واسط / جبار بچاي
يسود الشارع الواسطي ترقب واسع وكبير بشأن تشكيل الحكومة المحلية المقبلة، وتنقسم آراء الواسطيين بشأن منح الثقة للمحافظ الحالي صاحب الكتلة الحائزة على سبعة مقاعد وبين مرشح آخر لشغل المنصب قد تتوافق عليه أطراف الإطار (القانون، نبني، إدارة الدولة، الأساس العراقي) التي حصلت بمجموعها على 8 مقاعد بضمنها مقعد كوتا الكرد الفيلية الذي تقدم بـ 29 صوتاً فقط على أحد المرشحين ضمن قائمة واسط أجمل التي يتزعمها المحافظ محمد المياحي.
وكل الذي يلوح في الأفق أن قائمة "واسط أجمل" ستخسر منصب المحافظ أمام إصرار أطراف الإطار التنسيقي على تغيير كل المحافظين بضمنهم الفائزين بأعلى الأصوات وأكثر عدد من المقاعد.
لكن المؤشرات الحالية لا تدل على أن منصب المحافظ سيؤول الى كتلة معينة بذاتها، فهناك من يراه سيكون من نصيب إدارة الدولة ويرى طرف ثاني أن المنصب سيذهب الى قائمة نبني، في غضون ذلك هناك رؤية تفيد بأن منصب محافظ واسط سيكون وفقاً للتقسيمات بين أطراف الإطار من نصيب قائمة كتلة دولة القانون التي يتزعمها المالكي.
ومنذ إعلان نتائج الانتخابات بدأت الكتل السياسية بعقد جلسات ولقاءات تشاورية أولية بشأن تشكيل الحكومة المحلية إلا أن تلك الحوارات لم تسفر عن شيء حقيقي يذكر وكل ما نتج وينتج عنها هي مجرد تكهنات أو رغبات وقد تكون امنيات لهذا الطرف أو ذاك والكل قد يكونون متفقين على أن القرار سيكون مركزياً وخاضعاً لرغبات الزعامات السياسية النافذة والكيفية التي تريد بموجبها تقسيم المحافظات بينها.
ويقول الناشط المدني مرتضى الموسوي في حديث لـ(المدى) إنه "ليس مهما على الصعيد الشخصي من سيكون محافظا لواسط ومن هو رئيس المجلس، بل المهم استقرار المحافظة وشيوع الهدوء فيها والمضي بتنفيذ الأعمال والمشاريع التي تصب في خدمة الجميع وهذا هو الأساس."
وأضاف أن " قضية تجديد اختيار المحافظ الحالي لشغل المنصب في الدورة الجديدة قبالة ما يشير له البعض من تهديد ووعيد باستبعاد كتلته وربما فتح بعض الملفات كلام خال من الدقة والمصداقية لأن المحافظة يجب أن تدار بشراكة الجميع ولا يمكن، بل وغير مقبول إقصاء أية كتلة سياسية سيما كتلة واسط أجمل التي حازت على سبعة مقاعد بعد أن حصلت على أكثر من 103 آلاف صوت وهو رقم كبير يفوق ما حصلت عليه باقي الكتل الفائزة الاخرى مجتمعة."
اما الناشط المدني مهند القريشي فيقول لـ(المدى)، إن "أمام الكتل السياسية متسع من الوقت لإنضاج حواراتها بشأن تشكيل الحكومة المحلية فهنالك توقيتات لإكمال إجراءات عملية إعلان نتائج الانتخابات والمصادقة عليها ودعوة مجلس المحافظة للانعقاد بدأت بإعلان النتائج النهائية للانتخابات ثم بدء فترة تلقي الطعون على نتائج الانتخابات وحسمها ."
واشار الى أن "إقصاء أية كتلة فائزة أمر مستبعد ولا بد من التفاهم مع الأخذ بنظر الاعتبار مصلحة المحافظة أولاً ومشروعية الأصوات التي حازت عليها هذه الكتلة أو تلك."
ويتألف مجلس واسط خلال الدورة الانتخابية الحالية من 14 مقعداً بينهم عشرة رجال وأربع نساء إضافة الى مقعد كوتا الكرد الفيليين ليكون مجموع المقاعد 15 مقعداً ويستلزم التصويت بالنصف زائداً واحد الحصول على تسعة مقاعد وليس ثمانية كما يعتقد البعض.