الديوانية/ضياء المهجة
منذ 11سنة تعاني معظم المناطق والشوارع الرئيسية والعامة بمركز محافظة الديوانية من حفر وطسات وغرق وتكدس نفايات بسبب توقف وفشل تنفيذ مشروع مجاري الديوانية الكبير.
ويقول المواطن سيف البديري لـ(المدى) ان حي الجامعة من ارقى الاحياء في مركز المدينة يصل سعر القطعة فيه الى اكثر من 200 مليون دينار يعاني من حفر وغرق الشوارع بسبب مشروع مجاري الديوانية الكبير.
ويضيف ان الامطار تجعل من المنقطة انهار وبحيرات جراء تكدس الامطار والاطيان مما يعيق حركة المواطنين وطلاب المدارس والموظفين والاهالي.
وتمت المباشرة بالعمل عام 2012 من قبل شركة الرافدين الحكومية وهو ضمن مشاريع وزارة الاسكان والاعمار لكنه تعرض الى التوقف والتلكؤ وتوقف لسنوات بعد المباشرة به.
واعترضت الحكومة المحلية على اعمال الشركة كونها شركة حكومية متخصصة بتنفيذ السدود وليس المجاري وتم سحب العمل من شركة الرافدين واحالة المشروع على شركة نور الافق لتكمل المشروع.
ويقول مدير مجاري الديوانية المهندس معند الحمداوي لـ(المدى) ان نسب العمل بالمشروع وصلت الى 79% وحاليا العمل متوقف لاضافة عليه فقرات تسمى قطع غيار وهم الان بانتظار صرف مبالغ مالية من وزارة الاسكان والاعمار.
وشهد عدد من مناطق مركز المحافظة تظاهرات احتجاجا على عمل شركة نور الافق المنفذة للمشروع بعد حفر مناطقهم وتركها لاسباب غير معروفة.
وشكلت الحكومة المحلية الحالية لجنة تحقيق على خلفية كثرة المشاكل التي سببتها الشركة اثناء تنفيذ المشروع والتي خرجت بعدة توصيات منها مفاتحة وزارة الاعمار والاسكان والبلديات لغرض اتخاذ الاجراءات القانونية بحق الشركة المنفذة للمشروع.
وعن ذلك اوضح عضو مجلس النواب عن الديوانية محمد نوري عزيز لـ(المدى) انه تم تقديم إخبار إلى الادعاء العام في محافظة الديوانية بشأن تلكؤ عمل شركة نور الأفق التي تسببت في انهيار البنى التحتية واندثارها بشكل مستمر بسبب الفساد المستشري في كل المجالات وبالخصوص مشروع مجاري الديوانية الكبير.
وتابع عزيزي ان محافظ الديوانية خالف واجباته ولم يقم بأي إجراء بحق دائرة المهندس المقيم في شركة نور الأفق كونهم موظفين تابعين لسلطته وخاضعين لرقابته.
وبين ان التلكؤ في هذه المشاريع يكمن في عدم وجود رصانة لدى الشركة المنفذة بالإضافة الى عدم وجود متابعة ميدانية مباشرة وغياب التخطيط العلمي الذي يعتمد على خرائط شبكات المياه وشبكات الهاتف والتي يجب ان تكون في جعبة الشركة المنفذة.
يشار الى ان الديوانية بحاجة الى اهتمام ورعاية من الحكومة العراقية والجهات الوزارية بسبب إرتفاع نسبة الفقر والبطالة وعدم وجود مشاريع ستراتيجية تدعم الواقع الخدمي فيها.