 المدى/ بغداد

أعلنت اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، يوم امس الثلاثاء، عن نجاح خطة تأمين الانتخابات، فيما أشارت إلى إلقاء القبض على أكثر من 300 شخص مخالف للتعليمات الانتخابية. وقال رئيس اللجنة الفريق أول ركن قيس المحمداوي في مؤتمر صحفي تابعته (المدى):

"أكملنا الخطة الأمنية بنجاح بجميع صنوف القوات الماسكة، ولم نسجل أي خرق أمني للمرة الأولى"، مشيراً الى أنه "تم إلقاء القبض على أكثر من 300 شخص مخالف للتعليمات الانتخابية بمختلف مسمياتها". وأشار المحمداوي الى أن "القطعات الأمنية استطاعت وللمرة الأولى أن تنجز جميع متطلبات العملية الانتخابية، ونقل عصا الذاكرة إلى مفوضية الانتخابات، سواء في بغداد أو المخازن في المحافظات بوقت قياسي"، مشيراً الى أن "القطعات أدت دورها وأضافت لسجلها خدمة الشعب والوقوف مع القانون والدستور وأن القوات الأمنية كانت على مسافة واحدة من جميع المرشحين". وأوضح أنه "كان من المفروض نقل 80% من عصا الذاكرة جواً، لكن بسبب سوء الأحوال الجوية تم نقلها براً"، لافتاً الى أن "سقوط الطائرة المروحية في قضاء طوزخرماتو حصل إثر خلل فني، وتم فتح مجلس تحقيقي لمن أعطى أوامر بالإقلاع في أثناء الضباب، لأنه لم يكن هناك خط طيران عبر هذا الخط بسبب سوء الأحوال الجوية".

فيما أكدت مفوضية الانتخابات، أن استهداف بعض مراكز الاقتراع، لم يؤثر على سير العملية الانتخابية والناخبين. ويقول عضو الفريق الاعلامي بمفوضية الانتخابات، الحسن قبس في حديث لـ(المدى)، إن "الاستهداف الذي حصل على بعض مراكز الاقتراع، لم يؤثر على عملية التصويت او على الناخبين خلال الادلاء بصوتهم في انتخابات مجالس المحافظات".

وأَضاف قبس، أن "القوات الامنية كانت متواجدة وعلى أهبة الاستعداد بالقرب من المراكز الانتخابية في العاصمة بغداد والمحافظات". وشهدت محافظة النجف، اول امس الاثنين، استهداف خمسة مراكز انتخابية، دون تسجيل أي ضرر مادي أو بشري. فيما فتح مجهولون النار على منزل مرشح للانتخابات شرقي العاصمة بغداد.

الى ذلك، تعرض احد المراكز الانتخابية في قضاء الكوت مركز واسط لقنبلة يدوية بعد اغلاق صناديق الاقتراع. رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات الفريق أول ركن قيس المحمداوي، اعلن يوم امس الثلاثاء، إلقاء القبض على أكثر من 300 شخص لمخالفتهم التعليمات الانتخابية، مرجحاً أن بينهم مرشحين. اللجنة الأمنية العليا للانتخابات عقدت في مقر قيادة العمليات المشتركة مؤتمراً صحفياً، تابعته (المدى)، يوم امس ثلاثاء، حيث قال رئيس اللجنة قيس المحمداوي، إن "الخطة تمت نجاح ولم يتم تسجيل اي خرق أمني"، مردفاً أنه "تم القبض على اكثر من 300 شخص، وقد يكون قسم منهم من المرشحين، وقد يكون بسبب خرقهم للانتخابات".

وأوضح المحمداوي أن "قطعاتنا كانت على مسافة واحدة من الكتل والمرشحين، وانجزنا ايصال عصا الذاكرة وكل مستلزمات العملية الانتخابية الى مكتب المفوضية او المخازن في المحافظات بوقتها القياسي"، مشيراً الى أن "نحو 70 – 80 من نقل المستلزمات الانتخابية تم جواً بسبب الاحوال الجوية".

المحمداوي، أكد أن "قطعاتنا أدت دورها واضافت الى سجلها العظيم ملحمة اخرى لتطبيقها القانون وخدمة الشعب والوقوف مع القانون والدستور"، منوهاً الى أنه "كانت هنالك شكوك للاسبوع الاخير باجراء الانتخابات في كركوك، لكن بجهود المفوضية وقطعاتنا تمت المهمة، وهو أيضاً يعد انجازاً آخر للحكومة وقطعاتنا الامنية".

يشار الى أن عملية الاقتراع العام في انتخابات مجالس المحافظات العراقية انتهت في الساعة السادسة مساء الاثنين (18 كانون الأول 2023)، والتي بدأت في الساعة السابعة صباحاً. شملت هذه الانتخابات 15 محافظة من أصل 18 عدا محافظات إقليم كردستان الثلاث، التي لم تكن مشمولة بهذه الانتخابات المخصصة للمحافظات غير المنتظمة بإقليم.

وبلغ عدد البطاقات البايومترية التي أكدت المفوضية أن التصويت يتم من خلالها حصراً، 14 مليوناً و619 ألفاً لغاية (15 كانون الأول 2023)، في حين لم يتسلم مليون و538 ألف ناخب بطاقاتهم. وكان مجلس الوزراء قد حدد في مطلع شهر حزيران الماضي يوم 18 من شهر كانون الأول الجاري موعداً لانتخابات مجالس المحافظات والاقضية للعام 2023.

وأُجريت انتخابات مجالس المحافظات آخر مرة في العراق العام 2013 قبل أن يتم حلها بالمظاهرات الكبرى التي اجتاحت البلاد في شهر تشرين الأول عام 2019 احتجاجاً على تردي الواقع المعيشي والخدمي، وتفشي الفساد المالي والاداري، واستشراء الفساد في مؤسسات الدولة ودوائرها.

وقاطعت الانتخابات قوى وأحزاب سياسية أبرزها وأكبرها حجماً من حيث القواعد الشعبية التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر.

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عدّ عقب الإدلاء بصوته في بغداد، أن انتخابات مجالس المحافظات "تمثل استحقاقاً مهماً لتطبيق اللامركزية الادارية وتمثيل أبناء المحافظات في الحكومات المحلية وتمكينهم من ادارة شؤونهم". اما السبت، أدلى منتسبو القوات الأمنية بمختلف صنوفهم والنازحون باصواتهم في الاقتراع الخاص للانتخابات، بنسبة مشاركة بلغت 67% وفق المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. وصوت في الاقتراع الخاص 706 آلاف ناخب من منتسبي القوات الأمنية والنازحين، من أصل أكثر من مليون ناخب. وأُغلقت صناديق الاقتراع للتصويت العام في انتخابات مجالس المحافظات، بعد السادسة من مساء يوم الاثنين، معلنة اختتام المناسبة التي لم يشهدها العراق منذ عقد، في عملية سارت دون خروقات وباستقرار امني واضح مقارنة بما كان يحصل في الأعوام الماضية. وافتتحت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات المراكز الانتخابية في تمام الساعة السابعة صباحا، واغلقت الكترونيا في الساعة السادسة من مساء يوم الاثنين (18 كانون الأول 2023)، ضمن التصويت العام لرابع انتخابات محلية تجرى منذ سقوط النظام السابق في عام 2003، حيث اجريت أول انتخابات محلية في 2005 ومن ثم في 2009 و2013.

وبحسب القراءات الاولية فأن نسبة المشاركة في التصويت العام كانت متدنية ولعلها اقل نسبة مقارنة بالسنوات السابقة، حيث حتى منتصف اليوم كانت النسبة لم تتجاوز الـ17%، فيما من المتوقع ان تبلغ النسبة للتصويت العام مع نهاية يوم الاقتراع اقل من 25%، وذلك من اصل اكثر من 16 مليون ناخب يحق له التصويت. أما في التصويت الخاص فلقد صوت اكثر من 700 ألف ناخب من اصل اكثر من مليون و50 ألف ناخب يحق له المشاركة، وبنسبة مشاركة بلغت 67%.

ومن المتوقع ان تكون نسبة المشاركة النهائية للانتخابات للتصويت العام والخاص اجمالا قرابة 35%.