بغداد/ المدى
كشفت وزارة النقل، عن تفاصيل خروج عربات قطار متوجه من بغداد الى البصرة عن السكة، مشيرة الى أن الحادث لم يتسبب بخسائر بشرية.
وقال مدير المكتب الإعلامي للوزارة، ميثم عبد الصافي، إن "الحادث الذي وقع قبل يومين، هو جنوح عربات القطار المتوجه من محطة بغداد المركزية الى محطة قطار البصرة"، مبيناً أن "الحادث حصل في محطة السماوة، وأدى الى خروج عدد من عربات القطار عن الخط".
ولفت ميثم عبد الصافي الى أن "الحادث أدى الى أضرار مادية في عربات القطار فقط، والتي خرجت عن مسارها الأصلي، بينما لا توجد خسائر أو أية اضرار بشرية"، منوهاً الى أن "الكوادر الفنية والهندسية تقوم حالياً بأعمال رفع الحادث بواسطة آلياتها المتخصصة".
وأوضح مدير المكتب الإعلامي لوزارة النقل، أن "الحادث وقع بعد وقت التعابر مع القطار الصاعد من محطة قطار البصرة الى بغداد، أي في الساعة 12 ليلاً"، مردفاً أن "الحادث هو الأول من نوعه".
من جانبه، كتب النائب عامر عبد الجبار في تدوينة له بموقع "اكس"، تويتر سابقاً، الجمعة، إن "خروج القطار من السكة وإصابة ركاب"، متسائلاً: "يا دولة الرئيس إذا هذا واقع السكة في العراق كيف تريد منح ربط سككي إلى إيران؟".
وأشار عبد الجبار الى أن "السكة دون صيانة، ووضعها متردي لا تتحمل اكثر من عشرة قطارات والعراق حالياً يسير عليها 12 فكيف إذا دخلت قطارات ايران؟".
يذكر أنه في شهر أيلول الماضي، وضع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ومحمد مخبر النائب الأول للرئيس الإيراني، حجر الأساس لمشروع الربط السككي بين منطقة شلامجة الإيرانية ومدينة البصرة العراقية.
ورغم اتفاقهما على أهمية المشروع وتأثيره في تعزيز العلاقات الثنائية، فإن الجانب الإيراني تحدث عن نيته لربط أراضيه بالبحر المتوسط عبر العراق، بينما يرى الأخير أن غايته لا تتجاوز نقل المسافرين بين البلدين.
واعتبر مخبر أن المشروع "خطة ستراتيجية" من شأنها أن تُحدث قفزة كبيرة للغاية في زيادة المبادلات التجارية إلى 30 مليار يورو، مضيفاً أن الربط السككي سيوفر الأرضية لربط العتبات الدينية بين البلدين.
فيما أكد المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي أن "الحكومة مضت باتجاه مشروع الربط السككي وإنها خطوة عملية للنهوض بواقع البنية التحتية بعد عقود من العزلة في إقامة المشاريع المشتركة مع دول الجوار".
فيما أعلن مدير عام شركة السكك الحديد يونس خالد، في ايار الماضي، عن اكتمال التصاميم الخاصة بإنشاء خط سكك بين مدينة البصرة المطلة على مياه الخليج جنوبي العراق، وصولا إلى الأراضي التركية، ضمن الاتفاق العراقي التركي المبرم مؤخراً، لإنشاء طريق التنمية التجاري بين البلدين.
في الحادي والعشرين من شهر آذار الماضي، اتفق العراق وتركيا على حزمة من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية بين البلدين، خلال زيارة أجراها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى أنقرة.
وكان من أبرز تلك التفاهمات الربط بين موانئ البصرة على مياه الخليج أقصى جنوبي العراق والأراضي التركية، بطريق بري مزدوج لتسهيل النقل التجاري، باعتبار العراق منطقة ربط بين الخليج وتركيا، ومنها إلى القارة الأوروبية.
من المقرر أن يمر الطريق التجاري الذي سينقل البضائع الواصلة إلى موانئ العراق على مياه الخليج في البصرة والفاو، إلى تركيا براً، بمحافظات البصرة ثم ذي قار والديوانية وواسط ثم باتجاه العاصمة بغداد، ومنها إلى صلاح الدين وكركوك ونينوى وصولاً إلى المثلث العراقي التركي السوري من جهة منطقة فيشخابور، ويبلغ الوقت المتوقع لقطعه في حال أنجز الطريق بين 12 و16 ساعة.