صحراء النجف – 964

العشرات من مزارعي النجف يتجهون أكثر نحو الصحراء، غربيّ المحافظة، لزراعة المساحات الواسعة هناك، بعد حفر الآبار الارتوازية، واستخدام تقنيات الري الحديثة، التي تشترطها الحكومة لدعم الزراعة، ويقول مدير الزراعة إن المساحات المزروعة في البادية تجاوزت 60 ألف دونم، تنتج الخضار والفواكه والقمح والشعير، وتُسوّق إلى معظم المحافظات.

التفاصيل:

تضرر غالبية المزارعين من الخطة الحكومية التي قلصت المساحات المسموح بزراعتها، كسياسة تقشفية في ظل تراجع الموارد المائية، واضطر قسم منهم إلى ترك الريف والتوجه إلى المدينة وممارسة أعمال أخرى كالعمالة وقيادة سيارات الأجرة.

القسم الآخر قرروا التوجه إلى الصحراء، ونجحوا بزراعة (الطماطة، الخيار، الباذنجان، البطاطا، البصل، والخضرة بأنواعها)، إضافة إلى الحنطة والشعير.

المحاصيل التي تنتجها الأراضي الزراعية في النجف تصدر إلى معظم المدن، وأبرزها (ديالى، كركوك، البصرة، المثنى وذي قار).

مصطفى الياسري- مزارع لشبكة 964:

بسبب الجفاف الذي حل بنهر الفرات اضطررنا لترك أراضينا والتوجه للزراعة في الصحراء، حيث حفرنا الآبار الارتوازية بعمق 50 إلى 280 متراً.

المناطق التي تظهر فيها المياه بعمق 50 متراً هي القريبة من المدينة، وزرعناها بمختلف أنواع الخضروات وهي تصدر لمعظم مدن العراق.

الأراضي النائية غرب النجف التي يصل عمق الآبار فيها إلى 280 متراً، تمت زراعتها بالحنطة والشعير، باستخدام تقنية المرشات المحورية والعصفورية والري بالتقطير لترشيد استهلاك المياه.

حازم رحيم – مزارع لشبكة 964:

غادرنا الأرياف إلى الصحراء من أجل الزراعة، واستصلحنا الأراضي الجرداء، وحولناها إلى حقول خضراء واسعة.

فتح الحدود أمام الخضروات المستوردة بأسعار رخيصة، يلحق بنا الضرر، ونضطر لبيع محاصيلنا بخسارة لأن المردود المادي لا يسد ثمن المبيدات والبذور وأجور الفلاحين.

ثامر الكلابي – معاون مدير زراعة النجف لشبكة964:

بعض المزارعين توجهوا للزراعة في المناطق الصحراوية بحفر الآبار واستخدام تقنيات الري الحديثة.

بلغت المساحات المزروعة بالخضروات والحنطة والشعير نحو 62 ألف دونم، وعدد المرشات الثابتة والمحورية 450.

يستخدم المزارعون أيضا الري بالتنقيط، والمحاصيل التي تنتجها بادية النجف ستراتيجية، تساهم في دعم الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.