النبي جرجيس (الموصل القديمة) 964
ينهمك العشرات من الفتيان والفتيات في الموصل بالتدرب على الموسيقى في بروفات ستتواصل طوال العام الحالي، ويقول المشرفون على الورشة خلال أداء بروفا "يا عذولي لا تلمني فالهوى قتّال" التراثية، إن المشاركين يتطورون بسرعة في استخدام الآلات التراثية مثل الساز والعود إلى جانب الكمان والناي.
التفاصيل:
الفرقة تضم 20 شاباً وفتاة من المواهب إضافة إلى طلبة معاهد الفنون والجامعات، تم اختيارهم بعد إجراء مقابلات معهم، والهدف هو تكوين فرقة موسيقية تعزف اغاني تراثية، والتدريب سيتواصل طوال عام 2024.
الدكتور مهند الحيالي، مدير مؤسسة السلام المستدام، لشبكة 964:
بدأنا بتدريب 20 فتاة وشاب على العزف ب 4 آلات موسيقية وهي العود، الكمان، الناي، الساز، وبعدها سنقوم بتشكيل فرقة موسيقية تقدم الفن التراثي.
سنتولى الاهتمام بالآثار والتراث والسياحة داخل الموصل من خلال تدريب مرشدين سياحيين وكذلك تطوير موقع إلكتروني على "الويب سايت" لتعريف السائحين على المواقع داخل ام الربيعين.
عمر اسماعيل، موسيقار ومدرب الفرقة:
لدي رسالة فنية لمدينتي، وطلبتي من فئات عمرية شبابية، ومن كافة التخصصات العلمية من الطب والهندسة والصيدلة وكذلك طلبة وخريجين من معهد الفنون، واختيارهم لم يكن سهلا وانا فخور بهم كونهم استطاعوا في غضون 5 محاضرات فقط ان يعزفوا مقطوعات.
هدفي هو تأسيس فرقة تستطيع تقديم الفن التراثي العراقي دون الحاجة إلى استقطاب فرق موسيقية لكي تقدم عروض داخل الموصل.
اعطيت الطلبة اساسيات عزف آلة العود والكمان، ولكل شاب أو فتاة طريقة استيعاب محددة ولذلك استخدم الاسلوب البسيط مع كل طالب اثناء إعطاء التمارين، واريد من جميع اعضاء الفرقة ان يكونوا مثل مستوى عزفي.
سنكون احد الفرق الموسيقية في مهرجان الربيع المقبل وبقوة، وسنعزف الاغاني التراثية العراقية والعربية.
اورهان البياتي مدرب آلة "الساز" في الفرقة:
الطلاب تم قبولهم من خلال اختبارات خاصة على العزف وأيضاً بحسب المعلومات التي يمتلكونها عن الموسيقى.
بدأنا مع الطلبة في شهر تشرين الثاني الماضي من نقطة الصفر وسرعان ما تعلموا بسبب شغفهم بالفن، والآن هم يعزفون الأغاني وارى فيهم فنانين جدداً للموصل.
زبيدة محمد عازفة كمان:
انضمامي للتدريبات فرصة ذهبية لي، وانا احب آلة الكمان منذ صغري، التمارين التي نتلقاها فريدة من نوعها، وتعلمت من خلالها انواع المقامات والألوان الغنائية، والموصل مدينة حاضنة للفن.
آية محمود عازفة الكمان:
انا طالبة مرحلة رابعة في قسم الموسيقى بمعهد الفنون ولم اتعلم خلال تلك السنوات على عزف الكمان بشكل جيد، لكن مع انضمامي للفرقة استطعت عزف عدة اغاني ابرزها "طالعة من بيت ابوها" والنشيد الوطني، والأجواء التي اعيشها هنا جميلة مع عائلتي الثانية.
علي نور الدين عازف آلة "الساز":
بدأت من نقطة الصفر في التعلم ضمن مجموعة نشجع بعضنا البعض خلال التدريبات، والمدرب جعلني احب الالة أكثر، والأجواء التي اعيشها مع الفرقة هي مثالية والموسيقى هي شغفي، وهذا الشيء كنا نفتقده في الموصل سابقاً.