اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > العراق خسر 75 % من أراضيه الزراعية بسبب الإفلاس المائي

العراق خسر 75 % من أراضيه الزراعية بسبب الإفلاس المائي

نشر في: 12 نوفمبر, 2023: 10:54 م

 متابعة / المدى

أكد الخبير في شؤون المياه تحسين الموسوي، أمس، ان العراق قد فقد نحو 75% من اراضيه الزراعية بسبب أزمة المياه الخانقة والتي دفعت الى هجرة كبيرة للفلاح العراقي.

وقال الموسوي في تصريح صحفي تابعته (المدى)، ان "العراق غادر مرحلة شح المياه ووصل الى مرحلة "الافلاس" المائي بعد فشل الحكومات المتعاقبة بالتعامل مع ملف المياه بشكل صحيح وفشل في ايقاف تمدد بناء السدود والخزانات في دول المنبع رغم ان هذا الامر يخضع للاتفاقيات الدولية ويجب ان يكون انشاء الخزانات باتفاق دول المجرى وهذا ما لم يحدث". وأوضح الموسوي ، بان "المفاوض العراقي حالياً هو الحلقة الاضعف وقد فشل حتى في عملية تشغيل السدود في دول المنبع لاعطاء العراق حصته من المياه وقد فشل في دبلوماسية المياه بما يخص تقاسم الضرر والعراق لا توجد لديه فكرة عن آلية تشغيل السدود او مدى الضرر وحصة المواطن العراقي من المياه". وكان الموسوي، قد أشار في تصريح سابق الى أن "العراق يعتبر ضمن أكثر 5 دول عالمية وثالث أكثر دولة إقليمية تعاني من التطرف المناخي، ومن الآثار السلبية لذلك هو وصول البلاد إلى مرحلة الإفلاس المائي".

وأضاف أن "عملية إنتاج النفط وما يرافقها من حرق للغاز هي السبب الرئيسي للتلوث البيئي، كما أن الغازات الملوثة الناتجة عن المولدات الأهلية وعوادم السيارات وعدم وجود مواقع طمر صحية للنفايات وعدم معالجة الصرف الصحي تزيد من مخاطر الكارثة"، مشيراً إلى أن “أكثر من 90% من أراضي العراق مهددة بالتصحر، وهذا الأمر يضع العراق أمام موجة عواصف غبارية تحمل معها أكثر من 40 نوعا من البكتيريا، فضلاً عن انتشار مرض السرطان".

وأكد أن "الجفاف تسبب في ارتفاع معدلات الهجرة من الريف إلى المدينة نتيجة لنفوق الحيوانات وتصحر الأراضي وانعدام التنوع البيولوجي في الأهوار"، منوهاً إلى "صعوبة إعادة هذه العوائل إلى مناطق سكناها بسبب فقدان الأراضي لخزينها المائي، كما أن هذه الهجرة لها تأثيرات اجتماعية مدمرة مثل زيادة نسب البطالة والجريمة والأمية والطلاق". وأشار إلى أن "المشكلة الرئيسية التي يعاني منها العراق هي الخلل في بنية العملية السياسية منذ عام 2003، والتي أثرت على كل جوانب الحياة وأخضعتها لنظام المحاصصة والذي كان سببًا رئيسيًا في انتشار واستفحال الفساد في جميع مؤسسات الدولة"، موضحاً أن "هذه العوامل لعبت دورا كبيرا في عدم قدرة العراق على التعامل مع الأضرار والتلوث الذي تسبب فيه أراضيه ومياهه وأجوائه". وبيّن الموسوي، أن "العراق لم يفعل أي شيء مع الدول المتشاطئة لمعالجة أزمة الجفاف واقتصر الأمر على تشخيص المشكلة المعروفة للجميع"، منوها إلى أن "المشكلة عالمية والعالم منشغل بها ولا طريق لمعالجتها إلا من خلال التخلي عن الوقود الأحفوري، فقد أرهقت 70 عاما الماضية من الثورة الصناعية كوكب الأرض ومناخه".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram