كربلاء – 964
بعد أكثر من عامين على اختفاء فعاليات الفرقة الشهيرة بأزيائها الغريبة، قرر رئيس "صقور كربلاء للبانتومايم" إنهاء الصمت، والتحدث لشبكة 964 عن أسباب توقف العروض، وقال إن الفرقة قد اتخذت قرار الاعتزال، بسبب إساءات وضغوط واتهامات تعرض لها الفنانون، تتعلق بـ"قدسية" المدينة، إلى جانب عراقيل حكومية.
وتضم فرقة "صقور كربلاء" 22 فناناً، يقدمون عروض "البانتومايم" أو الفن الصامت، وكثيراً ما كان أهل المدينة، يشاهدون أعضاء الفرقة وهم يدخلون بشكل صامت إلى الفعاليات المحلية، مرتدين ملابسهم الشهيرة.
تأسست الفرقة عام 2017، واستمرت بتقديم عروضها، إذ يفاجئ الفنانون جمهور المهرجانات والفعاليات، بدخول استعراضي لبضع دقائق ثم ينسحبون، قبل أن تختفي الفرقة، ثم تعلن اعتزالها رسمياً عبر شبكة 964.
محمد الجواهري – رئيس الفرقة لشبكة 964:
رغم أن الفن الذي نقدمه بعيد عن تخصصاتنا الأكاديمية، إلا أننا استطعنا تقديم الكثير من العروض التي نالت استحسان الجمهور.
عملنا بإمكانيات مادية بسيطة، وكنا نقدم جميع عروضنا مجاناً في المهرجانات والمحافل المقامة في كربلاء.
تلقت الفرقة عروضاً للحصول على الدعم المالي من جهات معينة بهدف الانتماء لها، ورفضناها، لأننا لا نريد بيع جهودنا.
قدمنا سلسلة من العروض إبان تظاهرات تشرين، وبعدها توقفنا بسبب تفشي جائحة كورونا.
تعرضنا كفرقة لصعوبات في عرض الفن الصامت في الحدائق والساحات العامة، لأنها تحتاج إلى موافقات البلدية والشرطة.
هذا الروتين تسبب لنا بالإحباط، وكان سبباً لاقتصار عروضنا على المهرجانات المقامة في كربلاء، ومن ثم اتخاذ قرار الاعتزال.
والسبب الثاني لاعتزالنا هو التنمر والانتقاد اللاذع والسب والشتم من قبل بعض أفراد المجتمع، بدعوى أننا ننقل فناً غربياً إلى مدينة مقدسة.
تلقينا طلبات بشأن تقديم عروض قبل أسابيع، لكننا اعتذرنا عن ذلك، لقد قررنا الاعتزال، ونحن نعلن هذا لأول مرة عبر شبكة 964، ومازال لدينا أمل أن تتحسن الظروف لنعود إلى عروضنا التي نعتقد أنها تمثل جانباً إيجابياً من ثقافة المدينة، المعروفة بمساهماتها العريقة في ثقافة العراق.