اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > ضربات واشنطن تزيد توتر الساحة السياسية والبرلمان يتحرك لعقد جلسة «استثنائية»

ضربات واشنطن تزيد توتر الساحة السياسية والبرلمان يتحرك لعقد جلسة «استثنائية»

نشر في: 3 ديسمبر, 2023: 12:27 ص

المدى/ خاص

يعود ملف إخراج القوات الأمريكية من الأراضي العراقية، الى الواجهة، مرة أخرى لاسيما بعد الاعتداءات الأخيرة التي طالت مواقع تابعة لفصائل مسلحة، ففجرت ضربات واشنطن ردود الأفعال الشعبية والسياسية، وتجددت المطالب بإبعاد الأمريكان.

وقابلت الولايات المتحدة، القصف الذي طال قواعدها في العراق وسوريا من قبل فصائل منضوية في الحشد الشعبي كجزء من المشاركة في معركة «طوفان الأقصى»، بردود صاروخية أيضاً على مواقع عسكرية تابعة لهذه الفصائل. وخلال يومي الثلاثاء والأربعاء (21، 22 تشرين الثاني)، ضربت مُسيرة أمريكية عجلة تابعة لكتائب حزب الله وأوقعت قتيلاً، فيما شنت مُسيرة أخرى قصفاً استهدف قيادة عمليات الجزيرة بالحشد في ناحية جرف الصخر شمالي بابل ما أوقع 8 قتلى و 4 جرحى. عضو مجلس النواب، ثائر الجبوري، كشف عن موقف البرلمان من الاعتداء الأمريكي على قوات الحشد الشعبي، وفيما حدد أسباب تأخر إصدار موقف نيابي، أشار الى ملف إخراج القوات الأمريكية من العراق. ويقول الجبوري، في حديث لـ(المدى)، إن «أغلبية الكتل السياسية، وأعضاء مجلس النواب ادانوا واستنكروا الاعتداء الأمريكي على قوات الحشد الشعبي»، مردفاً بالقول: «طالبنا بإخراج القوات الأجنبية من العراق، من خلال خطابنا مع رئاسة مجلس النواب ورؤساء الكتل السياسية، والخروج ببيان له أهمية بالغة ويحمل بطياته كلاما صريحا مع القوات الأمريكية». ويضيف، أن «ضرب قوات أمنية في منطقة جرف النصر، والتي تقع بقلب العراق، من قبل القوات الأمريكية وبهذه الطريقة، يمثل استهانة واضحة للعراق وسيادته»، مؤكداً ان «مجلس النواب ستكون له كلمة جادة».

وبشأن أسباب تأخر إصدار موقف من البرلمان، يوضح عضو مجلس النواب، أن «الظروف الأخيرة التي حصلت على الساحة السياسية العراقية، وآخرها إنهاء عضوية محمد الحلبوسي من مجلس النواب، والارباك الذي لاحق العملية السياسية، حال دون قول كلمة الفصل مع القوات الأمريكية».

ويؤكد الجبوري، أن «النائب الأول لرئيس البرلمان، محسن المندلاوي، أكد أننا بصدد عقد جلسة برلمانية استثنائية لقول كلمة إزاء ما حصل من اعتداء سافر من قبل القوات الأمريكية على القوات الأمنية العراقية وأرض البلد». تختلف الروايات ووجهات النظر بشأن حقيقة تواجد القوات الأجنبية عموماً، والأمريكية خصوصاً، في العراق، فالبعض يؤكد حتمية وجود قوات قتالية، اما البعض الآخر، فيجزم أن المتواجدين على أراضي البلد، هم مستشارون فقط، وبين هذا وذاك، تبقى التساؤلات الأكثر طرحا، ما تداعيات إخراجهم من العراق؟ بدوره، بين الباحث بالشأن الأمني، فاضل أبو رغيف، طبيعة القوات الأمريكية المتواجدة على الأراضي العراقية، وفيما كشف تداعيات إخراجهم من العراق، أشار الى الملف الأكثر تضررا من إخراجهم. ويذكر أبو رغيف، في حديث لـ(المدى)، أن «قوات مشاة قتالية برية أمريكية على الأراضي العراقية لا توجد، انما يتواجد مستشارون وفريق يمنح المشورة، ويُمكّن الأجهزة الأمنية العراقية من رفع المستوى القتالي»، مبيناً أن «هذا الفريق منحصر وجوده بالتدريب والتطوير والتسليح والتجهيز فقط، حيث اقطع جازماً بعدم وجود قوات أمريكية قتالية». ويتابع الخبير بالشأن الأمني، أن «أية عملية استهداف للمستشارين، ستؤدي لإحراج الحكومة، وجعلها في موقف (لا تحسد عليه)»، مبيناً أن «إخراج القوات الأمريكية، والمستشارين من العراق ستكون لها تداعيات عدة، بدءاً من الجنبة السياسية والتي ترتبط بهذا الامر، بالإضافة الى أن العراق يتعرض لغاية اليوم، لموجات من الإرهاب، ويحتاج الى مزيد من التجهيز والتسليح».

ويبين أبو رغيف، أن «بعض المستشارين يقومون بالتدريب، وصيانة طائرات (أف16)، ودبابات (البرامز)، ونصب صواريخ على الطائرات»، لافتاً الى أن «العراق قد يتأثر مع عدم وجود الفريق الاستشاري».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

من يصدق؟.. أزمة بديل الحلبوسي يشعلها
سياسية

من يصدق؟.. أزمة بديل الحلبوسي يشعلها "لوبي إطاري" ضد السوداني!

بغداد/ تميم الحسنكشفت مصادر سياسية متقاطعة عن أزمة مركبة في قضية اختيار رئيس البرلمان، جزء منها يتعلق برئيس الحكومة محمد السوداني، لابطاء حركته.وفي اليومين الاخيرين جرت مباحثات مكثفة شيعية، وسّنية، منفردة ومجتمعة، حول هذا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram