المنصور (بغداد) 964
أقام كَاليري مجيد الواقع في منطقة الداوودي ببغداد، ندوة للكاتبة والروائية د.رغد السهيل في حوارية عن روايتها "محنة كورو"، أدارتها الناقدة رشا الربيعي، تكرّست فيها الأسئلة عن هذا العمل الروائي الذي فاز مؤخراً بجائزة الإبداع التي تمنحها وزارة الثقافة.
التفاصيل:
على خلاف الكثير من الجلسات والندوات الأدبية التي يقدم فيها مدير الجلسة قراءة نقدية احتفائية بضيفه، فإن حوار كَاليري مجيد الأخير اتسم بمساجلة وندية بين مقدم الندوة والكاتبة الضيفة.
الروائية د.رغد السهيل تحدثت عن صفات أحد أبطال عملها (نجيب) وعفويته وفطرته التي فيها إشارة رمزية وحنين للتنوّع الذي كان يزخر به العراق حتى على المستوى الفكري ومنحى تقبل الآخر.
حديث السهيل عن بطل روايتها تطرق إلى كيف أن الدين نفسه لم يكن مؤدلجاً وخاضعاً لحسابات سياسية كما الآن، كما أشارت الكاتبة في أحد ردودها إلى أنه على مر التاريخ كان ضحايا الأوبئة أقل من ضحايا الحروب التي هي من صنيعة الإنسان.
في رواية السهيل كان كورو هو الإنسان، الذي هو في الرواية كناية عن الفايروس الذي يرى الظواهر الطافية على سطح المجتمع العراقي والطبقات الطفيلية الجديدة.
السهيل نوّهت إلى أنها تميل في نهجها الكتابي إلى اعتماد الغرائبية، فسبق لها وأن كتبت رواية عن حمار في "أحببت حماراً"، وعرّجت أيضاً على تجربة التنافس في جائزة وزارة الثقافة، إذ ذكرت أن "الفائزين والمتقدّمين جميعاً لم يعرفوا حتى اللحظة من هي أسماء لجان التحكيم وما المعايير الفنية التي فاز بها هذا العمل من دون غيره".
رغد السهيل – روائية، لشبكة 964:
ما يميّز جلسة كَاليري مجيد، أنها كانت مباشرة مع القارئ؛ فتحقق فيها هذا التواصل الحيوي بين الكاتب والقارئ وهو شيء مهم جداً يعطي للكاتب نفسه فرصة أن يؤدي دور المثقف العضوي بأن يتحاور ويتحدث بنحو مباشر مع الناس.
الذي اختلف اليوم هو أن غالبية الجلسات السابقة في أروقة أدبية وثقافية مختصة، غالباً ما يكون الحضور فيها من النخبة والمختصين بالأدب في قاعات اتحاد الأدباء أو المنظمات الثقافية والنقابات، أما جلسة اليوم فكان نسقها آخر بحوار مباشر وعفوي وصريح، الإصغاء فيها جميل.
جرى إثراء الجلسة بأسئلة غير تقليدية تثير شغف القراء سواء بموضوع الرواية أو الموضوع الثقافي العام.