 ترجمة عدنان علي

ما تزال حالات فساد بين صفوف جيش التحرير الشعبي الصيني تلقي بظلالها على سمعة الجيش مع اصدار القيادة أوامر طرد بحق قادة كبار لشبهات فساد وذلك رغم حملات مكافحة الفساد الجارية في البلاد على مدى سنوات.

ويشير التقرير إلى ان طرد تسعة ضباط برتب عالية، بضمنهم مسؤولون في كتيبة الصواريخ في الجيش انما يسلط الضوء على الفساد المتجذر داخل صفوف الجيش وكذلك حالات الفشل التي تهدد وحدة القوات المسلحة الصينية، ويثير تساؤلات حول فعالية القيادة الصينية في معالجة الفساد وضمان جاهزية الجيش.

وعلى الرغم من رواية الرئيس الصيني بانه يفرض سيطرته على الوضع، فان طرد مسؤولين رفيعي المستوى يؤشر على أمرين؛ أما العجز عن التمكن من اجتثاث الفساد او انه ليست هناك رغبة بتحقيق ذلك. من هؤلاء المسؤولين ثلاثة ضباط في صناعة المعدات الجوية والعسكرية يواجهون أحكام سياسية مع تجريدهم من رتبهم ضمن حزب المؤتمر الاستشاري السياسي الشعبي الصيني.

وافضت تحقيقات بالفساد عن اجتثاث سريع لقادة صينيين مرتبطين بقوة الصواريخ في الجيش منذ العام 2023 وذلك رغم استثمارات الرئيس الصيني في تطوير هذه القوة. الطرد المفاجئ للجنرال، لي شانغفو، وزير الدفاع السابق، والذي لحقه طرد تسعة جنرالات آخرين لهم علاقة به انما يثير تساؤلات حول مدى منحى الفساد داخل صفوف جيش التحرير الشعبي. القيادة الصينية التي تمثلت بمبدأ المركزية في السيطرة على الحكم قد فشلت في الحد من الفساد، وهي تؤيد جانب الولاء على الكفاءة مما أدى ذلك الى حالات فساد.

الاتهامات المزعومة للقادة الكبار بممارسات حالات ابتزاز ورشاوي انما تعكس ثقافة الإفلات من العقاب التي عمت الصفوف القيادية في الجيش وتسلط الضوء على تدهور مقلق وهذا ما يعيق عملية جاهزية القوة الصاروخية مع ورود تقارير الى حشو الصواريخ بماء وتصنيعه من صفائح خزانات غير صالحة تثير شكوك حول قدرات الدفاع في البلاد.

مع ذلك فان اخبار الطرد الأخيرة توحي بان الحملة تركز على الولاء أكثر مما تركز على البنية الصحيحة للإصلاح. وان ترفيع أشخاص معينين لمراتب عالية استنادا على مبدأ الولاء بدلا من الموهبة والثقافة هو ما يكثر من حالات الفساد تحت غطاء الولاء للحزب.

طرد الجنرالات المرتبطين بوزير الدفاع السابق وتعيين قادة جدد بضمنهم الجنرال، دونغ جون، كوزير للدفاع، انما يشير الى استمرارية دوامة الفشل في معالجة الأسباب الجذرية للفساد، وهذا من شأنه ان يعرض فعالية الجيش الصيني للخطر ويقوض سمعته على المستوى العالمي.