اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > الإطار ينتظر مفاجأة تنهي أزمة البصرة وتسمح له بالسيطرة على أغلب الحكومات المحلية

الإطار ينتظر مفاجأة تنهي أزمة البصرة وتسمح له بالسيطرة على أغلب الحكومات المحلية

نشر في: 8 يناير, 2024: 09:40 م

 بغداد/ تميم الحسن

تتوقع أطراف في الاطار التنسيقي حدوث مفاجأة قريبة تغير مسار الازمة في البصرة بسبب المحافظ اسعد العيداني، الذي يعيق اتفاق التحالف الشيعي في تشكيل الحكومات المحلية.

ويبدو "الاطار" قد حسم امره بالمضي في تغيير جميع المحافظين الحاليين بعد تلقي اشارات من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، برفض مشاركة تياره بادارة المحافظات.

وكانت النتائج النهائية للانتخابات المحلية التي جرت نهاية العام الماضي، اظهرت فوز 45 حزبا وتحالف وخسارة 30 آخرين. وسيطر الاطار التنسيقي على اكثر من نصف مقاعد المجالس المحلية.

وعلى إثر ذلك شكل التحالف الشيعي لجنة من داخله لادارة المقاعد التي حصل عليها من باقي الاحزاب التي ترشحت بـ"الباطن" عن "الاطار".

ومبدئيا فإن الاطار التنسيقي قد حصل 153 مقعداً من اصل 285، من 12 قائمة علنية واخرى بـ"الظل".

وهذا العدد من المقاعد يمنحه اريحية في حسم 8 محافظات من ضمنها بغداد، تحت ادارته، فيما لو استطاع اقناع كل القوى الشيعية الفائزة للانضمام إليه.

وتقول مصادر سياسية مطلعة لـ(المدى) ان "النقاشات داخل الاطار التنسيقي حول المحافظين تقترب من الحسم، والقرار هو تغيير كل المحافظين من ضمنهم الفائزين والمقربين من الصدر".

وفي الاسبوع الماضي تسبب قرار "الاطار" بتغيير كل المحافظين، في مغادرة النائب عامر الفائز القيادي في التحالف الشيعي وزعيم تحالف "تصميم"، الجلسة بسبب محافظ البصرة اسعد العيداني المنتمي الى الاخير.

وكان "الاطار" منقسماً حول التعامل مع المحافظين الحاليين، بسبب انتماء جزء منهم الى التيار الصدري، وحصول آخرين على اعلى النتائج في الانتخابات. وترجح المصادر ان "اطراف في الاطار تنتظر ان يتم اصدار حكم قضائي على العيداني او حزبه بسبب اتهامات باستخدام المال والنفوذ في الانتخابات تسببت بفوزه". وحصل اسعد العيداني محافظ البصرة والمنتمي الى "تصميم"، على المركز الأول بأعلى الاصوات في العراق بنحو 160 الف صوت مايعادل 26% من اصوات البصرة.

ومنح فوز العيداني 12 مقعدا لـ"تصميم" في البصرة من اصل 23 مقعدا، وهي الاغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة. لكن الاطار التنسيقي، وتحديداُ عصائب اهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، ترغب بالمنصب، وتعترض على التجديد لـ"العيداني".

ويرجح الاطار التنسيقي، ان جمهور الصدر الذي قاطع الانتخابات رسميا، كان قد صوت الى العيداني ومحافظ واسط محمد المياحي، والاخير هو سادس اعلى اصوات بين الرجال في الانتخابات المحلية الاخيرة.

وكان "الاطار" محتاراً بالمحافظين المحسوبين على الصدر في كل من محافظة ميسان، النجف، وذي قار، قبل ان تصله تأكيدات بان الصدر لن يشارك التحالف الشيعي مرة اخرى، وفق ماتقوله المصادر.

لكن المشكلة بالمقابل استمرت مع العيداني وتوقعات من التحالف الشيعي، بوجود علاقة بين الاول والصدريين. وبدأت الازمة بين "الاطار" والعيداني تتصاعد مع شكوك الاول بمواقف المحافظ غير الواضحة في اعقاب ازمة تشكيل الحكومة في 2022، وانباء تأييده آنذاك لجبهة الصدر على حساب التحالف الشيعي.

وكان العيداني قد حصل للمرة الثانية على مقعد برلماني (فاز في انتخابات 2021 و2018)، لكن بقي في منصبه بالبصرة الذي استلمه عام 2016.

والعيداني هو المسؤول الوحيد الذي استقبله الصدر بعد عزلته السياسية، في 2022، حين زاره محافظ البصرة مع فريق كرة القدم الذي فاز وقتذاك بدورة الخليج. ولم تنته الازمة عند هذا الحد ففي آب الماضي، اتهمت أطراف من "الاطار"، العيداني بإبرام صفقة لبيع أراضي عراقية الى الكويت مقابل اكثر من 40 مليون دولار.

بدوره قام محافظ البصرة في ذلك الوقت، باتهام نواب ومسؤول في منظمة بدر بافتعال الازمة.

وانبرى الصدريون للدفاع عن العيداني في المنصات المحسوبة على التيار، عقب ظهور العيادي على التلفزيون.

وحاول "الاطار" بكل الطرق انهاء امال العيداني بالمنصب، بعد زيادة جبهتهم في البصرة الى 11 مقعدا بدلا من 10.

واستبدل الفائز عن "كوتا المسيحيين" بمرشح حركة بابليون القريبة من التحالف الشيعي، بعد شمول الاول بشكل مفاجئ باجراءات "المساءلة والعدالة".

اضافة الى محاولة حصول اعضاء في الاطار التنسيقي على تفسير من القضاء بان نصف عدد المقاعد زائدا واحد في البصرة هو 13 مقعدا وليس 12 مقعدا الذي يملكه المحافظ.

الى ذلك يقول سعد المطلبي عضو دولة القانون لـ(المدى) ان "الفائز في العراق ليس دائما هو من يحصل على المنصب". ويذكر المطلبي حصول زعيم دولة القانون نوري المالكي في انتخابات 2014 على اعلى الاصوات باكثر من 700 الف صوت، لكنه لم يحصل حينها على رئاسة الوزراء.

ويشير المطلبي الى ان حصول محافظ البصرة على تلك الاصوات في انتخابات البصرة "مشكوك بامرها لانها ربما جاءت من عمليات استغلال للوظيفة ووعود بالتعيين وتمليك الاراضي للناخبين".

ويرى المطلبي وهو عضو سابق في مجلس محافظة بغداد: "بقاء العيداني بالمنصب لن يكون عدلا" اذا ثبتت عليه كل تلك التهم، مبينا ان "الشارع في البصرة سينقلب عليه اذا ثبت تزويره".

وعن قرار استبدال المحافظين، قال المطلبي ان "الاطار التنسيقي اتخذ القرار على مستوى القيادات لكن المواقف السياسية قد تتغير باي لحظة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طقس العراق.. أجواء صحوة وانخفاض في دراجات الحرارة

أسعار صرف الدولار تستقر في بغداد

تنفيذ أوامر قبض بحق موظفين في كهرباء واسط لاختلاسهما مبالغ مالية

إطلاق تطبيق إلكتروني لمتقاعدي العراق

"في 24 ساعة".. حملة كامالا هاريس تجمع 81 مليون دولار

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

انخفاض اسعار النفط وتصعيد ضد الفصائل في حال فوز ترامب.. ماذا عن مذكرة الاعتقال في بغداد؟
سياسية

انخفاض اسعار النفط وتصعيد ضد الفصائل في حال فوز ترامب.. ماذا عن مذكرة الاعتقال في بغداد؟

بغداد/ تميم الحسن عقوبات بانتظار فصائل قريبة من طهران في حال عاد دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، للرئاسة الامريكية في الانتخابات التي يفترض ان تجري بعد 4 أشهر.كما يمكن ان يتسبب فوز ترامب في انخفاض...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram