اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > هل ما زال داعش يشكل خطراً حقيقياً على العراق؟

هل ما زال داعش يشكل خطراً حقيقياً على العراق؟

نشر في: 20 ديسمبر, 2023: 11:13 م

المدى/خاص

يستغل تنظيم داعش الإرهابي الخلافات السياسية لتنفيذ هجماته باسلوب الكر والفر في بعض المحافظات، وبحسب مراقبين فأن الحل الوحيد هو تطبيق ستيراتيجة شاملة للأمن القومي، فهل استمرارية خطر داعش ما زالت تهدد أمن العراق؟

ويقول الباحث بالشأن الأمني عقيل الطائي، خلال حديث لـ(المدى)، إن "داعش لا يشكل خطراً كبيراً على العراق، ولا يهدد السلم الأهلي كما كان في السابق".

ويضيف، أن "هناك جيوب لداعش وعناصره في المناطق الوعرة وذات الجغرافية الصعبة غير الممسوكة من قبل القوات الأمنية"، مشيراً إلى أن "داعش يستغل هذه العوامل للقيام بهجمات متفرقة".

ويكمل، أن "التقاطعات السياسية والأوضاع غير المستقرة في بعض المحافظات، تعتبر منفذاً لداعش لتنفيذ عملياته الإرهابية ضد القرى المتفرقة أو التعرض لدوريات عسكرية معتمداً مبدأ "أضرب وأهرب".

ويردف الطائي، أن "محافظات مثل كركوك وديالى والأنبار تعرضت مؤخراَ لهجمات إرهابية"، لافتاً إلى أن "القوات الأمنية تقوم بعمليات استباقية معتمدة على معلومات استخبارية".

ويتابع الخبير الأمني، أن "عناصر داعش في الوقت الحالي هم أفراد محليون وليسوا أجانب أو عرب، يستمدون تمويلهم من بعض القرى، فضلاً عن الأتاوات، وكذلك هناك أطراف تستخدمه بين فترة وأخرى لأرباك الوضع الأمني"، موضحاً أنه "لا يشكل خطراً مخيفاً على العراق ولكنه لم ينته نهائياً".

ومن جانبه، يرى المحلل الأمني والسياسي، مخلد حازم، في حديثه لـ(المدى)، أن "ربط الأحداث السابقة بالأحداث الحالية يؤكد لنا أن داعش اليوم عبارة عن عصابات تعمل بصورة منفردة وتتخذ من بعض الأماكن غير الممسوكة أمنياً ملاذات آمنة لها".

ويضيف، أن "داعش ليس بصورته الفعالة خصوصاً بعد انتهاء العمليات العسكرية، رغم تسرب الكثير من عناصره واستبدلوا جلدهم العسكري بالمدني وتموضعوا في أماكن جغرافية صعبة".

ويتابع، أن "عمليات ضبط الحدود مع سوريا ساعدت على عدم تسلل تنظيم داعش إلى العراق"، لافتاً إلى أن "المعلومات التي حصلت عليها القوات الأمنية من أفراد داعش المقبوض عليهم اسهمت بكشف الكثير من الخلايا النائمة".

ويؤكد مخلد، أن "داعش لم يعد يشكل خطراً أمنياً في العراق، ولم ينته تماماً فما زالت آثاره متبقية وخيوطه تتحرك، لينتهز الأوقات المناسبة لشن هجماته"، مبيناً أن "الخلافات السياسية تسهم بشكل كبير بتفعيل نشاط داعش الإرهابي".

وفي السياق، قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية النائب لطيف الورشان، في تصريحات صحفية، وتابعتها (المدى)، إن "تنظيم داعش ما زال يشكل خطراً على أمن واستقرار العراق، وبغداد ما زالت بحاجة إلى الدعم الدولي للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي بشكل كامل ونهائي".

وأضاف، أن "العراق ما زال يحتاج إلى خبرات التحالف الدولي من ناحية التدريب والاستشارة والدعم الفني واللوجستي، وفي الوقت نفسه العراق ليس بحاجة إلى أية قوة أجنبية قتالية، وهذا ما تؤكد عليه كل الجهات ذات الاختصاص الحكومية والعسكرية والأمنية".

وبحسب مراقبين فأن الحل الوحيد هو تطبيق ستيراتيجة شاملة للأمن القومي على أساس وطني بعيداً عن التحالفات والاستقطابات الدولية أو الاقليمية للمضي بالبلاد إلى بر الأمان والسيادة المطلقة.

وفي الوقت الراهن يوجد نحو 2500 جندي أمريكي في العراق، تتركز مهامهم على التصدي لفلول تنظيم "داعش" وسيتغير الدور الأمريكي في العراق بالكامل ليقتصر على التدريب وتقديم المشورة للجيش العراقي.

يشار إلى أن العراق أعلن انتصاره على "داعش" في أواخر عام 2017، لكنه ما يزال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية، تشن بين حين وآخر هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

من يصدق؟.. أزمة بديل الحلبوسي يشعلها
سياسية

من يصدق؟.. أزمة بديل الحلبوسي يشعلها "لوبي إطاري" ضد السوداني!

بغداد/ تميم الحسنكشفت مصادر سياسية متقاطعة عن أزمة مركبة في قضية اختيار رئيس البرلمان، جزء منها يتعلق برئيس الحكومة محمد السوداني، لابطاء حركته.وفي اليومين الاخيرين جرت مباحثات مكثفة شيعية، وسّنية، منفردة ومجتمعة، حول هذا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram