متابعة المدى
رحبت نشرة "أمواج السينما"، بالإنجازات الرائدة للفيلم المغربي "كذب أبيض" لأسماء المدير. والذي الذي حظي بدعم صندوق البحر الأحمر، حيث تم اختياره ضمن القائمة القصيرة لسباق الأوسكار.
وفيلم "كذب أبيض" هو رحلة شخصية تتعمّق في تاريخ عائلة أسماء المدير. يتناول الفيلم كيف تتعامل مع تعقيدات الذاكرة وصياغة السرديات بدون أدلة ملموسة، مقدمًا وجهة نظر متميزة عن كيفية استعادة الذكريات وإعادة تشكيل الأحداث الماضية. حظي "كذب أبيض" بعرضه العالمي الأول في الدورة الـ76 من مهرجان كان السينمائي، حيث فاز بجائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقي إلى جانب فيلم "بنات ألفة" لكوثر بن هنية.
يقدم فيلم "كذب أبيض" تجربة سينمائيّة متفردة، حيث يجمع بين تقنيات بصرية مبتكرة وسرد قصصي قوي. يتميز الفيلم بتوازنه الفني بين الإبداع الخيالي لأسماء والأساس الوثائقي للقصة. تصف أسماء العمل قائلة: "الفيلم يدمج بين الخيال والواقع بطريقة سلسة. يستكشف براءة الطفولة بالتوازي مع قساوة الحياة الواقعية. أكبر تحدٍ كان في الانتقال بين الواقع والخيال دون الإشارة الواضحة لهذا التحول، مما يخلق تجربة مشاهدة شيقة وجذابة." الرابط
في جلسة أسئلة وأجوبة فائقة العمق أُقيمت في مهرجان دوك نيويورك؛ المهرجان السنوي للأفلام الوثائقية بمدينة نيويورك، كشفت أسماء المدير عن تفاصيل رحلة صناعة فيلمها. استعرضت أسماء كيف استكشف الفيلم بأسلوب شعري ومشوق الأكاذيب والذكريات المغلوطة من طفولتها، وتطرقت إلى مهارة ودقة صناعة المجسّمات والدمى المصغرة التي استُخدمت في إعادة تشكيل تلك الذكريات.
عقب العرض الأول في مهرجان كان، سافر فيلم "كذب أبيض" في جولة عالمية شاملة، مرورًا بمهرجانات سينمائية رائدة مثل مهرجان سيدني السينمائي في أستراليا، مهرجان تورونتو الدولي للأفلام، مهرجان مومباي للأفلام، ووصولاً إلى مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. الوجهة التالية للفيلم هي مهرجان صندانس في هذا الشهر. قامت أسماء المدير بمشاركة فيديو تقديمي خصيصًا لجمهور مهرجان صندانس، يلقي الضوء على الإلهام وراء صناعة الفيلم.