اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > منظمة دولية: 79 % من نازحي نينوى وكركوك والأنبار لا يرغبون بالعودة لمناطقهم

منظمة دولية: 79 % من نازحي نينوى وكركوك والأنبار لا يرغبون بالعودة لمناطقهم

نشر في: 13 ديسمبر, 2023: 12:28 ص

 ترجمة / حامد أحمد

كشف استطلاع أجرته لجنة الإنقاذ الدولية IRC لعوائل نازحة في 12 موقعا في محافظات الانبار ونينوى وكركوك للفترة من حزيران الى أيلول 2023 للوقوف على احتياجاتهم من خدمات وحماية ورعاية صحية وتعليم ان 79% منهم أعرب عن عدم الرغبة بالعودة لمناطقهم الاصلية، مبينا ان السبب الرئيس لذلك هو منازلهم المدمرة او المتضررة وغياب الخدمات في مناطقهم الاصلية مع قلة موارد الدخل لديهم.

وبين تقرير المنظمة الدولية أيضا أن هناك ما يقارب من 100 ألف شخص ما يزالون يقيمون في مواقع غير رسمية منتشرة في جميع أنحاء العراق، علاوة على ذلك انتقل أكثر من 500 ألف شخص الى النزوح الثانوي وغالبا ما يعيشون في ظروف سيئة مع خدمات محدودة، مشيرا الى ان النازحين العراقيين يواجهون عقبات كبيرة في كسب الدخل وتوفير التعليم لأطفالهم، وان عدم امتلاكهم للوثائق والهويات الشخصية المدنية يزيد من تعقيد حصولهم على الخدمات وإمكانية عودتهم الى مناطقهم الاصلية.

وجاء في التقرير انه منذ نهاية الصراع مع تنظيم داعش الإرهابي عام 2017 كان العراق يتصارع مع الانتقال من مرحلة ازمة الاحتياجات الإنسانية الحادة الى مرحلة التنمية المستدامة، حيث أدى الصراع الى نزوح 6 ملايين شخص بين عامي 2014 و2017، وفي حين تم احراز تقدم مع عودة 5 ملايين شخص الى مناطقهم الاصلية، لا يزال حوالي 1.2 مليون شخص في حالة نزوح. ولا يزال الحصول على الخدمات الأساسية يشكل تحديا كبيرا لكل النازحين والعائدين.

وضمن الاحتياجات الأساسية التي يواجهها الأفراد في مجموعات النازحين والعائدين بيّن الاستطلاع ان 70% منهم يواجهون تحديات في الحصول على خدمات أساسية وبيّن 73% منهم ان حاجتهم الأولى هي دعم سبل العيش لهم فضلا عن احتياجات أخرى من مساعدة قانونية للحصول على وثائق مدنية ورعاية صحية ومساعدات من مواد أخرى غير غذائية.

وكانت العوامل الأكثر انتشارا التي تؤثر على عودة الاسر الى مناطقها هي نقص فرص العمل في منطقة النزوح وعدم القدرة على توفير مبلغ الإيجار في منطقة النزوح وصعوبة الوصول الى الضروريات الأساسية.

ومن بين السكان النازحين داخليا أعرب 79% منهم عن عدم رغبتهم في العودة الى مناطقهم الاصلية، ومن الأسباب الرئيسية لذلك بيّن 100% منهم ان منازلهم المدمرة او المتضررة هي العائق الرئيس، في حين بيَن 82% منهم ان غياب الخدمات الأساسية يشكل العائق الآخر فضلا عن قلة موارد الدخل وكانت نسبة ذلك 64% ونقص الوثائق المدنية الأساسية وكانت نسبة ذلك 45%.

في حين بيّن الاستطلاع ان 11% من الاسر تلقت تهديدات بالإخلاء خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وأفاد 6% منهم انهم شهدوا مشاكل العائدين النازحين داخليا والمجتمعات المضيفة، وتشمل التوترات بين المجتمعات المحلية النزاعات بين العائدين النازحين داخليا التي ربما تكون ناجمة عن التنافس على الموارد وقضايا النزوح، والنزاعات على استخدام الأراضي، فضلا عن التوترات بين العشائر في بعض الأحيان.

وبين الاستطلاع أيضا ان 45% من الافراد داخل اسرهم يفتقرون الى الوثائق المدنية، وتراوحت هذه الوثائق ما بين شهادة جنسية او بطاقة موحدة او بطاقة أحوال مدنية، وهي حالات الفقدان الأكثر شيوعا، ولا تزال هناك احتياجات تدريجية للتوثيق، وتقدم لجنة الإنقاذ الدولية ومنظمات شريكة أخرى خدماتها القانونية لتسهيل حصول هذه الاسر على شهادات الجنسية وبطاقات الهوية المدنية ومن ثم الحصول مستقبلا على البطاقة الموحدة. من جانب آخر بينت المنظمة الدولية في استطلاعها انه ما تزال مسألة عمالة الأطفال قضية ملحّة، حيث كشف 54% من الذين شملهم الاستطلاع انهم على دراية بان الأطفال في سن المدرسة منخرطون في العمل خلال ساعات الدراسة. في حين كشف 49% منهم عن ان الفتيات يواجهن تحديات في الذهاب الى المدرسة باستمرار، ومن أسباب ذلك هو إعطاء الأسر الأولوية لتعليم الفتيان وتكليف الفتيات، وفقا لتقاليد اجتماعية راسخة، بمسؤوليات منزلية مثل رعاية الأطفال الأصغر سنا وافراد الاسرة المرضى والمسنين.

وبخصوص العائدين من النازحين داخليا الى مناطقهم الاصلية خلال العام الماضي بيّن الاستطلاع ان 92% منهم كانت عودتهم طوعية، وكانت دوافعهم للعودة متعددة الأوجه تراوحت بين القيود المفروضة على الحركة في مناطق النزوح وسبب الخوف من الاحتجاز، أما عن الدوافع الإيجابية للعودة فقد تحدث العائدون عن تحسن الوضع الأمني في مناطقهم الاصلية.

وبين التقرير أيضا ان بعض العائدين واجهوا نزوحا ثانويا آخر، وأعرب 29% منهم عن أسباب متعلقة بقضايا طائفية وعشائرية، او عدم كفاية الخدمات أو مخاوف امنية في مناطقهم الاصلية. وتشير المنظمة الدولية إلى ان عمليات النزوح الثانوية تزيد من تعقيد أوضاعهم ويستدعي ذلك التأكيد على الحاجة الى آليات الدعم المناسبة وتدابير الحماية.

في نيسان 2023 أدى الاغلاق السريع لمخيم جدعة 5 الى تحديات لما يقارب من 342 عائلة، هذه العائلات معظمها من محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين وكركوك، عادت او نزحت الى مناطق داخل نينوى. وصف العديد من الأسر بانها تعيلها نساء. واضطرت هذه العوائل للرجوع الى اماكنها الاصلية او الدخول في نزوح ثانوي، ووجد العديد منهم ان نوعية الحياة داخل المخيم،على الرغم من محدوديتها، تبدو أفضل من ظروفهم الجديدة. وشملت هذه التحديات المنازل المدمرة ونقص الخدمات الأساسية وضعف البنية التحتية وقلة الغذاء.

واستنادا لما اطلعت عليه المنظمة الدولية من جوانب وتحديات كثيرة فإنها توصي بضرورة التركيز على القضايا الرئيسية التي تواجه العوائل النازحة بما في ذلك تقييد الوصول الى الخدمات الأساسية لا سيما دعم سبل كسب العيش والمساعدة القانونية والرعاية الصحية ومساعدة العوائل في الحصول على الوثائق المدنية والخدمات القانونية، والاهتمام بموضوع التماسك الاجتماعي والتعايش والحاجة الى دعم إضافي لتوفير فرص مستدامة لكسب العيش، مؤكدة على الدور المحوري للمنظمات الإنسانية في مواجهة هذه التحديات وتحسين الوصول الى الخدمات وتعزيز جهود التماسك الاجتماعي من أجل مستقبل اكثر أمنا ومرونة في العراق وتعزيز استقرارهم وتعايشهم على المدى الطويل.

• عن موقع ريليف ويب الدولي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

من يصدق؟.. أزمة بديل الحلبوسي يشعلها
سياسية

من يصدق؟.. أزمة بديل الحلبوسي يشعلها "لوبي إطاري" ضد السوداني!

بغداد/ تميم الحسنكشفت مصادر سياسية متقاطعة عن أزمة مركبة في قضية اختيار رئيس البرلمان، جزء منها يتعلق برئيس الحكومة محمد السوداني، لابطاء حركته.وفي اليومين الاخيرين جرت مباحثات مكثفة شيعية، وسّنية، منفردة ومجتمعة، حول هذا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram