اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > مديرية ماء ذي قار تعلن عن أزمة طارئة ناجمة عن قلة الإطلاقات المائية وتطالب بترشيد الاستهلاك

مديرية ماء ذي قار تعلن عن أزمة طارئة ناجمة عن قلة الإطلاقات المائية وتطالب بترشيد الاستهلاك

نشر في: 13 ديسمبر, 2023: 12:35 ص

 ذي قار / حسين العامل

كشفت مديرية ماء ذي قار عن ازمة طارئة تتمثل بانخفاض حاد في مياه الأنهر المغذية لمجمعات ومشاريع مياه الشرب مطالبة المواطنين بترشيد الاستهلاك. فيما اعلن سكان القرى في قلعة سكر شمال الناصرية عن الاعتصام لحين معالجة شح المياه الذي تعاني منه المناطق الزراعية.

وقال مدير مديرية ماء ذي قار أحمد عزيز في تصريح إلى (المدى)، إن "ازمة المياه تعود لقلة الاطلاقات المائية فالمحافظة شهدت خلال اليومين الماضيين انخفاضا حادا في مناسيب المياه في نهري الفرات والغراف المتفرع من نهر دجلة"، مبينا ان "تذبذب مناسيب المياه الذي تسبب بالشحة يشمل جميع مناطق محافظة ذي قار في شماليها وجنوبيها". وبين ان "ذلك انعكس سلبا على عمل مجمعات الماء وجعلها تعمل بنصف طاقتها"، مؤكدا "توقف عدد من مجمعات ضخ المياه من بينها مجمع عكيل في قضاء قلعة سكر ومشروع الدواية ومشاريع اخرى تقع على جداول فرعية".

ويجد عزيز ان "سبب الازمة وحلها يعود الى الموارد المائية من خلال زيادة الاطلاقات المائية فمن دون توفر المناسيب المناسبة في الانهر يتعذر ضخ المياه الى المجمعات"، مشيرا الى انه "تمت مفاتحة الحكومة المحلية وابلاغها بالأمر وبدورها فاتحت وزارة الموارد المائية بذلك".

واشار مدير ماء ذي قار الى ان "ازمة المياه عامة في عموم البلاد واحيانا تجري مناورات بتغيير التصاريف في الاطلاقات المائية بين محافظة واخرى لتدارك تداعيات الازمة ولاسيما خلال الموسم الزراعي الشتوي وبالتزامن مع الرية الاولى".

وعن تظاهرات اهالي قرى قضاء قلعة سكر حول شح المياه اشار عزيز الى ان "التظاهرات تتعلق بشح المياه الخاص بالأراضي الزراعية وليس بمياه الشرب".

وكان العشرات من أهالي القرى في قضاء قلعة سكر شمال محافظة ذي قار قد اعلنوا الاعتصام مؤخرا ولجأوا الى قطع الطريق العام الرابط بين محافظة ذي قار ومحافظة واسط احتجاجا على أزمة المياه وشحها في مناطقهم.

وازاء تداعيات ازمة المياه دعت مديرية ماء ذي قار مؤخرا جميع المواطنين إلى ترشيد وتقنين الاستهلاك اليومي من ماء الإسالة نظرا لوجود أزمة طارئة وانخفاض شديد في مناسيب المياه في الأنهر الرئيسة المغذية لمشاريع الماء في عموم المحافظة وتوقف العديد من مشاريع مجمعات الماء.

وأوضحت المديرية في بيان تابعته (المدى) أن "مشاريع الماء تعمل حاليا بشكل جزئي ما ينعكس ذلك سلبا على توفير الماء الصالح للشرب".

ومن جانبها ترى مديرية الموارد المائية ان حل مشكلة مياه الشرب يتطلب معالجة انابيب منصات المياه لتتناسب مع مناسيب الانهر المغذية لمجمعات الماء اذ يقول مدير الموارد المائية في ذي قار عبد الرضا مصطاح، إن "مشكلة مياه الشرب في ذي قار، تتركز بالدرجة الأساس على تطوير منصات سحب المياه، فيما بين أنه يجب تطويرها لتلائم مناسيب المياه المتدنية".

وقال مصطاح في تصريح سابق ادلى به في (اواسط تموز من العام الحالي) وتابعته (المدى) في حينه، إن "المشكلة في ذي قار ليست مشكلة انخفاض المناسيب فقط، بل تتعلق بعدم تطوير منصات سحب المياه لمحطة الاسالة".

وأضاف أن "مناسيب المياه تراجعت وبالتالي بحاجة إلى تطوير المضخات لتناسب المستوى الحالي، ومن الخطأ ان تبقى المضخات على التصميم الأساس لها، عندما كانت المناسيب القادمة من البدعة مرتفعة وتتراوح من ثمانية الى تسعة وعلى هذا الاساس صمموا مآخذ السحب للاسالات، الان مناسيب المياه تتغير عندنا من 7/25 الى 7/40 واحيانا تستقر على 7/50 ليس اكثر".

وتتكرر تداعيات ازمة المياه على مشاريع مياه الشرب بين آونة واخرى في محافظة ذي قار اذ أكد مسؤول محلي في اواسط تموز الفائت تعرض محافظة ذي قار إلى انخفاض غير مسبوق في مياه الأنهر، لافتاً إلى أن هذه الحالة تهدد 15 منطقة، وخروج أكثر من 50% من مشاريع الماء المركزية عن الخدمة. يأتي ذلك في ظل اسوأ موجة جفاف تمر بها البلاد ومحافظة ذي قار التي اخذت تفقد مساحات واسعة من اهوارها واراضيها الزراعية وتواجه نزوحا سكانيا كبيرا بين اوساط الفلاحين والصيادين ومربي المواشي الذين باتوا يواجهون مخاطر جمة اخذت تنعكس سلبا على مجمل الحياة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتهددهم بالحرمان من مصدر دخلهم الرئيس.

وبدوره يرى رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في ذي قار حسين آل رباط الزيرجاوي ان "معظم المناطق الزراعية في ذي قار تفتقر الى المياه اللازمة للزراعة فيما لا تحصل المناطق التي تقع في ذنائب الانهر حتى على مياه الشرب".

وكان مسؤولون محليون ومنظمات مجتمعية في ذي قار حذروا في آب المنصرم من ارتفاع معدلات النزوح السكاني الناجم عن الجفاف وشح المياه في مناطق الاهوار والارياف، مشيرين إلى اثر هذه الحالة على حياة المدن.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

من يصدق؟.. أزمة بديل الحلبوسي يشعلها
سياسية

من يصدق؟.. أزمة بديل الحلبوسي يشعلها "لوبي إطاري" ضد السوداني!

بغداد/ تميم الحسنكشفت مصادر سياسية متقاطعة عن أزمة مركبة في قضية اختيار رئيس البرلمان، جزء منها يتعلق برئيس الحكومة محمد السوداني، لابطاء حركته.وفي اليومين الاخيرين جرت مباحثات مكثفة شيعية، وسّنية، منفردة ومجتمعة، حول هذا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram