 بغداد/ أيوب سالم

تعرضت أغلب البنى التحتية في المناطق التي سيطرت عليها "داعش" الإرهابي للتدمير شبه الكامل، وبعد عمليات التحرير تكفل صندوق إعادة الإعمار بتأهيلها مرة أخرى، لكن قلة التخصيصات المالية تسببت بعرقلة إكمال تعمير ما تبقى من المشاريع المتضررة.

ويقول قائممقام الرمادي إبراهيم العوسج، خلال حديث لـ(المدى)، إن "نسبة إنجاز مشاريع صندوق إعادة الإعمار هي 100% ولا توجد مشاريع متلكئة"، مشيراً إلى أن "موازنة صندوق إعادة الإعمارلسنة 2023 لم يتم فيها إحالة أي مشروع لنا حتى اللحظة".ويضيف، أن "مشاريع الموازنات السابقة تم إنجازها بالكامل"، لافتاً إلى أن "هناك تنسيقا بين صندوق إعادة الإعمار وصندوق إعمار المحافظات المتضررة".

ويتابع، أن "هناك آلية لتوزيع المشاريع في الأقضية والنواحي ومراقبة تنفيذها بالتواصل مع مقر صندوق الإعمار داخل المحافظة".

من جانبه، يقول عضو لجنة الإعمار والخدمات النيابية محما خليل، في حديث لـ (المدى)، إن "صندوق إعادة الإعمار في العراق يعمل في شفافية وأن نسبة الانجاز كبيرة جداً عبرت الـ 50%".

ويضيف، أن "هناك عدة مشاريع نفذت في المناطق المتضررة، ونحن نطمح بأن يكون هناك المزيد من المشاريع"، موضحاً أن "التخصيصات المالية قليلة جداً والمنح الدولية لصندوق الإعمار ليست بمستوى الطموح".

ويردف خليل، أن "هناك دائرة كاملة للتنسيق وتأتي المشاريع من الوحدات الإدارية، ويوجد قسم صندوق إعادة إعمار في كل محافظة متضررة، وترفع اسماء المشاريع إلى صندوق الإعمار في بغداد بالتنسيق مع وزارة التخطيط لتنفيذها".

ويكمل، أنه "كانت في السابق شركات متلكئة وشبهات فساد في تنفيذ مشاريع صندوق إعادة الإعمار، أما الآن فالأمر مختلف ونسب إنجاز المشاريع في ازدياد مستمر".

وبحسب تقرير لـموقع ذي ناشنال الإخباري، ترجمته (المدى)، فأن "مشاريع خاصة بإعادة اعمار مناطق متضررة من الحرب مع داعش ممولة من الصندوق الحكومي لإعادة الاعمار تشوبها مخالفات وشبهات فساد".

كما أن مدير فرع صندوق إعمار المناطق المتضررة في الأنبار أنس غسان، ذكر في تصريحات صحفية سابقة، أن المشاريع التي تم إنجازها بالكامل بلغت نسبتها 35%، أما المشاريع التي توقفت بسبب عدم توفر التخصيصات المالية فبلغت نسبتها 25%.

يشار إلى أن عدد المشاريع المنفذة في محافظة الأنبار بلغ 121 مشروعاً توزعت بين الأقضية والنواحي، إذ تضمنت إنشاء مراكز صحية وصيانة مستشفيات وبناء مدارس رسمية ومشاريع ماء للشرب وملاعب وإنشاء وتبليط طرق رئيسية وفرعية، بالإضافة إلى تأهيل وصيانة شبكات كهربائية.

وكان صندوق إعادة الاعمار قد تم إنشاؤه في العام 2015 وسط معارك طويلة طاحنة بين القوات الأمنية العراقية ومسلحي تنظيم داعش الإرهابي الذي سيطر في العام 2014 على مساحات واسعة من العراق بينها محافظة نينوى والرمادي وصلاح الدين وديالى.