متابعة / المدى
فسّرت عضوة لجنة النفط والغاز والثـروات الطبيعية البرلمانية، زينب جمعة الموسوي، أسباب مغادرة شركة "إكسون موبيل" الأمريكية للعراق، وبيع حصتها في حقل نفط غرب القرنة 1 بمحافظة البصرة.
وقالت الموسوي، في تصريح صحفي، إنّ "النقطة الرئيسية تتمثّل بكون هذه العقود خاضعة إلى لجنة التحكيم الدولي وليس للقضاء العراقي الذي لا يملك أية سلطة عليها وإن انسحابها أو بقاءها يكون من تلك الجهة محل البحث".
وتعتقد عضوة اللجنة أنّ انسحاب شركة "إكسون موبيل" مرتبط بعدة عوامل، من بينها "تدني معدل الربح في الحقل الذي يطبق نموذج عقد الخدمة، إضافة إلى تركيز الشركة الأمريكية على الاستثمار في القارتين الأمريكية الشمالية والجنوبية، خصوصا في حقول النفط الصخري الأمريكية والبرازيلية، بالإضافة إلى مشاريع الغاز المسال في إفريقيا".
وقالت إنّ "الانسحاب يأتي أيضا في سياق بيع أصول غير ستراتيجية للشركة، ومنها استثماراتها في حقل غرب القرنة والتركيز على الاستثمارات ذات الأولوية الأعلى، مما يحد من الحاجة إلى إصدار المزيد من الديون ويدعم توزيعات الأرباح الحالية".
وفي الأثناء، تحدث الخبير النفطي، نبيل المرسومي، عن تفاصيل بيع شركة "إكسون موبيل" الأمريكية لحصتها في حقل غرب القرنة 1، مبينا أنّ "الحصة الأكبر الآن أصبحت للشركة الصينية".
وقال المرسومي، إنّ "إكسون موبيل باعت حصتها البالغة 22.7% في حقل غرب القرنة /1 الذي يبلغ احتياطيه المؤكد 20 مليار برميل وينتج نحو 500 ألف برميل يوميا أو ما يعادل 9% من إنتاج النفط في العراق".
وأشار إلى أنّ "العراق سيدفع 350 مليون دولار للشركة الأمريكية مع وجود خلاف بين الطرفين حول مقدار الضرائب التي تدفعها إكسون موبيل، إذ يطالب العراق بأن تدفع الشركة الأمريكية 120 مليون دولار، فيما وافقت الشركة على دفع 12 مليون دولار فقط".
وبالنسبة للخبير، ليس من الواضح لغاية الآن فيما "إذا كان هذا الاتفاق قد حسم مسألة الضرائب أم أنها ستحال إلى التحكيم الدولي"، لكن وبموجب هذا الاتفاق - والكلام للخبير- "ستصبح شركة بتروتشاينا الصينية المشغل الرئيس في الحقل الذي تبلغ فيه حصتها 32.7%".