اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سينما > أبو السينما الأفريقية.. إحياء الذكرى المئوية لميلاد عثمان سمبين

أبو السينما الأفريقية.. إحياء الذكرى المئوية لميلاد عثمان سمبين

نشر في: 27 ديسمبر, 2023: 09:48 م

نجاح الجبيلي

تتلاشى الأضواء وتضيء الشاشة، لتنقل رواد السينما السنغاليين بالزمن إلى عالم عثمان سمبين، الذي كان سيبلغ المئة هذا العام (ولد سنة 1923). واحتفالاً بذلك، تعرض دور السينما في داكار بعضاً من أشهر الأفلام لأب السينما الأفريقية،

بما في ذلك"حوالة نقدية" و"الغرباء" و"مخيم ثياروي" و"الفتاة السوداء" ويشتهر سمبين، الذي توفي عام 2007 عن عمر يناهز 84 عامًا، بمناصرته للقضايا الاجتماعية والسياسية طوال حياته المهنية ككاتب ومخرج سينمائي.

وقال الناقد السينمائي السنغالي بابا ديوب: "لقد أنارَ الطريق لجيل كامل من الفنانين"، معتبراً أن سمبيني مكن السينما الأفريقية من أن تأخذ المكانة التي تستحقها. بفضل فريق سمبيني، تم إعادة اكتشاف العشرات من الصور للمخرج، سواء تلك الصورة والغليون في فمه أو وهو يحدق بتركيز عميق من خلال عدسة كاميرته. ويقوم صندوق أرشيف السينما الأفريقية الآن برقمنة هذه الأفلام السلبية القديمة ومن المقرر أن يعرضها في بوركينا فاسو وفرنسا وإيطاليا.

وقالت منسقة الصندوق كاتلين ليليو: "لقد أراد أن يصنع أفلاماً مع أفارقة من أجل الأفارقة. بالنسبة لي، فهو مثال للشجاعة الأفريقية". وتظهر صورٌ لم تُعرض من قبل في كتاب جديد عن سمبيني نُشر هذا العام، إلى جانب مقابلات مع عائلته وزملائه. يرسم فيلم "عثمان سمبين: الأب المؤسس" صورة للناشط وإرثه، وهو الرجل الذي ألهم جيلاً من صناع الأفلام والكتاب والفنانين.

وقال الفنان الشيخ ندياي الذي أقام معرضاً في المناسبة لوكالة فرانس برس: "لقد خدم في الجيش، وكان عامل بناء، وعامل رصيف، ونقابيًا، وكاتبًا، ومخرجًا سينمائيًا. كان صاحب مثابرة وعزم". يتضمن معرض ندياي الحالي في داكار صوراً من دور السينما السابقة في العاصمة، حيث كان الناس لا يأتون للترفيه فحسب، بل ليتعلموا ما تعنيه العدالة الاجتماعية والسياسية وكيفية تحقيقها. عنوان المعرض، "حصة دراسة مسائية"، وهو إشارة إلى سمبيني، الذي رأى في الأفلام وسيلة لنقل المعرفة في التقليد الشفهي الأفريقي.

ومثل ندياي، يتذكر كلارنس توماس ديلجادو، وهو صديق ومساعد كبير لسيمبيني، مديره باعتباره مدافعا متحمسا عن العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. ابتسم ديلجادو وقال:" لقد أراد أن ينتقد قائمة طويلة من القضايا والأمور في كل فيلم من أفلامه. قلت له أن يختار".

يتذكر زملاؤه سمبيني باعتباره شخصًا ساخراً ومجتهدًا، ومشرفًا على العمل في موقع التصوير. على الرغم من شهرة سمبيني الوطنية والعالمية، فإن أصدقاءه وعائلته على حد سواء يشتكون من فشل الحكومات السنغالية المتعاقبة في منحه التقدير الذي يستحقه. إذ لا يوجد تمثال للمخرج في وطنه ولم يتم تسمية أي شارع باسمه. ويقول المعلق السياسي عليون طينه:"كيف تمر الذكرى المئوية لميلاده دون أن يلاحظها أحد؟ إن سمبيني هو بمثابة فكتور هوغو أو غودار بالنسبة لنا".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

أفضل عشرة أفلام هروب من السجن

النجم غالب جواد لـ (المدى) : الست وهيبة جعلتني حذراً باختياراتي

أفضل عشرة أفلام هروب من السجن

معاهد متخصصة فـي بغداد تستقبل عشرات الطامحين لتعلم اللغة

متى تخاف المرأة من الرجل؟

مقالات ذات صلة

حين تتستر الإيدلوجيا الثورية بقبعة راعي البقر!
سينما

حين تتستر الإيدلوجيا الثورية بقبعة راعي البقر!

يوسف أبو الفوزصدر للكاتب الروائي السوري، المبدع حنا مينا (1924- 2018)، الذي يعتبر كاتب الكفاح والتفاؤل الانسانيين، في بيروت، عن دار الآداب للنشر والتوزيع، عام 1978، كتاب بعنوان (ناظم حكمت: السجن… المرأة.. الحياة)، يورد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram