 خاص/ المدى

يستورد التاجر في سوق الشورجة (ضياء) بما يقرب الـ 50 مليون شهرياً بضاعته التجارية من الصين، إذ يعتبر الموزع الرئيس لألعاب الأطفال في جميع محافظات العراق.

بضائع "مرغوبة"

ويقول ضياء سرمد في حديث لـ(المدى) إن "البضائع الصينية مرغوبة في العراق نظراً لأسعارها المقبولة، في ظل الازمة الاقتصادية وارتفاع جميع أسعار السلع في الأسواق المحلية".

ويضيف، أن "هناك بضائع صينية تكون رديئة ولا يتم استيرادها بكثرة، بالمقابل توجد سلع جودتها الصناعية بين الجيدة والمتوسطة وهي ما يتم استيرادها وتداولها في الأسواق".

أسواق "مضمونة"

ويقول المحلل السياسي، علاء مصطفى، في حديث لـ(المدى) إن "العراق أخذ يبحث في السنوات الأخيرة عن الأسواق المضمونة مثل الشرق آسيوية لتسويق النفط"، مشيراً إلى أن "الصين بعد معالجة العقوبات المفروضة عليها غربياً، بدأت ماكنتها الصناعية تستهلك كميات كبيرة من الوقود". ويضيف، أن "الصين لا يوجد في ستراتيجيتها اعتماد الطاقة النظيفة، بالتالي أسواقها مضمونة كي يحول العراق الكثير من نفطه إليها". ويردف مصطفى، أن "العراق لم يحول جميع تجارته إلى الصين، فالحكومة الحالية تختلف عن سابقتها، يوجد اليوم هناك توازن ومصالح امريكية واستثمارات ضخمة".

"توازن" اقتصادي

من جانبه، يقول المحلل السياسي، علي البيدر، في حديث لـ(المدى) إن "الصين مؤثرة في الاقتصاد العالمي وتمتلك الكثير من الإمكانيات الاقتصادية"، مشيراً إلى أن" العراق يجب ان يراعي التوازن في تعاملاته الاقتصادية".

ويضيف، أن "إيجابيات التجارة مع الصين أنها لا تصدر آيديولوجيا مع البضائع والمشاريع التي تنفذها وهذا ما يبقي البلاد في حالة سكون واستقرار".

ويتابع، أن "العراق يحتاج الصين في تنفيذ الكثير من المشاريع التي أثبتت نجاحها، لكن المشكلة في معيار الجودة الذي يوضع من قبل السلطات أو المستثمرين وهذا ما جعل الشارع العراقي ينظر إلى البضاعة الصينية نظرة سلبية".

"أمنيات" حكومية

وبحسب وزارة التجارة، فإن حجم التبادل التجاري بين العراق والصين خلال عام 2022 بلغ نحو ‏53 مليار دولار أميركي، مشيرة إلى وجود استثمارات كبرى بين البلدين.

يذكر أن العراق يرتبط مع الصين بعلاقات اقتصادية وتجارية ‏تمخض عنهما توقيع اتفاقية التعاون التجاري ‏والاقتصادي والفني العام 1997، ‏انبثقت عنها لجنة مشتركة عقدت 13 ‏دورة وكان آخرها العام 2016، ‏ناقشت عدداً من مجالات التعاون، منها السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليم والصحة.

ونقل الإعلام الرسمي في وقتٍ سابق، عن وزير التجارة، أثير الغريري، قوله، وتابعته (المدى) إن "العراق يتطلع إلى المزيد من التعاون مع الصين والمزيد من تحقيقات التعاون، فضلاً عن الاستفادة من قدراتها السياسية والاقتصادية من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية وتغيير الإصلاحات والبرامج والخط والمشروعات التي تتمناها الحكومة العراقية".