متابعة / المدى
إكد رئيس المركز الستراتيجي لحقوق الانسان في العراق فاضل الغراوي ان الالغام الارضية والذخائر العنقودية خلفت اكثر من 34 الف ضحية في العراق.
واضاف فاضل الغراوي في بيان له، يوم أمس، ان المساحات المؤكدة لوجود الغام فيها تصل الى اكثر من 60 كيلومتر في عموم محافظات العراق، تم مسح ورفع الالغام من 4000 كيلو متر منها من قبل مديرية شؤون الالغام في وزارة البيئة، ومازال 2000 كيلو متر قيد المسح من غير المناطق غير المكتشفة.
فاضل الغراوي، أشار الى أن "العديد من الاطفال فقدوا أطرافهم من جراء انفجار الالغام الارضية، ومازال الالاف من العراقيين ضمن الخطر المحدق".
رئيس المركز الستراتيجي لحقوق الانسان في العراق، طالب رئيس مجلس الوزراء ووزير البيئة باتخاذ اجراءات عاجلة لرفع كافة الالغام الارضية وتعويض الضحايا، كما طالب الحكومة والبرلمان بالاسراع بتشريع قانون حظر الالغام الارضية والذخائر العنقودية.
محافظة البصرة، جنوبي العراق، هي واحدة من أكثر مدن العالم تلوثاً بالألغام، وفق أرقام أعلنتها في وقت سابق اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق.
فيما قالت مجلة فورين بوليسي إن تطهير ما مساحته ملعب كرة قدم واحد تقريبا قد تستغرق أشهرا في العراق، خاصة في ظل الميزانيات الضعيفة المرصودة لرفع الألغام.
وأضافت أن القذائف غير المنفجرة وحقول الألغام من الحروب السابقة، جعلت العراق واحداً من أكثر بلدان العالم تناثراً في المتفجرات.
وتشبه انتشار حقول المتفجرات بأنها "مثل الرماد الناتج عن ثوران بركاني"، حيث "تتناثر المتفجرات في مساحات شاسعة من البلاد".
ولا تكمن مشكلة استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان في قدرتها على قتل السكان وإصابتهم وتهجيرهم فحسب، بل إن تصميمها المرتجل واستخدامها غير الدقيق يعني فشل العديد منها في الانفجار عند الاصطدام، ويمكن أن يهدد هذا المدنيين بعد سنوات من انتهاء الصراع، وفقاً للمجلة.