متابعة المدى
اعلن في لندن صباح امس السبت عن رحيل الكاتبة والصحفية العرقية سلام خياط عن عمر جاوز الثمانين عاما بعد صراع مع المرض ، وكانت الراحلة احد ابرز كتاب الاعمدة في صحيفة (المدى) من خلال زاويتها النصف اسبوعية " السطور الاخيرة " حيث كان اخر عمود لها بعنوان " كيف نقرأ التاريخ " نشر في 11/11/ 2019 .
والتي استمرت في كتابتها منذ بداية عام 2012 وتوقفت نهاية عام 2019 بعد اشتداد الامراض عليها فاختارت العزلة لتنهي سنواتها الاخيرة في احدى مصحات لندن .. امتازت الراحلة بعشقها للغة العربية فاصدرت كتابا بعنوان " اقرأ " رفعت فيه شعار التحريض على الكتابة، بالقراءة والقراءة ثم القراءة... أسلوبها المتميز يجعل قراءة كتاباتها متعة حقيقية وزادا معرفيا، كما أن موسوعيتها تجعل من كتاباتها مرجعا مهماً لكل كاتب . سلام خياط من مواليد البصرة ، حصلت على شهادة البكالوريوس في القانون من كلية الحقوق بجامعة بغداد سنة 1965 ودبلوم الشريعة الاسلامية من جامعة القاهرة سنة 1967 . مارست المحاماة في المحاكم العراقية منذ سنة 1965 حتى سنة 1984 وخلال ذلك كانت تعمل في الصحافة .. أشرفت وحررت العديد من الصفحات منها في مجلة الف باء وصحيفة الجمهورية ثم في صحيفة "الشرق الاوسط " اللندنية، كما كانت لها صفحة في مجلة "التضامن "اللندنية . وانضمت في سنواتها الاخيرة الى كتاب (المدى) عبر زاويتها " السطور الاخيرة " في مجال الاذاعة والتلفزيون ببغداد قدمت برامج منها: " برنامج معكم ".. صدرت لها المؤلفات التالية:
"السطور الاخيرة " في جزءين 1967-1970، "ممنوع الدخول .. ممنوع الخروج " رواية 1968 ، " معزوفات " قصائد وامثال 1987
"البغاء عبر العصور.. أقدم مهنة في التاريخ " دراسة 1990، "إقرأ " دراسة 1990 .
سجلت الراحلة اسمها بعمق في تاريخ المشهد الصحفي والثقافي العراقي المعاصر، حيث سطع اسمها عبر اعمدة وابواب في العديد من الصحف والمجلات العراقية والعربية ، ظل يطلق عليها لقب سيدة العمود الصحفي في الصحافة العراقية .. تعيد (المدى) نشر اخر عمود صحفي كتبته الراحلة.