اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > خبير عراقي: العراق يتعهد بتنويع اقتصاده والتوجه نحو مصادر الطاقة البديلة

خبير عراقي: العراق يتعهد بتنويع اقتصاده والتوجه نحو مصادر الطاقة البديلة

نشر في: 11 نوفمبر, 2023: 11:37 م

 ترجمة / حامد أحمد

خلال مشاركته جلسة حوار شؤون دولية المنعقدة في معهد تشاثام هاوس للدراسات في لندن كشف مبعوث العراق الخاص لشؤون تغير المناخ، فريد ياسين، بان العراق يعتبر حاليا، ضحية، تغير مناخي واحتباس حراري في وقت يتجه فيه العالم بعيدا عن الوقود الاحفوري، والذي يعني بان على البلد الذي يعتمد اقتصاده على النفط ان يتخذ خطوات نحو التقليل من الانبعاثات الغازية والاتجاه نحو الطاقة البديلة لمواجهة تحديات التغير المناخي.

وقال ياسين بان العراق ومنذ فترة يعمل تجاه تنويع مصادر اقتصاده، مستخدما وارداته النفطية الحالية في المساعدة لمواجهة تحديات التغير المناخي، مشيرا الى ان "العراق لديه موارد ضخمة تمكننا من الاتجاه نحو مرحلة جديدة لنكون بلد قادر على التأقلم وان يكون مرن إزاء التغير المناخي".

ويذكر تقرير لموقع، ذي ناشنال الاخباري، بان العراق قد واجه كوارث بيئية في عدة جبهات. وكان لتراجع مناسب مياه نهري دجلة والفرات بسبب السدود التي بنيت على منابعها الآثار الكارثية على الأراضي الزراعية والنظام البيئي مما تسبب بذلك بنزوح عوائل فلاحية من قراها ومن منطقة الاهوار التاريخية في البلد.

أما انبعاثات الادخنة السمية جراء عمليات حرق الغاز المصاحب خلال استخراج النفط الخام من الحقول فتسبب تلوث الهواء في المناطق السكنية القريبة من تلك الحقول. وزيد ذلك أيضا من ارتفاع درجات الحرارة مما يؤدي الى حالات جفاف وتعري التربة وزيادة معدلات العواصف الترابية والرملية.

من جانب آخر أدت الحرب التي دارت بين العراق وإيران الى تدمير مساحات واسعة من حقوق أشجار النخيل في جنوبي العراق مع إقدام النظام السابق الى تجفيف منطقة الاهوار في حقبة التسعينيات، ورغم استرجاع مياه الاهوار للمنطقة واحيائها بعد العام 2003 فانها تواجه الان التهديدات بجفافها. وقال المبعوث الخاص ياسين بان عقود من الحروب وعدم الاستقرار جعلت العراق متخلف عن ركب العالم تجاه مبادرات التغير المناخي. ولحد العام 2009 وقع العراق اتفاقية التغير المناخي للأمم المتحدة وذلك بعد 17 سنة من انطلاقها. ويضيف ياسين ان بلدان أخرى منتجة للنفط مثل العربية السعودية قد بدأت بتصنيع وتجميع الغاز المصاحب بدلا من حرقه وذلك منذ حقبة السبعينيات، اما أساليب العراق في استخراج النفط فلم تتغير منذ اكثر من نصف قرن، مشيرا الى "اننا ما نزال نتبع نفس الأساليب في استخراج النفط التي اعتدنا عليها منذ حقبة الستينيات".

ويقول المبعوث العراقي الخاص لشؤون التغير المناخي "رغم ان حلول ازمة التغير المناخي في العراق موجودة، فان هناك حاجة لمزيد من الوقت لإدراج قوانين واتخاذ إجراءات متعلقة بها وفقا لتجارب بلدان أخرى، نحن فقط بحاجة لقدرة تمكننا من تنفيذ هذه الحلول على نحو صحيح".

ويضيف بان العراق يسعى لتكنولوجيا جديدة في توليد الطاقة نعالج فيها تحديات التغير المناخي بضمنها استخدام طاقة الرياح، وان الهدف الرئيسي منها هو تقليل انبعاثات غاز الميثان من خلال حرق الغاز المصاحب في حقول النفط بدلا من تجميعه وتصنيعه وتحويله الى طاقة صديقة. "انها عملية هدر لموارد وهدر أموال تتسبب بتلوث الهواء وإلحاق الضرر بالناس".

واستنادا لتقرير معهد الطاقة الاحصائي للطاقة الدولية، فان انبعاثات غاز الكربون في العراق الناجمة عن حرق الغاز قد ازدادت في العام 2022 بنسبة 0.3 % مقارنة بالعام السابق. وتعد معدلات انبعاث الغاز في العراق ثاني اكبر معدل في الشرق الأوسط بعد ايران، وساهم في ثلث انبعاثات الغاز في المنطقة في ذلك العام.

ويمضي المبعوث ياسين بقوله بان العراق انضم للتعهد الدولي بتقليص انبعاث الميثان بنسبة 30% بحلول العام 2030. وان التركيز الرئيسي الان هو في تشريع قانون يمكنه من تسويق الغاز المصنع "نحصل الان على كثير من المقترحات من شركات نفطية لتجميع وتصنيع الغاز المصاحب. بإمكاننا المضي قدما حال إقرار القانون المناسب لذلك".

ويقول ان هناك أمرا آخر متعلق بتحديث أساليب الزراعة والري معتمدا على تجارب دول أخرى تعاني من أراضيها من حالات جفاف وتصحر مثل استراليا والولايات المتحدة. وتحدي آخر يتمثل في كيفية التعامل مع تناقص مناسيب مياه نهري دجلة والفرات مع بلدان الجوار تركيا وإيران وسوريا وجميعها بنت سدود على منابعها.

ويرى ياسين انه في انعقاد قمة، كوب 28، الدولية المقبلة للتغير المناخي في الإمارات في وقت لاحق من هذا الشهر كفرصة لدعم العراق في سعيه لمواجهة تحديات التغير المناخي.

ويقول ياسين "قضايا عديدة مثل العواصف الترابية وموجات درجات الحرارة العالية يمكن مناقشتها على مستوى إقليمي، واذا ما استطعنا من زراعة مساحات واسعة بالأشجار في العراق فسيكون لذلك اثر إيجابي على المنطقة. العراق بلد صغير، وان الطريق الوحيد لان تجعل صوتك مسموعا هو ان يكون لك مساهمة في ائتلاف قوي يدفع بآرائك الى الامام".

• عن ذي ناشنال الإخباري

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram