اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > الحجج تسيطر على ملف الإيزيديين..لا قوانين تنصفهم ولا حكومة ترعاهم

الحجج تسيطر على ملف الإيزيديين..لا قوانين تنصفهم ولا حكومة ترعاهم

نشر في: 2 يناير, 2024: 11:56 م

المدى/ خاص

تكشف المديرية العامة لشؤون الناجيات في وزارة العمل، عن حصيلة بعدد الايزيديين المختطفين لغاية الآن الذين يعانون من "مصير مجهول". تقول مدير عام المديرية، سراب الياس، في حديث لـ (المدى)، إن "هناك اكثر من 2600 ايزيدي مفقود اختطفهم تنظيم داعش الإرهابي منذ عام 2014"، مبينة أن "مصيرهم مجهول حتى الآن".

خدمات وتعويضات

وتضيف الياس، إن "العراق شرع، قانون تعويض الناجيات الايزيديات رقم 8 لسنة 2021 وهو يعنى بالناجيات والناجين من النساء والأطفال والرجال الذين وقعوا أسرى لدى تنظيم داعش الإرهابي وتحرروا ويشمل 4 مكونات وهم الايزيديين والتركمان والمسيحيين والشبك". وتردف، ان "قانون الناجيات الايزيديات يقدم التعويضات والخدمات وامتيازات عديدة لهذه الشريحة منها منح الرواتب وتوزيع قطع الأرضي"، مشيرة الى أن "هناك أكثر من 1600 شخص مستفيد من القانون"، متوقعة "وصول عدد المستفيدين الى 3 آلاف".

امتيازات" ولجان"

البرلمان العراقي أقر في آذار 2021، قانون الناجيات، المختص بالإيزيديات المخطوفات سابقاً، وأهم بنوده منحُ امتيازات مالية ومعنوية لتسهيل إعادة اندماجهن في المجتمع. أما من الناحية المالية، فإنّ القانون يمنحهن راتباً تقاعدياً، وقطعة أرض سكنية، وأولوية في التوظيف، إلى جانب استثناءات في ما يتعلق بشروط الدراسة، إذ أعفاهن من شروط العمر والأجور وغيرها من الاستثناءات.

وتختم الياس حديثها، عبر (المدى)، ان "هناك لجنة عليا شكلت ترأسها مستشار رئيس الوزراء لشؤون حقوق الانسان بعضوية مديرية شؤون الناجيات، وقيادات أمنية، وعملها يكمن في البحث عن مصير المختطفين".

مآسي نفسية

يذكر أن منظمة خيرية غير حكومية تدعى منظمة (SEED)، تتخذ من أربيل عاصمة إقليم كردستان مقرا لها، طالبت الحكومة العراقية بتخفيف إجراءات منح التعويضات حسب قانون الناجيات الايزيديات، مشددة على ضرورة الغاء شرط رفع دعوى قضائية، لافتة إلى أن اللجوء إلى القضاء يكون صعب التحقيق خصوصا بالنسبة للمقيمين خارج البلد او انه يعيد فتح جروح قديمة ومآسي نفسية عاشتها الضحايا.

وقالت المنظمة الخيرية، المعنية برعاية ضحايا العنف والحالات الإنسانية الأخرى، بحسب تقرير ترجمته (المدى) في وقت سابق، إنه "على الرغم من تشريع قانون، الناجيات الايزيديات، وهو قانون مرحب به على نحو كبير مصمم لتوفير تعويضات للناجين من عنف تنظيم داعش، فان آلاف من الضحايا ما يزالون غير قادرين في الحصول على المنافع التي وُعدوا بها وذلك بسبب مطلب جديد يضاف الى المعاناة النفسية والخوف المستمر الذي يعيشون فيه يتمثل بإجبار الناجين على رفع شكوى قضائية جنائية وتقديم وثائق تحقيق مرفقة مع طلباتهم للتعويض.

تعديلات وإنصاف

ولفت تقرير المنظمة، إلى أن "رفع شكوى جنائية في مدينة السكن الأصلي قد تكون عملية مرهقة ومكلفة وتأخذ وقتا طويلا، واستنادا الى الذين قدموا طلبات، فإنها تعتبر عملية مرهقة نفسيا يضطر فيها الناجون إلى إعادة سرد ما حصل لهم من عنف فضيع والذي قد كرروا سرده سابقا مرات عديدة على مدى تسع سنوات تقريبا منذ الحرب على داعش".

من جهته، يقول الخبير القانوني علي التميمي في حديث لـ(المدى)، ان "قانون تعويض الناجيات الايزيديات انشأ مديرية عامة الناجيات ترتبط بمجلس الوزراء ومقرها نينوى يديرها مدير عام وشمل القانون الناجيات بالتقاعد وازدواج الراتب، واعتمد القانون على وسائل الإثبات الرسمية وغير الرسمية لإثبات الواقعة وهنا يحتاج إلى الدقة في التطبيق".

ولفت الى أن "القانون أعطى رواتب للاطفال الناجين وكان الأولى وضع رواتبهم في مديريات القاصرين"، مشيراً الى أن "القانون بحاجة الى تعديل لكونه لم يتناول الجانب الجزائي والجرائم الدولية التي تعرضت لها الايزيديات". وتساءل الخبير القانوني، عن مصير الأطفال الذين ولدوا من آباء الإرهابيين، مطالباً بـ "بتعديل القانون ووضع آلية لإنصاف المتضررات من الحروب والأزمات".

"حجج" حكومية

وفي شهر آب من عام 2023، أثار نواب في البرلمان العراقي وناشطون في مجال حقوق الإنسان، ملف قانون الناجيات الإيزيديات، الذي أقرّه البرلمان في عام 2021، مؤكدين أنه لم يدخل حتى الآن حيّز التطبيق بشكل جدّي، معتبرين أن الحكومة لم تتخذ إجراءات فعلية للتنفيذ.

ووفقاً للنائب عن المكون الإيزيدي، شريف سليمان، فإنّ "تنفيذ قانون الناجيات الإيزيديات غير ممكن على أرض الواقع بالشكل المقنع، بسبب عدم وجود إجراءات حكومية فعّالة نستطيع من خلالها تطبيقه بشكل أمثل"، مبيناً في تصريح لمحطة إخبارية كردية محلية، أن "الحجج التي تساق هي عدم وجود الموازنة المالية".

وأكد أن "أي قانون عندما يصوّت عليه في مجلس النواب وينشر في الجريدة الرسمية يجب أن ينفذ مباشرةً دون أي تأخير، خصوصاً إذا كان الموضوع إنسانياً بحتاً"، متسائلاً: إلى "متى ينتظر أهالي الضحايا والناجيات للحصول على حقوقهم التي تم التأكيد والموافقة عليها تحت قبة البرلمان؟".

وأشار إلى أنه "لحد الآن لم يطبق القانون بالشكل المطلوب".

حكاية الإيزيديين

في عام 2014 تم استعباد آلاف النساء والأطفال من الأقلية الإيزيدية من قبل داعش الإرهابي في العراق وسوريا، وأطلق النشطاء الإيزيديون فوراً حملة لإنقاذ المختطفين من قبضة التنظيم، وبعد ما يقرب عقد من الزمان لا تزال مهمتهم غير مكتملة.

وبعد سنوات من شن تنظيم داعش هجومه في سنجار وهو ما مثّل بداية حملته الإرهابية ضد السكان الإيزيديين لا يزال أكثر من 200,000 ناجٍي في عداد النازحين، ويعيشون داخل المخيمات وخارجها في إقليم كردستان العراق، وفقاً لما ورد في تقرير الأمم المتحدة.

والعام الماضي، شهد قضاء سنجار في غرب نينوى توتراً عقب خروج مئات من الإيزيديين في تظاهرة غاضبة رافقها اعتداء على مسجد في المدينة احتجاجاً على عودة أسر عربية نازحة "متهمة بالتعاون مع تنظيم داعش" إبان أحداث اجتياحه للقضاء، وسط دعوات إلى التهدئة والحذر من الدخول في نزاع بين المكونات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تربوي يشيد بامتحان "البكالوريا" ويؤكد: الخطا بطرق وضع الأسئلة

إطلاق سراح "داعشيين" من قبل قسد يوتر الأجواء الأمنية على الحدود العراقية

(المدى) تنشر مخرجات جلسة مجلس الوزراء

الحسم: أغلب الكتل السنية طالبت بتعديل فقرات قانون العفو العام

أسعار صرف الدولار في العراق تلامس الـ150 ألفاً

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

انخفاض اسعار النفط وتصعيد ضد الفصائل في حال فوز ترامب.. ماذا عن مذكرة الاعتقال في بغداد؟
سياسية

انخفاض اسعار النفط وتصعيد ضد الفصائل في حال فوز ترامب.. ماذا عن مذكرة الاعتقال في بغداد؟

بغداد/ تميم الحسن عقوبات بانتظار فصائل قريبة من طهران في حال عاد دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، للرئاسة الامريكية في الانتخابات التي يفترض ان تجري بعد 4 أشهر.كما يمكن ان يتسبب فوز ترامب في انخفاض...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram