المدى/ خاص

عندما أبدى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في وقت سابق، استعداد العراق للانضمام الى مجموعة بريكس في حال تلقى دعوة رسمية بذلك، هل ستتمكن بغداد الخروج من "عباءة" واشنطن الفيدرالية وتحريك الجهود الدبلوماسية للانضمام اليها؟.

تضم مجموعة بريكس الصين والهند وروسيا والبرازيل وجنوب إفريقيا، وتعد الدول الأربع الأولى من الاقتصادات الأسرع نمواً، وتسعى للتخلص من الهيمنة الغربية وسيطرة الدولار، وتشجع التعامل بالعملات المحلية في المبادلات التجارية، واعتباراً من العام المقبل 2024 سيتم قبول عضوية السعودية، الإمارات، مصر، الأرجنتين، إثيوبيا، إيران، ويقول الكاتب والمحلل السياسي، عمر الناصر في حديث لـ (المدى)، إن "الوضع في العراق مختلف جدا ولا يمكن مقارنته مع تلك الدول التي لديها سيادة كاملة فلا يمكن انضمامه لمجموعة بريكس بهذه السهولة".

إدارة وتخطيط

ويضيف أن "العوامل الدولية وخيوط الامتدادات الاقليمية الموجودة في العمق العراقي ما زالت تؤثر على القرار السياسي في ظل عدم وجود تماسك وانسجام وتحالفات ستراتيجية طويلة الامد بين القوى السياسية القابضة على السلطة، فضلاً عن سوء الادارة والتخطيط وضعف السياسة الخارجية وعدم وصول من لديهم الخبرة على المراكز التي تحقق الاهداف النوعية".

"عباءة" واشنطن

ويكمل الناصر حديثه، عبر (المدى)، أن "اتفاقية الاطار الستراتيجي مع الولايات المتحدة وبقاء اموال النفط العراقي داخل الفيدرالي الامريكي وعدم وجود ستراتيجيات بديلة تحقق سياسة ملء الفراغ لأموال النفط، ورؤية واشنطن بعدم سحب يدها عن العراق سيمنع كثيراً من انضمامه لمجموعة بريكس على المدى القريب، خاصة وان هنالك رؤية دولية مشتركة بضرورة ان يكون العراق دولة تتمتع بالاستقرار التام في منطقة مليئة بالنزاعات والصراعات السياسية".

"سلاح" بكين

من جانبه، يقول المختص في الشأن المالي والمصرفي، مصطفى حنتوش، في حديث لـ(المدى)، إن "مجموعة بريكس هي مجموعة الدول النامية اقتصاديا وتوجد هناك ٢٢ دولة مقدمة طلب الانضمام فضلاً عن ٤٠ دولة مهتمة بذلك".

ويضيف أن "بريكس سلاح تحت يد الصين، ونية هذه المجموعة هو تكوين عملة اقتصادية بين دول الاعضاء في المبادلات التجارية".

ويوضح حنتوش، أن "جميع الدول المنضمة فيها غير قادرة على ضخ الأموال او تكوين عملة او إدارة تجارة عالمية".