينما والمسرح، أو نقابة الفنانين، وتكون هناك لجنة مختصة لفحص هذه العروض، والموافقة عليها، حتى يمكن عرضها بالشكل الذي يعيد الرصانة للمسرح الكوميدي الهادف أسوة ببقية الدول العريقة التي تملك فرقاً ومسارح مختصة بالمسرح الكوميدي.

بشار عليوي: انتقل المشتغلون في تجسيد تلك العروض للعمل في القنوات الفضائية العراقية بعد الانفتاح.

عانى المسرح العراقي المُعاصر, من شيوع تيار (المسرح التجاري) الذي لَمْ يُدجَنْ نقدياً, خلال عقود الثمانينات والتسعينيات وصولاً الى الألفية الثالثة في مُقابل وجود (المسرح الجاد) والمُشتغلين فيهِ الذي لطالما كانوا حريصين على عدم الانخراط في التيار الأول وأعتبروهُ حالة طارئة على المسرح العراقي, في الوقت الذي أخذَ هذا التيار يستقطب جمهوراً عريضاً مُقابل انحسار جمهور التيار الثاني (المسرح الجاد), ولعلَ ثمةَ أسباب سياسية واجتماعية واقتصادية تقف خلف شيوع (المسرح التجاري) الذي تُقدم عروضه تجت يافطة المسرح الكوميدي, مما يَسَرَ عملية ولوجهِ داخل بُنية المُجتمع العراقي بسبب عوامل مُتداخلة تخص ما تعرض لهُ هذا المُجتمع من رَجاتْ عنيفة خَلّخَلّتْ التركيبة الاجتماعية والقيّمْية التي يَقوم عليها وبالتالي عَمِدَ صُناع المسرح التجاري الى استثمار هذهِ المُخرجات والعمل عليها ونجحوا في استنبات عروضهم التي تفتقد الى مُقومات العمل المسرحي المُحكم الصَنعة.

وعندما انحسرت موجة هذا التيار وعروضهِ على مسارح العاصمة التي تركزتْ فيها عروض المسرح التجاري, انتقل المشتغلون في تجسيد تلك العروض للعمل في القنوات الفضائية العراقية بعد الانفتاح الكبير الذي حصل بعد نيسان 2003 وسيادة الصورة الاعلامية على حساب المُنتج الرؤيوي المسرحي العياني المُباشر, وكثرة تلكَ القنوات وحاجتها الى مواد اعلامية تُحاكي خطابها الاعلامي المشوش مع اجور قليلة يتقاضها هؤلاء, فبدلاً عن انحسار هذا المسرح أصبح صُناعه والمُشتغلين فيهِ يدخلون دون استئذان الى البيوت العراقية لا بل وصلَ الحال الى تحويل بعض عروض المسرح التجاري الى مُسلسلات تلفزيونية وبعدد من الأجزاء والحلقات كما حدثَ مع (بيت الطين)

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

بعد ثلاثة عقود .. عباس الكاظم يعود بمعرض «خطوات يقظة» في الدنمارك

مذكرات محمد شكري جميل .. حياة ارتهنت بالسينما

بيتر هاجدو والسرد الصيني

عدد مجلة "أوربا" الخاص عن الأندلس .. نسمة هواء نقي في محيط فاسد

رمل على الطريق

مقالات ذات صلة

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟
عام

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟

علاء المفرجي هل سيجد الشعر جمهورا له بعد مائة عام من الان؟؟… الشاعر الأميركي وليامز بيلي كولنز يقول: " نعم سيجد، لأن الشعر هو التاريخ الوحيد الذي نملكه عن القلب البشري" فالشعر يعيش بين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram