كربلاء – 964
بلا شك.. يتأثر المصورون في محيط المراقد الدينية في كربلاء، بانتشار الهواتف النقالة التي تغني الزائرين عن التقاط الصور التذكارية عند المصورين، لكن ستوديو "الفهد" الشهير بين الحرمين في كربلاء، مازال يقاوم من أجل البقاء، رغم انخفاض مبيعاته إلى الربع قياساً بالعقد الماضي.
كريم محمد – صاحب مختبر الفهد للتصوير لشبكة 964:
نرسل مصورينا إلى مناطق ما بين الحرمين يومياً.. ثم نستلم منهم شرائح الذاكرة لنقوم بطباعة الصور وتسليمها إلى أصحابها.
قبل انتشار أجهزة الموبايل ذات الدقة العالية في التصوير، كنا نستلم من المصورين 5 آلاف صورة يومياً، والآن العدد لا يتجاوز الألف.
المصورون ينتشرون بين مرقدي الإمامين الحسين والعباس عليهما السلام، وفي شارع قبلة الإمام العباس، وقبلة الإمام الحسين، وعلى المصور استحصال باج من الأمانتين العامة للعتبتين الحسينية والعباسية ليتمكن من مزاولة المهنة.
في أيام الزيارات كالأربعين وعاشوراء وغيرها يتوقف العمل أحياناً، فالتصوير يصبح أمراً بالغ الصعوبة.
خالد سلمان – مصور فوتوغرافي لشبكة 964:
لا يزال هناك من يرغب بالتقاط الصور الفوتوغرافية قرب المرقدين، وذلك بسبب الجودة العالية للكاميرا وحرفية التصوير.
ألتقط في اليوم الواحد صورا لـ 15 شخصاً تقريباً، والعدد يزيد ويقل من مصور إلى آخر، والسعر هو ألف دينار للصورتين.
نادراً ما يرغب الزبون بأخذ وصل، واستلام صور مطبوعة في المختبر، والأغلب يرغب بإرسالها إلى هاتفه الشخصي مباشرة.
الإقبال في الدرجة الأولى من قِبَل القادمين من المحافظات الأخرى.