متابعة المدى
وضع عدد من موظفي الكونغرس الأميركي، أكثر من عشرة آلاف وردة على درج مبنى الكابيتول في واشنطن، "تكريماً للمدنيين الذين قتلوا في الحرب الدائرة على غزة والدعوة إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس"، بعد أن تجمع أكثر من 100 منهم أمام المبنى مرتدين أقنعة لإخفاء هويتهم.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فإن هذه الوقفة تعد الأحدث في سلسلة من الإجراءات التي اتخذها موظفون في الكونغرس، للحثّ علناً على الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة.
ونقل ثلاثة موظفين رفضوا جميعاً ذكر أسمائهم الصورة من داخل الكونغرس للصحيفة الأميركية، وقالوا: "لم نعد قادرين على البقاء صامتين. ناخبونا يطالبون بوقف إطلاق النار، ومعظم رؤسائنا في الكونغرس لا يستمعون إلى الأشخاص الذين يمثلونهم"، وطالبوا قادتهم بالدعوة إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والوقف الفوري للتصعيد.
من جهة اخرى قال القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، امس الثلاثاء، إن مقاتلي الحركة يسيطرون على وضع العمليات القتالية في غزة، مشيراً إلى أن خسائر الجيش الإسرائيلي تجاوزت 180 دبابة وآلية عسكرية، مع سقوط مئات الجنود والضباط خلال أسبوعين فقط.
وأضاف حمدان خلال مؤتمر صحافي في العاصمة اللبنانية بيروت، أن هدف إسرائيل من استهداف المستشفيات والبنى التحتية في قطاع غزة وحرمان الشعب الفلسطيني من مستلزمات الحياة هو "دفعهم إلى الهجرة قسراً، في تكرار لمشاهد نكبة العام 1948".
وأشار إلى تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشأن "هجرة عرب غزة" إلى دول العالم، والتي اعتبرها "مخططاً يعملون عليه، وهو صناعة نكبة جديدة، ولكن هذه المرّة على الهواء مباشرة وتحت سمع وبصر ما يسمّى العالم المتحضّر".
ونفى ما ذكره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حول استخدام مقاتلي "حماس" قبو مستشفى الرنتيسي للأطفال، مشيراً إلى أن الحديث عن وجود نفق غير صحيح "فهو يبعد عن المستشفى كيلو على الأقل". وأضاف أن فوهة النفق التي تحدث عنها الجيش الإسرائيلي "لم تكن إلا مدخلاً لخزان مياه في الأرض".