TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > بشير الماجد: حلول مشاكل ومعوقات السينما العراقية مرهونة بالبنى التحتية

بشير الماجد: حلول مشاكل ومعوقات السينما العراقية مرهونة بالبنى التحتية

نشر في: 7 يناير, 2024: 10:04 م

 متابعة المدى

الممثل والمخرج بشير الماجد بدأ مسيرته الفنية، مع فيلم (أحلام) الذي أخرجه محمد الدراجي، لينتقل الى الإخراج قبل ان يشارك مع المخرج محمد الدراجي في فيلم (ابن بابل)، اخرج عددا من الافلام القصيرة ومنها فيلمه (تقويم شخصي) الذي لفت اليه أنظار الجمهور والنقاد، لكن الماجد وجد مجال التمثيل هو الأنسب لإمكانياته الفنية، فمثل في الفيلم الروائي الطويل (الطائر) ثم فيلم (كراديفا الناهضة) ، ليتفرغ بعدها للحصول على درجة الماجستير في السينما، قبل أن يشارك ببطولة فيلم (دويرة)، الذي نال العديد من الجوائز في مهرجانات عالمية، وايضا ليصور فيلم (شتاء داوود) مع المخرج قتيبة الجنابي.

عن فكرة فيلم (دويرة) الذي تشارك في بطولته وعن أسلوبه إخراجه يقول: الفكرة الاساسية لفيلم دويرة، هي ادانة مطلقة لأفعال الحاكم الديكتاتور، وما يتفرع منها، واعتمد المخرج اسلوباً فنتازيا سيريالياً، وهو اسلوب يمتاز به المخرج سيف صباح في اغلب افلامه رغم قلتها.

وكان فيلمه من أفلام الرعب ويعتمد الأسلوب السيريالي وأيضا التكثيف بالرموز والايحاءات المخزونة في الموروث الاجتماعي العراقي. هذا موضوع لم تألفه السينما العراقية. عن السبب في ذلك قال الماجد: مخرج الفيلم من الشباب المثابرين الذين يفكرون بشكل دائم بتقديم نمط مختلف من الافلام ، وهذا ينجح مره ويخفق مرة ، لان اي تجديد سيتعرض حتماً لوابل من الانتقادات ، لكن ان وضع المخرج هذا التغيير في النمط والاسلوب في موضع النتاج الذكي ، الواعي ، الذي يعتمد على اساسيات الوعي السينمائي ، سيكون قادراً حينها على الدفاع عن مشروعه وتحقيق مساحة كبيرة من الاقناع، بالرغم ان ذلك شكل جديد في السينما العراقية ، لكن ثمة قناعة مشتركة بان الواقع السياسي العراقي بعموم حقبه الزمنية لا يمكن احيانا تصويره بواقعية مجردة ، لأنه يقترب احيانا من الخيال، بل اغرب من الخيال.

وعن الجوائز التي حصل عليا الفيلم قال: كانت جائزة الاسد الذهبي اولى الجوائز من اول مشاركة، بالحقيقة المشاركة الاولى لأي فيلم تخلق مشاعر مختلفة وترقب وانتظار مزعج لان الفيلم بين يدي اول لجنة تحكيم، ويتوق فريق العمل لمعرفة مستوى الفيلم من خلال المحكمين، سيما ان المهرجان له شأن ليس قليل، وكانت النتيجة جائزة الاسد الذهبي، الامر الذي خلق لدينا فرحا واطمئنانا باننا صنعنا شيئا طيباً ذا قيمة، وتوالت بعد ذلك دعوات للمشاركة وتم ارسال الفيلم لعدة مهرجانات لم يرفض مشاركته في المسابقة الرسمية اي مهرجان.

وأضاف بدأت ممثلاً ودرست الإخراج، وأخرجت افلام قصيرة نالت اعجاب المحكمين والجمهور وحصلت على جوائز عديدة منها فيلم (تقويم شخصي) الذي تفاجأت حقاً بمقدار القبول والتقييم والجوائز التي حصل عليها، احيانا ننتج اشياء نعتقد انها صغيرة لكن لدى الاخرين تبدو كبيرة، حتى أكبر المخرجين او المنتجين لا يستطيع ان يراهن بنسبة مئة بالمئة على فيلمه. وعن حصوله على شهادة الماجستير في كلية الفنون، وإن كان الممثل يحتاج الى مثل هذه الدرجة العلمية كي يستمر، قال: لا طبعا ، لكن من الضروري للممثل والمخرج ان يسعى للتعلم والاطلاع، ان يثقف نفسه ويكون ملماً بكل الفنون والآداب، الفن السينمائي الوحيد الذي يجب ان يكون ملماً بمجمل الفنون لأنه يتشكل منها، كذلك الادب القصصي والروائي فهما مادته الأساسية، والدراسة العليا تتيح للـ (الممثل - المخرج) التعرف على التجارب العالمية وهو مطالب بتحليل عينات منها، وهذا بحد ذاته تنمية فنية كبيرة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الأنبار.. خطاطون وفنانون يشكون الإهمال وقلة الدعم

الأنبار.. خطاطون وفنانون يشكون الإهمال وقلة الدعم

 المدى/خاص يعاني الكثير من الفنانين والخطاطين في محافظة الأنبار الإهمال وقلة الدعم المادي والمعنوي، الأمر الذي يهدد مستقبل هذه الفنون. وتعتبر الأنبار واحدة من أهم المناطق التي تشهد تنوعاً ثقافيًا وفنيًا في العراق،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram