اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عام > الكاتبة جويس ماينارد: أنا أكتب لإنقاذ حياتي

الكاتبة جويس ماينارد: أنا أكتب لإنقاذ حياتي

نشر في: 13 يناير, 2024: 10:16 م

ترجمة: عدوية الهلالي

عبر لوحة جدارية باروكية وصورة مؤثرة لامرأة، تأخذنا رواية جويس ماينارد الجديدة إلى قلب أمريكا الوسطى الوهمية.تمامًا مثل (إليانور) في رواية "حيث يعيش الناس السعداء"،

والتي أكسبت جويس ماينارد الجائزة الكبرى للأدب لمجلة مدام فيغارو لعام 2022 وحققت نجاحًا كبيرا إذ تم بيع 85000 نسخة منها، تحاول راوية رواية جويس ماينارد الجديدة(فندق العصافير) أن تعيد بناء نفسها بعد المأساة. فعندما كانت أميليا فتاة صغيرة، كان عليها أن تغير اسمها وتهرب مع جدتها، بعد ان توفيت والدتها الجميلة والهادئة في انفجار قنبلة محلية الصنع كانت مخصصة لهجوم إرهابي... كان ذلك في أمريكا في السبعينيات، وبعد ان تمكنت من إيجاد التوازن وحتى السعادة، ضرب القدر المرأة الشابة مرة أخرى. وتتجول ايمليا بشكل عشوائي، من الحافلة إلى القطار، وينتهي بها الأمر بالوصول إلى مكان خارج الزمن والتاريخ، بلد لم يذكر اسمه أبدًا حيث ستتعلم من جديد كيفية العيش تحت إشراف ليلى، صاحبة فندق العصافير الرائع، الذي يقع وسط الخراب... في مقابلة أجرتها مجلة مدام فيغارو مع الكاتبة التي تسخر كل مواهبها كراوية في رواية رائعة ومؤثرة عن المحنة والصمود تحدثت ماينارد عن الرواية والحياة...

معظم كتبك تدور أحداثها في الولايات المتحدة. لماذا اخترت مغادرة هذه المنطقة المألوفة في رواية (فندق العصافير)؟

– يمكننا أن نرى ذلك بمثابة تكريم لغواتيمالا، حيث ذهبت لأول مرة عندما كان عمري 19 عامًا. كنت أحاول التعافي من نهاية علاقتي مع الكاتب جي دي سالينجر، وهي حادثة مؤلمة رويتها في كتابي "وقبلي العالم". وتمامًا مثل أميليا، استقريت في قرية صغيرة على حافة بحيرة واسعة، عند سفح بركان. وعندما عدت إلى هناك، بعد عشرين عامًا، لزيارة ابنتي التي كانت تدرس اللغة الإسبانية هناك، شعرت براحة شديدة هناك، وتناغمت مع نفسي، لدرجة أنني مددت إقامتي، واستأجرت مكانًا جميلا. وفي أحد الأيام، بينما كنت أسبح في البحيرة، رأيت لافتة "للبيع" فاشتريت أرضًا وبنيت منزلًا وبدأت أقسم وقتي بين نيو هامبشاير وغواتيمالا.

هل هذا هو المكان الذي كتبت فيه رواية (فندق العصافير)؟

- نعم، ولدت الرواية من المشهد الذي وجدت نفسي فيه.

وهل جاءت شخصية ليلى من مخيلتك وحدك؟

- نعم، ولكن في بعض الأحيان يرتبط الواقع بالخيال. من المعروف ان غواتيمالا تعيش على السياحة، ومع تفشي فيروس كورونا، ارتفع معدل البطالة بشكل كبير. ونظراً لعدم استفادة السكان من أي شبكة أمان مالي أو مساعدة حكومية، سرعان ما أصبح الوضع مأساوياً. والآن، وعلى الرغم من أنني لست غنية في الولايات المتحدة، إلا أن لدي موارد كبيرة في غواتيمالا، وقررت إنشاء برنامج بناء تم توظيف رجال القرية من أجله. فقد بنوا لي ستة منازل، وأصبح العقار الذي حلمت به أخيرًا حقيقة واقعة، وأنا أديره تمامًا كما تفعل شخصياتي..لقد صعدت الدرج إلى المكتب الذي كنت أكتب فيه، ومررت بالرجال في موقع البناء، وقمت بالطباعة على جهاز الكمبيوتر الخاص بي بينما كانوا يضربون بالمطارق والمعاول. لقد تقدمنا معًا، وأعجبتني فكرة تبادل المهارات هذا، حيث جعلت كتابتي عملهم ممكنًا…

تذكرنا الطريقة التي تقرأين بها الرواية لأصدقائك تدريجياً بشهرزاد وألف ليلة وليلة.؟..

- فكرت في الأمر، وفي الحقيقة، وبمجرد وصول أميليا إلى الفندق، بدأت حكاية، وهي حكاية تذكرنا بالواقعية السحرية... ثم تراودني دائمًا فكرة أنني أكتب من أجل إنقاذ حياتي. قبل سبع سنوات، توفي زوجي جيم، وكانت تلك أعنف خسارة تعرضت لها، كما أروي في كتابي "يومًا ما ستحكى هذه القصة". وطوال الوقت الذي كان فيه مريضا، لم أكتب أي شيء. لكن بمجرد وفاته، بمجرد اكتشاف جثته، كانت غريزتي الأولى هي الكتابة. لقد شققت طريقي وسط الألم من خلال الكتابة.كانت لدي دائمًا فكرة أنني أكتب لإنقاذ حياتي!

إذن الكتابة أمر حيوي بالنسبة لك؟

-كثيرًا مايسألوني عما إذا كان هذا عملاً لتفريغ المي.. من المحتمل أن يكون هذا هو الحال، لكنني لا أعتقد أنه ينبغي لأي شخص أن ينفق المال والوقت لمجرد الانغماس في عملية التنفيس الخاصة بي. أريد أن أذهب إلى أبعد من ذلك وأكتب لأي شخص مهتم بالحب، والصداقة، والأسرة، والطبيعة، والحداد... أريد لقرائي أن يجدوا أنفسهم في صفحاتي. ما يحركني هو وجود الكثير منهم في فرنسا الآن، واكتشاف أنه على الرغم من الاختلافات الثقافية فإننا متشابهون. لم يعد بإمكاني إحصاء عدد قراء كتاب "حيث يعيش الناس السعداء" الذين جاءوا ليقولوا لي: "إليانور، هذه أنا!"

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

بعد ثلاثة عقود .. عباس الكاظم يعود بمعرض «خطوات يقظة» في الدنمارك

مذكرات محمد شكري جميل .. حياة ارتهنت بالسينما

بيتر هاجدو والسرد الصيني

عدد مجلة "أوربا" الخاص عن الأندلس .. نسمة هواء نقي في محيط فاسد

رمل على الطريق

مقالات ذات صلة

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟
عام

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟

علاء المفرجي هل سيجد الشعر جمهورا له بعد مائة عام من الان؟؟… الشاعر الأميركي وليامز بيلي كولنز يقول: " نعم سيجد، لأن الشعر هو التاريخ الوحيد الذي نملكه عن القلب البشري" فالشعر يعيش بين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram