TOP

جريدة المدى > سياسية > تركيا تمضي بتعطيش العراق.. ونسب المخزون تنذر بكارثة

تركيا تمضي بتعطيش العراق.. ونسب المخزون تنذر بكارثة

نشر في: 1 يناير, 2024: 10:08 م

 متابعة / المدى

تتواصل معاناة العراق من أزمة الجفاف على الرغم من حلول فصل الشتاء، الا ان نسب المخزون المائي ما تزال تنذر بأزمة مائية قادمة بعد الوصول الى استخدام المخزون الميت، حيث تبقى المشكلة ذاتها في ظل عدم التحرك الجدي من الحكومة والخارجية تجاه تعسف تركيا المتعمد بقطع المياه على البلد،

بالنظر الى سعيها الحثيث لتشييد 20 سداً على منابع نهري دجلة والفرات ما يتسبب بكارثة سنوية تفتك بالإنسان والثروة الحيوانية والزراعة التي تراجعت بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة مع انخفاض واردات العراق المائية الى اكثر من 70% عما كانت عليه في السابق.

وبالحديث عن هذا الملف، يكشف مصدر مطلع، عن الأرقام التي وصلت اليها مناسيب المياه في سد الموصل، فيما اكد ان الشركة الايطالية "تريفي" قد انهت اعمالها في صيانة السد من تحشية النفق ونصب المحطات والحفارات والمعدات. ويقول المصدر في تصريح صحفي تابعته (المدى) إن "انخفاض مناسيب المياه في فصل الصيف في السد يعود الى عمل السد التركي (اليسو) الذي قلص حصص العراق المائية بنسب كبيرة جداً"، مشيرا الى ان "الخزين المائي في سد الموصل يقدر بـ 2.1024 مليار م3".

ويتابع، ان "المياه الواردة الى العراق قد بلغت 706. م3/ ثا، بينما قدرة المياه المطلقة بـ 300. م3/ثا"، لافتا الى ان " المنسوب الخزني للمياه في السد قد سجل 47.74 م3". ويضيف، ان "محطة التوليد التنظيمية للسد التنظيمي بقدرة 26 ميغاواط / ساعة"، مبينا ان "مجموع كمية الامطار التي خزنت في هذه السنة قد بلغت 100 ملم". وبين المصدر ان "معدل الوارد لشهر كانون الأول للعشر سنوات الماضية قد سجل 359، م3/ ثا"، لافتا الى ان " الشركة الايطالية "تريفي" قد انهت اعمالها في صيانة السد من تحشيد نفق التحشية ونصب محطات وحفارات ومعدات". الى ذلك، يؤكد الخبير المائي تحسين الموسوي، انخفاض نسب واردات العراق المائية الى اكثر من 70% من النسب التي كانت تدخل الى العراق عبر نهري دجلة والفرات، فيما اكد ان تركيا ماضية بانشاء 22 سدا جديدا خلال الفترة المقبلة.

ويقول الموسوي إن "تشييد هذه السدود مخالف للاتفاقيات الدولية بصورة عامة، والاتفاقية الثلاثية لتنظيم المياه بصورة خاصة"، مشيرا الى ان "إتمام انشاء سد اليسو التركي سيذبح نهر دجلة بعد الانخفاض الذي وصل اليه".

ويتابع، ان "الوضع المائي صعب جدا ونحن في فصل الشتاء، فكيف هو الحال مع قدوم فصل الصيف"، لافتا الى ان "البلد يعاني للموسم الرابع على التوالي من ازمة مميتة ضربت العديد من الجوانب التي تعتاش على المياه".

ويردف الموسوي: انه "بالإضافة الى التعسف وقطع الحصص المائية عن العراق، فان البلد قد تأثر بأزمة الجفاف العالمية"، مضيفا ان "انخفاض نسب الموارد المائية هو الى اكثر من 70% من النسب التي كانت تدخل الى العراق عبر نهري دجلة والفرات".

من جانبه، يكشف عضو لجنة الزراعة النيابية النائب ثائر الجبوري، عن ادخال تجربة فريدة في الري لأول مرة في العراق.

ويقول الجبوري ان "وضع العراق المائي مايزال معقدا رغم الموجات المطرية المتكررة، باعتبار ان الفراغ في سدوده لايزال كبيرا"، مردفاً بالقول: "لدينا تفاؤل في الأسابيع المقبلة بتدفق المزيد من الامطار الغزيرة التي يمكن ان تساعد في خلق مرونة في خزين السدود الرئيسية".

ويشير الى ان "ازمة الجفاف دفعت الى اعتماد تجارب دول أخرى عانت من تداعيات ذات الازمة من خلال ترشيد الاستهلاك في القطاع الزراعي والاستثمار الأمثل لكل قطرة"، لافتا الى "تغيير آليات استخدام أنظمة السقي لأنها ستقلل من استخدام المياه بنسب تزيد عن 50% على الأقل قياسا بالطرق التقليدية المعتمدة حاليا في مناطق واسعة من البلاد".

ويعاني العراق في السنوات الأخيرة، من أزمة مياه كبيرة نتيجة شح الكميات الواصلة اليه من تركيا، التي اتبعت سياسة التعطيش ومحاولة استغلال الازمة للحصول على المزيد من المكاسب الاقتصادية والسياسية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

(المدى) تكشف تفاصيل
سياسية

(المدى) تكشف تفاصيل "التسوية" مع الفصائل.. العين على رئاسة الحشد!

بغداد/ تميم الحسن تستعد فصائل عراقية مسلحة لديها أجنحة سياسية لـ"سيناريو التسوية" إذا نفذ ترامب (الرئيس الأمريكي) تهديداته.ويتوقع أن يوجه دونالد ترامب عقوبات اقتصادية وربما عسكرية ضد "الفصائل" بسبب ارتباطها بإيران.ولمواجهة هذه الفرضية، تنخرط...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram