اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > الفصائل وخطابات الصدر تربكان خطط الإطار للسيطرة على الحكومات المحلية

الفصائل وخطابات الصدر تربكان خطط الإطار للسيطرة على الحكومات المحلية

نشر في: 12 نوفمبر, 2023: 11:01 م

بغداد/ تميم الحسن

يخشى الاطار التنسيقي خسارة جولة تبدو سهلة للانتخابات المحلية القريبة بسبب الاوضاع في غزة وحركة مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، المحيرة لاطراف التحالف الشيعي.

ففي حسابات بسيطة لـ"الاطار الشيعي" يتوقع انه سيكسب اصوات 10 محافظات -على الاقل- مستفيدا من سيطرته شبه الكاملة على الدولة وغياب الصدر عن التنافس.

وكانت هذه التوقعات مقبولة حتى منتصف تشرين الاول الماضي، حين بدأت المجموعة التي تطلق على نفسها "مقاومة" بمهاجمة القوات الامريكية.

ودخل عقب ذلك مقتدى الصدر، الذي كان معتكفا عن التصريحات السياسية منذ اكثر من عام، على خط الاحداث.

بالتالي قلبت هذه التطورات كفة الاولويات بالنسبة للقوى السياسية وحتى الشارع الذي لا يظهر اهتماما للانتخابات بقدر اهتمامه بما يجري في غزة.

ويقول قيادي في الاطار التنسيقي لـ(المدى) بانه "مازالت هناك اطراف داخل التحالف تعتقد ان السيد مقتدى الصدر سيتحرك في وقت قريب من اجراء الانتخابات".

ويضيف القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه انه "لطالما كانت هناك توقعات بان عودة زعيم التيار الصدري الى الحياة السياسية ستكون بعد ازمة".

ولا تفصل الاحزاب سوى شهر تقريبا عن الانتخابات المحلية التي يفترض ان تجرى في 18 كانون الاول المقبل، فيما لا يبدو هناك تنظيم لحملة الدعاية التي بدأت مطلع الشهر الحالي.

ويغيب التيار الصدري لاول مرة عن الانتخابات منذ 2005، كما تقول بعض الانباء إن جمهور الصدر لن يشاركوا بالاقتراع.

ويقدر جمهور التيار بنحو مليون ناخب، لكن القضية ليست متعلقة بالناخبين فقط وانما بتأثير خطب زعيم التيار.

ويمضي القيادي في الاطار الشيعي قائلا "اذا اراد السيد الصدر ان يوقف الانتخابات فيمكن ان يفعل ذلك بتغريدة، كما جرى العام الماضي".

ويشير القيادي الى احداث المنطقة الخضراء التي اعقبت ازمة تشكيل الحكومة وانتهت باشتباكات مسلحة في آب 2022.

وتدور التكهنات بان الصدر الذي ينخرط بشكل كبير في ازمة غزة منذ الشهر الماضي، عبر سلسلة من التصريحات شبه اليومية قد يقرر تنفيذ الجزء الثاني من تهديد سابق له باي وقت.

وكان زعيم التيار قد طالب الحكومة والبرلمان قبل 3 اسابيع باغلاق السفارة الامريكية، وهدد حينها باجراء اخر- لم يكشف عنه حتى الان- اذا لم يستجب لطلبه.

وبقى الجزء الاخر من كلام الصدر معلقاً حتى الان، فيما لا تبدو في خطابات زعيم التيار حتى اللحظة نية للتحرك بشكل موسع في الشارع.

وسبق ان دعا زعيم التيار جمهوره الاسبوع الماضي، للاحتجاج رفضا لزيارة انتوني بلينكن وزير الخارجية الامريكي الى بغداد، لكنه بعد وقت قصير طلب من انصاره العودة الى منازلهم.

واول امس طالب الصدر الدول العربية بالتزامن مع عقد مؤتمر في الرياض (العاصمة السعودية) بشأن غزة، الى قطع النفط عن الغرب ومقاطعة اسرائيل وامريكا.

ثم تناقلت وسائل اعلام قريبة من "الاطار" انباء عن ان محمد السوداني رئيس الحكومة يدرس تخفيض تصدير النفط بواقع مليون برميل بسبب احداث غزة، وهي اخبار لم يتم التأكد منها حتى الان.

معين الكاظمي القيادي في منظمة بدر والنائب عن الاطار التنسيقي يقول في مقابلة مع (المدى) ان "سيناريوهات تأجيل الانتخابات هي احلام متوهمة. يصنعها البعض ويصدقها بعد ذلك".

ويشير النائب الى وجود "اشاعات تبث هنا وهناك حول تأجيل الانتخابات تتعلق بقضية غزة وبغياب احد الاحزاب عن الانتخابات (في اشارة الى التيار الصدري)".

وينفي الكاظمي تأثير احداث فلسطين على الشأن السياسي الداخلي، رغم تأكيده بان الشارع متفاعل مع تلك القضية.

كما ينفي النائب انباء التأجيل، ويقول ان "الاحزاب مستعدة للانتخابات والمفوضية وضعت كل الترتيبات الفنية واللوجستية".

وكان نوري المالكي زعيم دولة القانون اكد يوم السبت الماضي، بان قرار اجراء الانتخابات "لا يمكن التراجع عنه".

وقال المالكي خلال مهرجان انتخابي لمحافظات كربلاء وبابل والنجف ان "الانتخابات الطريق الوحيد لأمن واستقرار الدولة ومن خلالها نريد الحفاظ على وحدة العراق وأمنه".

واضاف ان "الانتخابات هي الإرادة الصلبة والقرار الذي لا يمكن التراجع عنه و ستجرى في موعدها".

وقبل ذلك قال عمار الحكيم زعيم تيار الحكمة خلال الترويج لقائمته (قوى الدولة) ان "الانتـخابات وصنـادیق الاقتـراع (...) خط أحمـر لا یمـكن المـساس به".

وفي السياق ذاته قال شريك الحكيم حيدر العبادي، رئيس الوزراء الاسبق، إن "تجاهل الانتخابات وعدم المشاركة الواسعة فيها، طعنة بمشروعية النظام".

وتهدف تلك التصريحات الى الرد على "اشاعات تأجيل الانتخابات" وفق ما يقوله معين الكاظمي.

لكن تبقى حركة الفصائل التي اعلنت حربا ضد القوات الامريكية منذ 3 اسابيع، اكبر تهديد لتعقيد الاوضاع في العراق والغاء الانتخابات.

ويقول اثيل النجيفي القيادي في جبهة الانقاذ والتنمية ان الاحداث في غزة "ستعصف بالمنطقة وتعيد ترتيب النفوذ فيها وستكون الدول التي لا تتمتع بوحدة القرار كالعراق الاكثر تأثراً".

ويضيف النجيفي في مقابلة مع (المدى) ان "العراق سيكون الأكثر عرضة لفرض قرارات الدول الاقوى، لكن هذه التوقعات لن تكون آنية". ويعتقد النجيفي وهو محافظ نينوى السابق ان تلك التطورات قد لا تتعارض مع انتخابات مجالس المحافظات بسبب قرب موعد اجرائها. ويضيف ان اي عملية تأجيل مفترضة للانتخابات "ستأخذ وقتا وجدلا لا يمكن ان يحل خلال فترة قصيرة".

ويتابع النجيفي "لهذا فكل القوى السياسية تفهم تماما ان اشاعات تأجيل الانتخابات ماهي إلا احد اساليب امتصاص النقمة، كما يجب ان نفهم بأن القوى السياسية المسيطرة على البرلمان والسلطة حاليا لا يمكنها ان تضحي بهذه الفرصة في اجراء انتخابات تحت ظروف تسيطر فيها على الاوضاع تماما".

وبين النجيفي انه "ليس من مصلحتها (القوى الكبيرة) تأجيل الانتخابات إلى وقت قد تهتز فيه سيطرتها على الأمور إذا اضطربت اوضاع المنطقة او الأوضاع السياسية داخل العراق".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram