متابعة / المدى
طالب عضو في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) برحيل حكومة بنيامين نتنياهو، معتبرا أن هذا «مسألة حياة أو موت»؛ لأنها تصر على مواصلة «الإبادة الجماعية» في قطاع غزة، حسب وصفه.
ويقول النائب عوفر كسيف في تصريح صحفي تابعته (المدى) «هذه الحكومة الدموية تحاول الميل بدولة إسرائيل نحو نظام ديكتاتوري فاشي بشكل كامل، ولا تعنيها حياة أي شخص، حتى الرهائن الموجودين في غزة».
كسيف من النواب المعارضين بشدة للحكومة التي تتكون حاليا من أحزاب من اليمين المتشدد، حتى قبل اندلاع المعارك بينها وبين حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وبعد 10 أيام من بدء هذه المعارك، أصدرت اللجنة الأخلاقية في الكنيست قرارا بإبعاده لمدة 45 يوما ووقف راتبه لـ14 يوما، على خلفية تصريحات صحفية انتقد فيها الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.
قارَن كسيف حينها سياسة الحكومة الحالية بالنازية.
وشكلت إسرائيل حكومة حرب بعد أن شنت الفصائل الفلسطينية عملية «طوفان الأقصى» على المستوطنات الإسرائيلية، وردّت عليها تل أبيب بعملية «السيوف الحديدية»؛ ما جعلها تشدد الرقابة على وسائل الإعلام وتصريحات النواب والمسؤولين.
إلى ذلك، تحملت قائمة متزايدة من المسؤولين الإسرائيليين مسؤولية الفشل في منع هجوم حماس يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وتقول الكاتبة تيا غولدنبرغ في مقال على الأسوشييتد برس إن بنيامين نتنياهو تجنب المساءلة منذ اليوم الذي اعتبره الإسرائيليون الأكثر دموية منذ إنشاء دولتهم قبل 75 عاما. واتهم بدلا من ذلك الآخرين.
ويقول المنتقدون إنه يبرز كونه زعيما يفكر في بقائه السياسي أكثر من تهدئة الأمة المصدومة وتوجيهها.
وقال الصحافي أنشيل فيفر، وهو كاتب سيرة نتنياهو، إن رئيس الوزراء يخوض معركة شخصية من أجل البقاء، وهي تحظى بالأسبقية على خوض حرب إسرائيل ضد حماس. وهو مستعد لتوجيه اللوم للذين يقودون الآن الجيش الإسرائيلي وأجهزة المخابرات الإسرائيلية كجزء من هذا الصراع.
وقرر كبار المسؤولين الأمنيين في إسرائيل، بما في ذلك رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية، ورئيس جهاز الأمن الداخلي، تحمل مسؤولية الخطأ الفادح في الأيام التي تلت الهجوم.
لكن نتنياهو لم يتحمل المسؤولية الكاملة عن الأخطاء التي أدت إلى الهجوم، على الرغم من أنه شغل منصب رئيس الوزراء لمدة 13 سنة من الأعوام الـ14 الماضية. وذكر أن أوان التحقيقات سيكون بعد الحرب.
كما واجه نتنياهو، انتقادات بشأن رده على الأزمة. واتُهم بالفشل في توحيد الأمة بأيّ خطاب أو عمل فعّال.
وتعرض نتنياهو لانتقادات لأنه انتظر عدة أيام لزيارة عائلات أكثر من 240 شخصا يُعتقد أن حماس اختطفتهم وهم من ذوي الميول الليبرالية الذين لا يمنحون أصواتهم لنتنياهو. وتتواصل معاناة الاقتصاد، ويبقى الإسرائيليون محبطين من استجابة الحكومة البطيئة لتلبية الاحتياجات العاجلة لنحو 250 ألف إسرائيلي نازح.