اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > طريقة جديدة للاحتجاج.. علم عراقي وسط نهر دجلة

طريقة جديدة للاحتجاج.. علم عراقي وسط نهر دجلة

نشر في: 8 يناير, 2024: 09:31 م

ميسان/ مهدي الساعدي

خاض امواج نهر دجلة من جزئه المتفرع الى نهري الكحلاء والمشرح وسط مدينة العمارة، رغم برودة الجو وهو يحمل العلم العراقي بيده، ليغرسه في منتصف الجزرة الطينية التي ظهرت وسطه مؤخرا، بسبب انخفاض منسوب المياه فيه لا لشيء سوى ايصال صوت احتجاجه ولكن بطريقة جديدة.

المغامر والناشط البيئي الميساني احمد جاسم وجد طريقته الجديدة للاحتجاج، على انخفاض مناسيب المياه في انهار المحافظة، علها تصل من اجل ايجاد الحلول المناسبة.

ويقول جاسم في حديث لـ(المدى): "لا اعرف كيف ستصل المياه الى ابناء القرى الواقعة على ضفاف ذنائب الانهر، بسبب ظهور هذه الجزرات الطينية وسط نهر دجلة، في نقصان واضح للاطلاقات المائية التي تصل الى النهر، وبالتالي انخفاض ملحوظ لمناسيب المياه فيه».

وأضاف: "نحن ابناء الاهوار عراقيون ونطالب بحقوقنا من المياه، لكي تسير حياتنا بشكل صحيح، حصتنا لم تصل بشكلها الحقيقي بسبب التجاوزات على نهر دجلة».

وتابع، "توثيقنا للملف المائي في المحافظة نابع عن علم ودراية ومعرفة، كوننا ميدانيين ولدينا احداثيات حقيقية واحصائيات دورية، عن انهار واهوار المحافظة».

وعلى الرغم من اعلان مديرية الموارد المائية في محافظة ميسان، عن قيامها وبالتعاون مع مديرية صيانة مشاريع الري والبزل "بتطهير وفتح الاختناق في مقدم ومؤخر ناظم المشرح في قضاء العمارة، لغرض إيصال الحصص المائية المتاحة لنهر المشرح الرئيسي في ناحية المشرح". وبحسب ما اعلنه مكتبها الاعلامي.

الا ان قرى الناحية ما زالت تعيش حالة مزرية بسبب الجفاف، كشفها مدير منظمة ابناء الاهوار الانسانية علي محسن الزبيدي خلال حديثه لـ(المدى)، "مشكلتنا اكبر من مشكلة جفاف الاهوار ونهر المشرح يعاني من الجفاف، بالخصوص قبل اسبوعين من اليوم، حيث ان النهر جف بشكل كامل الى درجة توقف محطة ضخ المياه عن ايصاله الى منازل اهالي ابناء الناحية، وبعد المظاهرات والضغط والمناشدات شهدنا وصول اطلاقات مائية ولكن وللاسف الشديد كانت غير كافية، وللان اغلب المناطق الواقعة على ذنائب النهر لم يصلها الماء، وبالتحديد المناطق التي تقع اسفله».

وذكر أن "اهالي تلك المناطق يعيشون معاناة لا يمكن وصفها، خصوصا بعد جفاف الاهوار والانهر مما تسبب بموت مواشيهم وفقدان الزراعة، وهم الان يشترون المياه بالاموال».

وأكد ان "هناك جملة من الاسباب التي ادت لذلك اهمها التجاوز على النهر من قبل اصحاب البحيرات والاحواض وعدم كريه خصوصا مقدمه».

ولم يكن حال اهالي قرى قضاء الكحلاء افضل حالا من قرينتها ناحية المشرح، بل يتقاسم كل منهما معاناة الجفاف يقول الناشط مرتضى السراي لـ(المدى) "الوضع مزر جدا بعد جفاف نهر الحسيجي، المغذي الرئيس لهور الحويزة والقرى التي تقطن بالقرب منه، فالناس لا يجدون المياه للاستخدامات المنزلية بل يقومون بشرائه لحيواناتهم، كل هذا يحدث وسط صمت إعلامي وتجاهل حكومي، وفشل ذريع في ادارة الملف المائي».

ونوه، بأن "كمية المياه المنطلقة من ناظم الماجدية لا تصل الى ابناء القرى بسبب المزارع وبحيرات الأسماك، وبالأساس هي حصة قليلة ولا تكفي جميع السكان واستخداماتهم».

وشدد السراي على ان "الوضع المائي متردي في ذنائب النهر، احيانا ترد مياه قليلة وفي احيان كثيرة يجف بسبب اعتماده بشكل أساسي على مياه الامطار».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. Anonymous

    وفقكم الله وشكرا لكم على مجهودكم الكبير في ايصال اصواتا ومطالبنا للجهات المعنية ادارة المدى شكرا لكم مرة اخرى

يحدث الآن

طقس العراق.. أجواء صحوة وانخفاض في دراجات الحرارة

أسعار صرف الدولار تستقر في بغداد

تنفيذ أوامر قبض بحق موظفين في كهرباء واسط لاختلاسهما مبالغ مالية

إطلاق تطبيق إلكتروني لمتقاعدي العراق

"في 24 ساعة".. حملة كامالا هاريس تجمع 81 مليون دولار

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

انخفاض اسعار النفط وتصعيد ضد الفصائل في حال فوز ترامب.. ماذا عن مذكرة الاعتقال في بغداد؟
سياسية

انخفاض اسعار النفط وتصعيد ضد الفصائل في حال فوز ترامب.. ماذا عن مذكرة الاعتقال في بغداد؟

بغداد/ تميم الحسن عقوبات بانتظار فصائل قريبة من طهران في حال عاد دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، للرئاسة الامريكية في الانتخابات التي يفترض ان تجري بعد 4 أشهر.كما يمكن ان يتسبب فوز ترامب في انخفاض...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram