 ترجمة/ حامد أحمد

كشفت شركة النفط والغاز العالمية النرويجية، دي أن أو DNO ، عن تجدد تفاؤلها بتوسيع عمليات التنقيب ضمن تراخيصها في إقليم كردستان بوضع خطط لأنشطتها للعام 2024 في حفر مزيد من الابار في حقل طاوكي ، مشيرة الى وصول معدل انتاجها من النفط خلال شهر كانون الأول الى 90 ألف برميل باليوم.

وقالت الشركة النرويجية في بيان لها نقله موقع، ابستريم Upstream ، الأميركي لأخبار الطاقة انها ستقوم بعمليات الحفر الأولية للآبار في الرقعة المرخصة لها في منطقة بعشيقة وذلك في العام 2024 بعد اكتشاف الموقع الذي تم تحقيقه في العام 2019.

وتمتلك شركة، دي ان أو، 64% من اسهم عمليات التشغيل في بعشيقة مع شركائها شركة الطاقة التركية، تركش اينيرجي، التي تحمل 16% من الأسهم وحكومة الإقليم التي تملك نسبة 20% من الأسهم.

وكشفت الشركة النرويجية في بيانها عن خطتها لحفر مزيد من الآبار، واصفة ذلك بتطلعات موعودة ومبشرة لأنشطتها بأعمال التطوير في إقليم كردستان في الوقت الذي يستمر فيها معدل الإنتاج الإجمالي لها من حقل طاوكي النفطي الذي تديره بالازدياد والتصاعد.

وقالت الشركة ان معدل انتاجها في الموقع المرخص في شهر كانون الأول الى اليوم قد قارب معدل 90 ألف برميل باليوم من النفط الخام.

وذكرت الشركة بان هذا من شأنه ان يرفع معدلات الإنتاج المرسومة للربع الرابع من الإنتاج لعام 2023 الى 65 ألف برميل باليوم، زيادة عن معدل انتاج الربع الثالث الذي كان بحدود 26 ألف برميل باليوم، مع عدم وجود انتاج خلال الربع الثاني وذلك عقب اغلاق خط أنبوب التصدير العراقي – التركي في آذار.

وقالت الشركة في بيانها ان من مجموع الإنتاج الكلي الحالي لحقل طاوكي، والذي تبلغ حصة دي أن او نسبة 40% منه ، قد تم بيعه لمشترين محليين بسعر مخفض الى 30 دولار للبرميل . مع ذلك فان جميع هكذا مبيعات ، وفقا لبيان الشركة ، هي مشروطة بالدفع المقدم من الزبائن.

واستجابة للخصومات في الأسعار بالنسبة للمبيعات المحلية ، فقد قامت شركة دي أن أو بتخفيض تكاليف انتاجها من حقل طاوكي وذلك منذ اغلاق أنبوب التصدير العراقي التركي . وتذكر الشركة في بيانها ان مبالغ التشغيل المنفقة في حقل طاوكي كانت اقل بنسبة 65% عن نسبتها قبل اغلاق أنبوب التصدير.

وكانت شركة دي أن أو النرويجية قد باشرت بعمليات الإنتاج في الرقعة المرخصة بحقل طاوكي منذ العام 2007 ، وفي حقل فيش خابور النفطي منذ العام 2017.

المدير التنفيذي للشركة ، بيجان مظفر رحماني ، قال " هذه حقول مرنة وموعودة ، وان شركة دي أن أو هي شركة مرنة أيضا . حتى مع المبيعات المحلية للنفط المنتج الذي يبلغ اقل من نصف السعر الدولي عبر أنبوب التصدير العراقي التركي ، قبل إغلاقه ، فإن معدلات الإنتاج في الحقل ما تزال عالية وقوية وتدر بموارد مالية للشركة ."

وأضاف رحماني بقوله "نحن ما نزال واثقين من ان التحديات الأخير ة التي تواجه الشركة وبقية شركات النفط العالمية سيتم حلها وتجاوزها طالما نحن ملتزمين بتعهدنا بتطوير وتوسيع عملنا أكثر في إقليم كردستان كما كنا كذلك عبر العقدين الماضيين."

السلطات في العراق وتركيا لم تزل بعد تنتظر إعطاء الضوء الأخضر لاستئناف تدفق صادرات النفط عبر خط انبوب التصدير جيهان بين العراق وتركيا ، والذي تم إيقافه من قبل انقرة في آذار بعد صدور احكام تعويض عليها من قبل محكمة غرفة التجارة الدولية.

المحكمة أصدرت حكمها وفقا لمناشدة من قبل بغداد وطالبت انقرة بدفع غرامات للحكومة العراقية على عمليات تصدير نفط من الإقليم للفترة من عام 2014 الى العام 2018 بدون ترخيص مسبق.

وكانت تركيا قد أوقفت ضخ 450 الف برميل يوميا من الخام العراقي عبر خط الانابيب العراقي التركي من منطقة فيشخابور الحدودية الى ميناء جيها التركي في 25 آذار. وتمتلك شركة دي أن أو حصة تبلغ 75% في حقلي طاوكي وبيشكبير بينما تمتلك شريكتها جينيل اينيرجي 25%.

عن موقع: ابستريم النفطي