بغداد/ المدى
أجرت وزارة الصحة، أمس السبت، مراسيم تسليم رفات 172 شهيدا من شهداء الانفال إلى لجنة من اقليم كردستان بعد اكمال فحوصات الطبابة العدلية.
وذكرت الوزارة في بيان تلقته (المدى)، انه "باشراف وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي، اجرت وزارة الصحة الاتحادية، مراسيم تسليم رفات 172 شهيدا من شهداء الانفال إلى لجنة من اقليم كردستان بعد اكمال فحوصات الطبابة العدلية، بحضور السيدة الأولى شاناز ابراهيم ورئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية ماجد شنكالي، وعدد من الشخصيات والمسؤولين من رئاسة الجمهورية ومؤسسة الشهداء ووزارة الصحة واقليم كردستان وذوي الشهداء".
وبحسب البيان، قال الحسناوي، إن "دائرة الطب العدلي اكملت فحوصات الحمض النووي لنحو 172 رفاة من شهداء الانفال عثر عليهم في مقبرة جماعية بمنطقة الشيخية في بادية السماوة بمحافظة المثنى غالبيتهم من الاطفال الرضع والنساء".
وأضاف، انه "تم تسليم الرفات الى لجنة من اقليم كردستان وذوي الشهداء لإكمال مراسيم الدفن في كردستان ومن ثم تطلق وزارة الصحة بعدها المرحلة الثانية لإجراء فحوصات المطابقة لذوي الشهداء"، لافتا الى ان "دائرة الطب العدلي مستمرة بعملها لإنجاز فحوصات المطابقة لكافة الرفات ولعموم المقابر الجماعية التي فتحت ورفعت الجثامين وسلمت لوزارة الصحة".
وفي 2019 تم العثور على رفات 172 شهيداً من شهداء الأنفال، معظمهم من النساء والأطفال، في مقبرة جماعية في صحاري محافظة السماوة، وتم إرسال الجثث إلى الطب العدلي العراقي وبعد أخذ عينات الحمض النووي تم إرسال الجثث إلى كردستان امس.
وكان النظام السابق قام بتنفيذ حملات عسكرية في كردستان، أطلق عليها اسم "الأنفال"، استهدف فيها إخلاء وتدمير الآلاف من القرى الكردية في إقليم كردستان، ونتج عنها تدمير آلاف القرى واعتقال وتغييب أكثر من 182 ألفاً من السكان، ثبت بعد ذلك تعرضهم للتصفية ودفنوا في مقابر جماعية في المناطق الصحراوية أو النائية جنوبي العراق ووسطه.
وقد نفذت تلك العمليات على ثماني مراحل، في مناطق متفرقة من إقليم كردستان، بينها دولي جافايتي ومنطقة كرميان وقره داغ ودولي باليسان وخوشناوتي وبادينان تم خلالها إخلاء 5000 قرية كردية، وقتل الآلاف من أبنائها.










