حي النقيب (كربلاء) 964
كربلاء مرشحة لتكون واحدة من أكثر المدن استهلاكاً للورد الطبيعي، فهدايا الورد تصبح جزءاً من ثقافة المدينة بشكل متزايد، ولذا تنتشر المتاجر في الأحياء الرئيسية، كما في متجر "عسلية" في حي النقيب وسط المدينة،
ويقول صاحبه إنه يبيع نحو 1000 وردة أسبوعياً، ليس لأعياد الحب والأم ورأس السنة وعيادة المرضى فحسب، بل أيضاً لمناسبات مواليد الأئمة في شهر شعبان، ومناسبة "عرس القاسم" في محرم، إلى جانب افتتاح المشاريع وأكاليل القبور.
وتدريجياً، تعتاد المدينة على أن استخدام الورد البلاستيكي أمر ينافي "الإتكيت"، ولا يخلو من قبح، خاصة مع التنافس بين متاجر الورد الذي يقود إلى ضبط الأسعار عند مستويات في متناول معظم أهل كربلاء.
وتصل الورود الطبيعية إلى كربلاء قادمة من أوروبا وأميركا اللاتينية، وتقضي نحو 3 أيام في رحلتها، وتُباع إلى المستهلك النهائي بنحو 3 آلاف دينار للوردة الواحدة.
علاء حسين – بائع زهور لشبكة 964:
ثقافة إهداء الورود الطبيعية انتشرت بشكل ملحوظ في كربلاء بالسنوات الأخيرة ولذلك تجد هذه الزيادة في متاجر بيع الورد.
نجلب الزهور من هولندا والاكوادور وكينيا واثيوبيا، وتصل إلى الوكلاء في البداية ثم تصلنا بعد ذلك.
تستغرق رحلة الورود يومين أو ثلاثة فقط من لحظة شحنها في مطارات الدول المذكورة وصولاً إلى المتاجر في العراق.
ليس لدينا في العراق مزارع يمكن الاعتماد عليها، فذلك يحتاج إلى جهد كبير، خاصةً وطقس العراق يجعل المهمة أصعب.
تفقد الوردة خواصها العطرية بسبب ظروف الخزن وفترة النقل، ولذلك ترانا نرش المعطرات على الباقة قبل بيعها.
الورود التي نستوردها هي الروز بأنواعه، الجبسوفيليا، الليمونيوم، الداودي، النرجس وغيرها.
الورود اللبنانية والمصرية والإيرانية أقل جودة لذلك لا تتوفر في السوق بكثرة.
أبيع في الأسبوع ألف زهرة تقريباً، ويكثر البيع في أيام الكريسمس ورأس السنة وعيد الحب وعيد الأم وعيد المرأة وعيد المعلم وعيد الجيش، وأيام ولادات الأئمة في شهر شعبان، وحتى في أيام عاشوراء الحزينة خاصة في ليلة القاسم.
إهداء الورد لم يعد يقتصر على المناسبات في الحقيقة، بل بات ثقافة تتزايد في المدينة، كما في هدايا أعياد الميلاد وافتتاح المشاريع الجديدة، وهدايا الناجحين في المدارس والجامعات، والأكاليل على المقابر.
الأسعار تبدأ من 2500 دينار للوردة الواحدة لغاية 5000، بحسب النوع وتقلبات سعر صرف الدولار، أما الباقات فتبدأ من 20 ألف دينار فصاعداً.