ذي قار / حسين العامل
احتفت الاوساط الثقافية والادبية في ذي قار بالتجربة الشعرية للشاعر عدنان الصائغ وذلك في امسية ثقافية اقامها اتحاد ادباء وكتاب ذي قار ضمن برامجه للاحتفاء بمبدعي العراق القادمين من خارج الوطن.
وتحدث لـ(المدى) رئيس اتحاد ادباء وكتاب ذي قار الشاعر علي الشيال عن الامسية التي اقيمت في المركز الثقافي وسط الناصرية وقال ان "اتحاد ادباء وكتاب ذي قار اقام ضمن موسمه الثقافي امسية ادبية للاحتفاء بمنجز الشاعر عدنان الصائغ "، مشيرا الى ان " الشاعر المحتفى به تحدث خلال الامسية عن تجربته ومنجزه الشعري ، فضلا عن قراءات شعرية لعدد من القصائد التي كتبت في مراحل مختلفة من حياة الشاعر".
وتابع الشيال " كما تضمنت فعاليات الامسية تقديم اوراق نقدية وثقافية للدكتور خالد حوير والدكتور ياسر البراك لتسليط الضوء على التجربة الشعرية للصائغ ". مشيرا الى ان " اتحاد الادباء في ذي قار يواصل برامجه الثقافية لصناعة الجمال والمعرفة رغم ضعف الدعم الحكومي والقطيعة مع الحكومات المتعاقبة".
وبدوره تحدث الصائغ المولود في الكوفة عام 1955 خلال الامسية التي أدارها الشاعر أحمد الشطري عن بداياته الشعرية التي تعود لثمانينيات القرن العشرين وما تمخضت عنها من دواوين شعرية تمثلت بإصداره الاول ( انتظريني تحت نصب الحريّة عام 1984 ) و( أغنيات على جسر الكوفة 1986 ) و ( العصافير لا تحبّ الرصاص 1986 ) و ( سماء في خوذة 1988 ) وغيرها من الدواوين التي صدرت لاحقا". كما تحدث الشاعر المحتفى به عن جملة من الخسارات في الحروب العبثية التي عاش غمارها منعزلا قرب اسطبل لبغال العسكر ، لتفضي تلك العزلة الى تجربة شعرية مريرة سطرها الشاعر في مجموعة من دواوينه من بينها (هذيانات داخل جمجمة زرقاء) و (نشيد أوروك) و (صراخ بحجم وطن) التي صدرت ابان تسعينيات القرن المنصرم . واسهب الشاعر وعلى مدى ساعة ونصف الساعة في سرد مكابداته في وطن محكوم بالرعب والخوف ولجوئه الى المنفى كخيار اخير للخلاص من قبضة دكتاتورية مقيتة تخنق صوت الشاعر ، متحدثا عن وتر الكمان في نشيد اوروك وضياع صوت المغني وعن الجماهير التي دوزنها الخوف بين قضبان الرعب.
وفي الختام تحدث الصائغ عن الانثيالات الشعرية في ديوانه الاخير ( نرد النص ) الذي استغرق 25 عاما من تجربته الشعرية ، مشيرا الى ان "النرد هو من يقود النص سواء كان النص شعريا او اجتماعيا او سياسيا او غير ذلك " ، واصفا الانسان بالنرد الذي رمته يد الرب ليواجه مصيره امام جملة من النصوص الحياتية.
وبدوره وخلال مشاركته بفعاليات الامسية تحدث الناقد الدكتور خالد حوير عن التجربة الشعرية للشاعر المحتفى به وطبيعة شعره وما تناوله من قضايا في ميادين الحياة اليومية.
فيما تحدث الناقد المسرحي الدكتور ياسر البراك عن التحولات الرؤيوية والطاقة الدرامية في تجسيد المفارقات الشعرية في شعر الصائغ ، مشيرا الى الانوات المتعددة التي تثري النص في قصائد الشاعر المحتفى به.