TOP

جريدة المدى > محليات > أوساط أكاديمية ومجتمعية في ذي قار تناقش تحديات المرحلة المقبلة بإدارة مجلس المحافظة

أوساط أكاديمية ومجتمعية في ذي قار تناقش تحديات المرحلة المقبلة بإدارة مجلس المحافظة

نشر في: 22 يناير, 2024: 09:17 م

 ذي قار / حسين العامل

بحثت اوساط اكاديمية ومجتمعية في ذي قار تحديات المرحلة المقبلة التي تواجه ادارة مجلس المحافظة التي افرزتها نتائج الانتخابات المحلية التي جرت مؤخرا، فيما اشاروا الى امكانية تشكيل حكومة محلية ائتلافية من القوى التقليدية وفقا لمبدأ التوافق السياسي، حذروا من ردود فعل الشارع اتجاه اخفاق المجلس بالإيفاء بالوعود الانتخابية.

وذلك في ندوة حوارية نظمتها حركة الشعاع الوطني على قاعة اكتف وسط الناصرية وشارك فيها جمهور من الاكاديميين والسياسيين وممثلو منظمات المجتمع المدني وعدد من المسؤولين والمهتمين بالشأن الانتخابي.

وتطرق المشاركون في الندوة التي ادارها الدكتور سامي جودة وحاضر فيها الدكتور جواد الشمري والخبير القانوني صلاح الشمري وحضرتها (المدى) الى محورين يتعلق الاول في نتائج الانتخابات وخيارات الناخب بين القوى التقليدية وقوى التغيير ، فيما تناول المحور الاخر متطلبات المرحلة المقبلة لإدارة مجلس المحافظة وآلية تشكيل الحكومة المحلية . حيث اشار جواد الشمري عند التطرق للمحور الاول الى امكانية تشكيل حكومة محلية ائتلافية من القوى التقليدية المتمثلة بمكونات الاطار التنسيقي كونها تمتلك المقاعد الكافية لذلك، مبينا ان "الحكومة المحلية ستكون من نفس الطيف السياسي الذي يمثل الحكومة المركزية"، مرجحا ان " يسهل ذلك ادارة المحافظة في المرحلة المقبلة".

وتحدث الشمري عن وجود قوى معارضة تتابع اداء المجلس والحكومة المحلية وان اداء الحكومة سينعكس على نتائج الانتخابات البرلمانية المقبلة. وعن توظيف المال السياسي في الانتخابات قال الشمري ان "استخدام المال بات تحصيل حاصل في العملية الانتخابية ومن الطبيعي ان يحصل ذلك".

ومن جانبه توقع الخبير القانوني صلاح الشمري ان يجري اعتماد التوافق السياسي في تشكيل الحكومة القادمة وتوزيع المناصب بين الكتل الفائزة .

ويجد الشمري ان "القرار السياسي المحلي مرتبط بإرادة القوى السياسية المتنفذة في حكومة المركز وان توزيع المناصب الكبيرة في الحكومات المحلية سيجري وفق صفقة مركزية من التوافقات السياسية على توزيع تلك المناصب".

وحذر الخبير القانوني المجلس المنتخب من السير على نهج المجالس المحلية السابقة في ادارة المحافظة كونه سيمنى بالفشل، داعيا الى تبني خطة عمل شاملة تعتمد في اولوياتها توفير الخدمات وفرص العمل ومحاربة الفساد .

واشار الشمري الى ان "من ابرز التحديات التي ستواجه الادارة القادمة للمحافظة تتمثل بانهيار جسور الثقة بين السلطة والجمهور". وبدورهم رهن عدد من المشاركين بالندوة قبول او رفض المجلس والحكومة المحلية بمدى قدرتهما على الايفاء بالتزاماتهما ووعودهما الانتخابية، فيما رجح البعض الاخر عودة التظاهرات الشعبية عند فشل الحكومة القادمة في الوفاء بتلك الوعود مبينين ان "الحكومة القادمة ستنبثق من رحم المنظومة القديمة ومكوناتها السياسية التي فشلت في ادارة البلاد على مدى 20 عاما لذلك يتعذر الاصلاح على يد قوى عاجزة عن اصلاح نفسها طيلة هذه المدة ".

وكانت حركة شعاع قد نظمت ندوة حوارية سابقة حول الشأن المحلي تمخضت عن جملة من التوصيات من ابرزها ان "مجلس المحافظة المقبل يواجه تحديات حقيقية تتمثل بتركة ثقيلة خلفتها مجالس المحافظات السابقة وان على المجلس بدورته الحالية ان ينظر بواقعية الى تلك التحديات وان لا تكون طموحاته مثالية غير قابلة للتحقيق".

وحثت التوصيات المجلس على فتح مجالات جديدة للحد من البطالة وتوسيع مشاريع القطاع الخاص وعدم الاعتماد على التعيين بوصفه الوحيد في تحسين مصادر العيش، داعية عضو مجلس المحافظة الى ان يكون ممثلا حقيقيا لجميع مناطق ذي قار وأن لا ينظر لنفسه على أنه ممثل لقضاء او ناحية معينة. وشددوا على "اختيار شخصية كفوءة تتمتع بالمقبولية الاجتماعية لمنصب المحافظ وان يتمتع بالقدرة على تحمل المسؤولية ويمتلك مشروع حقيقي لتغيير واقع المحافظة "، مؤكدين على "ضرورة ردم الفجوة بين المجلس والمواطنين وذلك من خلال العمل الجاد وان يكون المجلس كتلة واحدة هدفها العمل من أجل ذي قار لا من أجل الكتل الحزبية ". وكشفت نتائج انتخابات مجالس المحافظات في محافظة ذي قار عن تصدر تحالف نبني القوائم الانتخابية بخمسة مقاعد من اصل 18 مقعدا يأتي بعده ائتلاف دولة القانون 4 مقاعد، وتحالف قوى الدولة، وقائمة الماكنة بمقعدين لكل منهما، فيما توزعت المقاعد الخمسة المتبقية على خمسة كيانات هي تحالف المهمة وتحالف قيم المدني وقائمة ابشر يا عراق وائتلاف الاساس العراقي وقائمة اشراقة كانون وبواقع مقعد واحد لكل كيان.

وكان مكتب مفوضية انتخابات ذي قار، قد كشف عن مشاركة 31 بالمئة من الناخبين بعملية الاقتراع الخاصة بانتخابات مجالس المحافظات، وبذلك تسجل ادنى نسبة مشاركة مقارنة بالدورات الانتخابية السابقة، فيما تحدثت منظمة تموز المشاركة برقابة الانتخابات عن اقل من 25 بالمئة وعزوف اكثر من 75 بالمئة معظمهم من الناخبين الشباب.

وكان مدير مكتب انتخابات ذي قار فلاح الموسوي، قد أفاد في (مطلع تشرين الثاني 2023) بأن "عدد المرشحين لانتخابات مجلس محافظة ذي قار يبلغ 331 مرشحا بواقع 87 مرشحة و244 مرشحا من 12 كيانا وتحالفا انتخابيا ومرشحين اثنين من المستقلين ترشحا بصورة فردية"، مبينا ان "المرشحين يتنافسون على شغل 18 مقعداً".

وتعد محافظة ذي قار ومركزها مدينة الناصرية (375 كيلومتر جنوب بغداد)، التي تضم نحو مليونين و300 الف نسمة، رابع محافظة عراقية من حيث عدد الناخبين بعد بغداد والبصرة ونينوى.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

هل أخطأ البرلمان بعدم حل نفسه مبكراً؟

العمود الثامن: لجنة المرأة تحارب النساء

62 حالة انتحار في ديالى خلال 2024 بسبب "الربا"

أزمة جفاف الأهوار.. الأمم المتحدة تؤكد دعمها و«الموارد» تتحدث عن برامج لاستدامة تدفق المياه

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

أصحاب المخابز والأفران في ذي قار يصفون قرار تسعيرة الخبز بغير الواقعي
محليات

أصحاب المخابز والأفران في ذي قار يصفون قرار تسعيرة الخبز بغير الواقعي

 ذي قار / حسين العامل دعا اصحاب المخابز والافران في ذي قار الى تجهيزهم بطحين ونفط مدعوم قبل الاقدام على تطبيق القرار الحكومي الخاص بفرض تسعيرة جديدة للخبز، وفيما وصفوا القرار بالغير واقعي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram