الزبير (البصرة) 964

خياطو الزبير في "سوق المخايطة" في أفضل أيامهم، فانخفاض درجات الحرارة في مدن البصرة، دفع الكثيرين إلى طلب العباءات الشتوية، ويقول الخياطون أو "الروّافون"، إن الشتاء ليس وحده السبب في ازدياد الطلب، بل أيضاً توجه الشباب أكثر نحو ارتداء العباءات، التي دخلت إلى موضات الشباب بشكل أكبر بعد حادثة ميسي الشهيرة، حين ألبسه أمير قطر، العباءة العربية في نهائي كأس العالم.

فاضل جاسم -روّاف شبكة 946:

سوق المخايطة هو من أقدم أسواق الزبير ويعود إلى 150 عاماً، وأنا أعمل روّافا منذ 60 عاماً.

نجلب الأقمشة من سوق العقيل في الزبير، وهي مستوردة من عدة دول مثل إيران وسوريا واليابان.

أهم أنواع الأقمشة التي تصنع منها العباءة الشتوية هي (الوبر، الهربد، وأبو شهر)، وتسمى العباءة الرجالية على اسم القماش المصنوعة منه.

في فصل الصيف العباءة النجفية هي المفضلة، وتتميز بجودة القماش وخيوط الريافة الفاخرة من البريسم والحرير.

يتراوح سعر العباءة الشتوية ما بين (50-1000) دولار، حسب نوعية الخيط وجودة القماش.

محمد يوسف – روّاف:

أنحدر من أصول نجدية في السعودية، توارثنا مهنة الريافة من أجدادنا الذين سكنوا الزبير منذ قرون.

في السابق كان لا يلبس العباءة إلا كبار السن والوجهاء، وتلاميذ وأساتذة الحوزات الدينية، أما الآن فإقبال الشباب على ارتدائها واسع.

كل عشيرة ومنطقة لها عباءة عربية خاصة تختلف عن غيرها بخيوط التطريز مثل الكلبدون والمسمار.

المتخصصون بصناعة العباءة الرجالية وتصديرها إلى مناطق العراق وبلدان أخرى هم من النجف والكاظمية.

بعد تكريم ليونيل ميسي من قبل دولة قطر في كأس العالم قبل عام، ازداد إقبال الشبان على العباءة النجفية.