 المدى/ جليل الغزي

شكا المزارعون في ناحية النيل شمال بابل من قرار وزارة الزراعة الذي وصفوه بـ(المجحف) بشأن تقليص الخطة الزراعية لمحصول الحنطة هذا العام إلى 90% في الناحية، والسماح للأراضي القريبة من ضفاف الأنهار بالزراعة فقط.

وتصنف ناحية النيل بالمرتبة الثالثة من بين المناطق الأكثر زراعة بمحصول الحنطة (ناحية المشروع والمدحتية والنيل والشوملي) وتسمى هذه المناطق بسلة بابل الغذائية.

ويقول المزارع فهد العماري في حديث لـ(المدى) إن "الخطة الزراعية هذا الموسم مجحفة جداً وحرمت غالبية الفلاحين من زراعة محصول الحنطة الذي يمثل مصدر المعيشة الوحيد لسكان الناحية".

وأشار إلى أن "غالبية المزارعين لديهم ديون مالية تصل لأبسط متطلبات الحياة اليومية ويعتمدون في تسديدها على ما يجنون من الزراعة".

واضاف انه "من الممكن جدا أن بعض المزارعين سيهجرون اراضيهم بعد تعذر زراعتها لأكثر من موسم".

من جهته، أكد رئيس شعبة زراعة النيل حامد جدوع عبدالله لـ(المدى) أن "الخطة الزراعية هذا العام اقتصرت على 7400 دونم من اصل 65 الف دونم صالحة للزراعة في الناحية".

وأشار إلى انه "في ظل الحديث عن إمكانية هطول الأمطار هذا الشتاء بالإمكان زيادة مساحة الخطة إلى ربع المساحة الإجمالية".

ولفت إلى أن "هذا التقليص في المساحة سيؤثر على كميات المحصول نهاية الموسم فضلاً عن تأثيره المباشر على حياة المزارعين".